من الارتفاع إلى التصحيح.. فرص جديدة في الأسواق الأميركية

مع تصاعد التوترات العالمية، وجدت أسواق النفط نفسها في مفترق طرق جديد، بعد قرار أوبك بلس بزيادة الإنتاج بمايو المقبل. هذه الخطوة جاءت بوقت حساس للغاية، حيث يشهد النفط تقلبات حادة نتيجة الرسوم الجمركية.

يشير كبير محللي الأسواق في Scope Markets، جوشوا ماهوني، إلى أن الوضع الحالي في الأسواق يعد الأسوأ نتيجة التعريفات الجمركية بين الصين والولايات المتحدة، لافتا إلى أن الصين تركز على إظهار قوتها.

في حديثه عن تأثيرات التعريفات الجمركية الصينية بنسبة 125%، أشار جان لويجي ماندروزاتو من EFG International، إلى أن هذه الزيادة تشكل خطرا حقيقيا على الاقتصاد العالمي، مشددا على أن استمراريتها غير منطقية

تراجع أسعار النفط وتوسيع إنتاج "أوبك" ساهما في إبطاء وتيرة نمو النفط الصخري الأميركي، إذ تشهد الحفارات انخفاضا متواصلا وسط بيئة استثمارية غير مشجعة على الإنتاج.

التقلبات الاقتصادية تثير القلق عالميا، حيث يعاني الدولار الأميركي من ضغوط بسبب سياسات ترمب. التراجعات تؤثر على استقراره، بينما يستفيد اليورو من الوضع الاقتصادي في أوروبا.

الأسواق تهبط مجددا رغم تعليق الرسوم الأميركية. مراسل الشرق: غياب الثقة في ترمب، وضغوط الركود، ومخاوف الحرب التجارية تبقي المزاج البيعي مسيطرا، وفقا لمراسل "الشرق"، تامر نجم.

قال أندرو أديسون، مؤسس The Institutional View، إن الذهب يسير بثبات نحو 3300 دولار قبل تصحيح متوقع، وقد يبلغ 3500 نهاية العام الجاري 2025، بينما الفضة تواجه مقاومة حادة ومخاوف صناعية.

قال شون إموري، المؤسس المشارك في Avory، إن تعليق الرسوم لـ90 يومًا خفف الضغوط مؤقتًا، لكن الأسواق تظل قلقة من تأثيرها المؤجل على التضخم وسط ضبابية مستقبل المفاوضات.

التوترات التجارية بين أميركا والصين تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، مع استمرار الضغوط الجمركية على البورصة الأميركية. رغم المكاسب المؤقتة، القلق يسيطر بسبب التقلبات والتحقيقات المحتملة.

يشهد السوق الصيني دعما حكوميا، وهو ما يساهم في تحسن بعض الأسهم الكبرى مثل "علي بابا" و"تنسنت"، ولكن يبقى السؤال: هل هذه الارتفاعات مؤقتة أم أن الصين قادرة على الاستمرار في هذا الاتجاه؟

تواجه أسواق الخليج حالة من التذبذب بين التفاؤل بالحفاظ على التوزيعات النقدية للشركات، وبين مخاوف من تأثير انخفاض أسعار النفط على الأرباح المستقبلية. وعلى الرغم من ذلك هناك فرصا مغرية ببعض القطاعات.

تشهد الأسواق حاليا ارتدادات قد تكون مؤقتة، إذ يتعامل المستثمرون مع صدمات الرسوم الجمركية ويعكفون على استيعاب تداعياتها. ورغم الارتفاع الطفيف، لا يزال هناك ضغوط وترقب لتأثير التصعيد الأميركي-الصيني

في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين أميركا والصين، وتزداد التهديدات بفرض رسوم إضافية، تواصل أسواق النفط تسجيل تقلبات ملحوظة في الأسعار. رغم محاولات أوبك بلس زيادة الإنتاج لاحتواء هذه التحديات.

يتواصل التصعيد التجاري بين أميركا والصين في وقت تعيش فيه الأسواق حالة من الضبابية، مع تشديد الرئيس ترمب للضغط على الصين من خلال تهديدها بفرض رسوم إضافية تصل إلى 50% في حال عدم إلغاء الرسوم الانتقامية

شهدت أسواق الخليج ارتدادات جزئية بعد موجة تراجعات حادة، مدفوعة بعمليات شراء، وسط استمرار القلق من تقلبات عالمية. ومع دخول موسم الإعلان عن الشركات، سيتحول المستثمرون تدريجيا للتركيز على الأساسيات

بالرغم من التحديات التي يواجهها قطاع العقارات المصري، يشهد قطاع الأدوية والمواد الزراعية صعودا، خصوصا مع تسعير الأدوية بالدولار. وتواجه البنوك والشركات ضغوطا، خاصة في ظل غموض الرؤية الاقتصادية.

نيرغونان تيروتشيلفام، رئيس قسم أبحاث الأسهم في Aletheia Capital، يرى أن تأثير الرسوم التي فرضها ترمب غير مؤكد، ويعتقد أن التدخل الفيدرالي قد يكون ضروريًا لتجنب الركود في الأسواق.