برنت يتراجع.. وأسواق النفط تستبعد إغلاق "هرمز"

مؤشر "تاسي" السعودي لا يزال يتحرك في مسار هابط منذ أكثر من شهر ونصف، رغم استقراره مؤخرا فوق مستوى 10,400 نقطة. السيولة لا تزال ضعيفة، والمستثمرون يفضلون المضاربات قصيرة الأجل على بناء مراكز طويلة

قال د. يارمو كوتيلاين، المستشار الاقتصادي في تمكين، إن التوترات الجيوسياسية ترفع من حالة الضبابية وتضغط على قرارات الاستثمار والاستهلاك، لكن مرونة دول الخليج وخطط التنويع تدعم الثقة والاستقرار النسبي.

قال مونتي صفي الدين، رئيس أبحاث السوق في Capital.com، إن تقلص خسائر الأسواق يعود لغياب تعطل فعلي بالنفط رغم المخاطر، لافتًا إلى أن غموض المشهد يبقي المستثمرين في وضع ترقب.

مع دخول واشنطن رسميا في النزاع الإيراني الإسرائيلي، يتصاعد القلق من تداعياته على الأسواق، خصوصا مع ترقب رد طهران، سواء عبر إغلاق مضيق هرمز أو توسيع المواجهة لتشمل أطرافا إقليمية وغربية.

يواصل خام برنت صعوده للأسبوع الثالث على التوالي، مدفوعا بتصاعد التوترات الجيوسياسية، إذ بلغ 81.4 دولار للبرميل، في أعلى مستوى له منذ يناير، وسط توقعات بمزيد من المكاسب.

يمثل تلويح إيران بإغلاق مضيق هرمز ورقة ضغط استراتيجية، بحسب أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة نيويورك سابقا، الدكتور كامل وزنة، الذي شدد على أن المضيق يمر عبره أكثر من 20 مليون برميل نفط يوميا.

رغم تلاشي التوترات الجيوسياسية، لا تزال الأسواق تعاني من عدم اليقين، ما يجعلها تترقب بيانات التضخم ومسار أسعار الفائدة الأميركية وتوجهات الفيدرالي لتحديد الاتجاه، كما تبقى الرسوم الجمركية عوامل مؤثرة

ارتفعت السوق السعودية للجلسة الثانية على التوالي، وسط تداولات نشطة لامست أعلى مستوياتها منذ شهر تقريبا. بالتزامن مع التحركات الإيجابية وبوادر تهدئة سياسية ما شجع المتعاملين الذين تجنبوا المخاطرة سابقا

أطلق صندوق الاستثمارات العامة أول برنامج لإصدار الأوراق التجارية قصيرة الأجل، مستهدفا جذب مستثمرين نشطين عالميا، وفتح قناة تمويل مرنة لشركاته، خاصة في أوروبا وأميركا، في خطوة تعزز التنوع التمويلي.

وقعت السعودية 10 اتفاقيات رئيسية، تشمل التوطين وإقامة مصانع مشتركة بجانب شراكات أجنبية مثل الصين، بقيمة إجمالية تصل إلى مليار ريال. وتتضمن الاتفاقيات أيضا برامج تدريب وتطوير رأس المال البشري.

رغم دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتعزيز أمن الطاقة والاكتفاء الذاتي، فإن أسعار النفط الحالية تعرقل الاستثمارات الجديدة في قطاع الحفر والتنقيب، وسط استمرار الغموض حول الرسوم الجمركية.

اتفاق التهدئة بين إيران وإسرائيل خفف من علاوة المخاطر، ودفع أسعار النفط للانخفاض. الأسواق تترقب استمرار الهدوء، وسط تخمة معروض وضعف الطلب. وسط توقعات بهبوط الأسعاردون 60 دولارا في النصف الثاني من 2025

لم يتعرض مضيق هرمز لأي خطر مباشر حتى الآن، لكن التوترات دفعت دول الخليج للبحث عن بدائل استراتيجية. فهرمز شكل أكثر من 25% من تجارة النفط و20% من تجارة الغاز عالميا خلال الربع الأول من عام 2025.

