بورصة مصر.. تراجع السيولة الأجنبية رغم الأساسيات الإيجابية

الأسواق العالمية تتقلب تحت تأثير العناوين السياسية، بينما يتراجع الإيمان بالملاذات الآمنة التقليدية، ويعيد المستثمرون التفكير في توجهاتهم بعيداً عن أميركا نحو بدائل أوروبية.

يشهد سهم "البنك التجاري الدولي" حالة من الهدوء الحذر في تداولاته، إذ يتحرك بنطاق سعري ضيق وسط تراجع لافت بأحجام التداول، ما يعكس ضعف الزخم الشرائي خلال الفترة الأخيرة رغم تمتعه بأساسيات مالية قوية.

خفض صندوق النقد توقعاته للنمو السعودي والعالمي، ما زاد من الضبابية، لكن نتائج البنوك القوية والنفط المستقر يعززان المعنويات ويجذبان الأموال الذكية نحو السوق السعودي.

تشهد أسواق النفط تحديات متزايدة بسبب زيادة المعروض من دول أوبك بلس، إلى جانب التوترات الجيوسياسية. وفي هذا السياق، يتوقع جاي لويجي ماندروزاتو تسارع تحركات الأسعار نتيجة للزيادة المفاجئة في الإنتاج.

تسود أجواء من التوتر في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين نتيجة غياب اليقين حول المستقبل الاقتصادي. وفي هذا السياق، أشارت نور عماشة إلى تأكيدات جورجيفا بشأن تأثير "عدم اليقين" على السياسات المالية.

فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية 10% على صادرات معظم الدول، ما يثير تساؤلات حول تأثيرها على التجارة العالمية. وتشير الإحصاءات إلى أن التعريفات التبادلية قد يكون لها تأثير أكبر.

رغم التوترات التجارية المستمرة، تشير الأرقام الاقتصادية الأميركية إلى استقرار الاقتصاد وقوته. وعلى الرغم من المخاوف، تظل احتمالات الركود بعيدة في الوقت الراهن، ما يعزز التفاؤل في الأسواق.

قالت نور عماشة موفدة الشرق للأخبار إلى واشنطن، إن كريستالينا جورجيفا ردت بشكل غير مباشر على انتقادات وزير الخزانة الأميركي، وأكدت تمسك الصندوق باستقلالية البنوك المركزية وبرامجه المعهودة.

بدأت الأسواق تتعامل مع البيتكوين كأصل مستقل، منفصل عن الأسهم، وملاذ آمن في ظل مخاطر الدولار والتعريفات. إدراك المستثمرين لقيمته كمخزن للثروة يغير قواعد اللعبة ويدفع الأسعار صعودا.

الذهب يواجه ضغوط تصحيحية بعد صعوده الحاد، لكن الطلب العالمي، وضعف الثقة بالأصول الأميركية، وتغيرات السياسات النقدية، تدفع نحو موجة صعودية جديدة قد تستمر لفترة طويلة.

وسط غموض السياسات الأميركية وتراجع الثقة في السوق، يجد الدولار نفسه عاجزا عن التماسك، بينما تتقدم العملات الآمنة في مشهد يعكس تحولات عميقة في معنويات المستثمرين.

بين تصعيد سابق وتصريحات تهدئة، يحاول ترمب إصلاح ما أفسدته سياساته التجارية مع الصين. الأسواق تتفاعل بحذر، والذهب يواصل الارتفاع في ظل شكوك تحيط بمستقبل الدولار.

يحاول ترمب دفع الفيدرالي الأميركي لخفض الفائدة رغم إدراكه أن ذلك قد يؤدي إلى نتائج سلبية كزيادة تكلفة الاقتراض وقوة الدولار، ما يهدد استقلالية السياسة النقدية.

رغم أن الأسواق الخليجية تظل مرتبطة بالأسواق العالمية، يعتقد لؤي بطاينة من Ominvest DIFC، أن هذه العلاقة ستشهد انفصالا تدريجيا بسبب تأثير أسواق النفط والدولار على اقتصادات المنطقة.

سجل مؤشر تاسي ارتفاعا بنحو نصف نقطة مئوية متجاوزاً 11700 نقطة، مدعوما بتحسن السيولة وتزايد الثقة بين المستثمرين، خاصة مع إعلان نتائج قوية للقطاع البنكي، مما يشير إلى موجة تفاؤل في السوق

يشهد سهم "البنك التجاري الدولي" حالة من الهدوء الحذر في تداولاته، إذ يتحرك بنطاق سعري ضيق وسط تراجع لافت بأحجام التداول، ما يعكس ضعف الزخم الشرائي خلال الفترة الأخيرة رغم تمتعه بأساسيات مالية قوية.

الذهب وصل إلى 3500 دولار للأونصة، مدفوعا بموجة ذعر استثماري بسبب التخبط في القرارات الاقتصادية الأميركية. والحديث عن احتمال إقالة باول من قبل ترمب يزيد التوتر، ويدفع للتخارج من السندات والدولار

أطلق سهم أوراسكوم للاستثمار شرارة الانطلاق، حيث كسر مقاوماته التاريخية، صاعدا نحو مستويات جديدة، في حركة مدفوعة بأحجام تداول قوية وحالة من التفاؤل تسود أوساط المستثمرين.

رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية يتوقع تحسّنا في أداء الأسهم بدعم من التيسير النقدي، وسط ترقب لتحركات البنوك بشأن الشهادات. قطاع السياحة يواصل الارتفاع مع نسب إشغال تاريخية.

القطاع المصرفي السعودي يشهد تحسنا هذا العام، خلافاً للأداء الفاتر في 2024. استمرار التحسن مرهون بتحركات الفائدة وتدفقات السيولة للأسواق الناشئة، وهو سيناريو محتمل في ظل تباطؤ الأسواق الأميكية

سام حيدر: تراجع الدولار يعكس قلق الأسواق من خروج رؤوس الأموال وسط ضبابية سياسية ونقدية، مع تحول المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وارتفاع مخاوف الحرب التجارية وتأثيرها على الشركات.

المؤشر الثلاثيني شهد تصحيحا قصير المدى بفعل غياب المحفزات وتقلبات الأسواق الخارجية، ما دفعه للهبوط نحو 30 ألف نقطة قبل أن يرتد ويستقر عند 31 ألف نقطة. فيما يشكل خفض الفائدة محفزا قد يعيد الزخم للمؤشر

جنيد أنصاري: نتائج البنوك السعودية قوية بفضل نمو الإقراض. ضغوط السيولة مستمرة مع ارتفاع القروض للودائع. البنوك ستلجأ لإصدارات سندات وسط ضبابية في السوق وتراجع أسعار النفط.