أثار الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة ردود فعل متباينة، حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العملية "مستقلة تمامًا"، مؤكدًا أن إسرائيل هي من خططت ونفذت الضربة وتتحمل مسؤوليتها كاملة. وفيما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان على علم مسبق بالهجوم، قالت مصادر في "حماس" إن الوفد الذي كان يناقش مقترحًا أميركيًا لوقف إطلاق النار في غزة نجا من الاستهداف.
من جانبها، أدانت دولة قطر الضربة ووصفتها بأنها "هجوم جبان"، مؤكدة أنها لن تتهاون مع ما اعتبرته "سلوكًا متهورًا". كما توالت الإدانات العربية، حيث دانت السعودية ومصر والإمارات والأردن وتركيا الهجوم الإسرائيلي. وأجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالًا هاتفيًا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أكد خلاله وقوف المملكة إلى جانب الدوحة وإدانتها للعملية، معتبرًا أنها "انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية"، مشددًا على استعداد المملكة لوضع جميع إمكاناتها لمساندة قطر في حماية أمنها وسيادتها.
على الصعيد الدولي، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالهجمات، واعتبرها "انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وسلامة أراضيها". كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط العملية، مؤكدًا أنها تمثل خرقًا فادحًا للسيادة القطرية، لاسيما وأن الدوحة لعبت دورًا بارزًا منذ اندلاع الحرب على غزة إلى جانب مصر والولايات المتحدة في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار.