قال محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور، إن السعودية تسعى لتصبح مصدرا للطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، وأشار إلى أن المملكة تستهدف الوصول إلى 130 جيجا واط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030

على المدى القريب، لن يتجه النفط نحو سيناريو "الكونتانغو"، إذ لا يزال الطلب قويا بفضل اقتراب موسم الصيف وارتفاع استهلاك وقود الطائرات، وفي غياب تصعيد جيوسياسي جديد، يُرجح أن تتجه الأسعار نحو مسار هبوطي

تتواصل المكاسب بالبورصة المصرية مدفوعة بانقشاع المخاطر التي أثرت سلبا على الاقتصاد المحلي خلال الأسابيع الماضية، لتظهر مجددا الجاذبية الاستثمارية للأسهم المقيدة، خاصة مع تداولها دون قيمها العادلة.

أنهى مؤشر الأسهم السعودية تداولاته أمس بأفضل أداء يومي منذ أسبوعين، بدعم من أسهم قيادية رغم تراجع سهم أرامكو بسبب انخفاض أسعار النفط، ما يعزز التفاؤل بإمكانية استعادة مستوى 11 ألف نقطة قريبا

رغم الهدنة، يبقى قطاع الشحن والنقل البحري في حالة تأهب مع ارتفاع تكاليف التأمين 100% بفعل علاوة المخاطر. التوقعات تشير لتعافي تدريجي، لكن مخاطر انهيار الهدنة وتشويش الملاحة تظل قائمة.

انطلق منتدى دافوس الصيفي في تيانجين وسط حضور قوي للعديد من الشركات العالمية، متخذا من الابتكار التكنولوجي محورا رئيسيا. ويركز المنتدى هذا العام على ريادة الصين بالذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يواصل الضغط على الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، رغم علمه باستقلاليته، بينما يستمر مسؤولو الفيدرالي في الإشارة إلى أن خفض للفائدة لا يزال بعيدا بسبب متانة البيانات الاقتصادية

وقف إطلاق النار يعزز التفاؤل في الأسواق العالمية، مع ارتفاع الأسهم وتراجع النفط والدولار. لكن خفض أسعار النفط لن يدفع البنوك المركزية لتغيير سياساتها ما لم ينخفض التضخم الأساسي.

وول ستريت أنهت جلسة متقلبة بمكاسب قوية لمؤشر S&P عند 6025 نقطة، وسط تفاؤل بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. في حين ارتفعت مؤشرات آسيا وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد إلى 68 دولار.

تراجعت أسعار النفط بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل مع تراجع علاوة المخاطر، لكن الأسواق ستظل في حالة تذبذب بسبب عوامل اقتصادية مثل السياسات النقدية للمصارف المركزية ومعدلات التضخم.

بعد دخول وقف النار حيز التنفيذ، قد تلجأ إيران إلى سياسة الغموض بشأن مخزونها من اليورانيوم، وربما تنسحب من البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي، ما يعني أن الملف النووي سيدخل مفاوضات شائكة

مؤشر "تاسي" السعودي لا يزال يتحرك في مسار هابط منذ أكثر من شهر ونصف، رغم استقراره مؤخرا فوق مستوى 10,400 نقطة. السيولة لا تزال ضعيفة، والمستثمرون يفضلون المضاربات قصيرة الأجل على بناء مراكز طويلة

قال د. يارمو كوتيلاين، المستشار الاقتصادي في تمكين، إن التوترات الجيوسياسية ترفع من حالة الضبابية وتضغط على قرارات الاستثمار والاستهلاك، لكن مرونة دول الخليج وخطط التنويع تدعم الثقة والاستقرار النسبي.