انقسام الفيدرالي يفاقم حالة عدم اليقين في الأسواق الأميركية

تتأرجح أسعار الذهب والفضة خلال تداولات اليوم مع عمليات جني أرباح وعوامل فنية متعددة، في حين يظل الدولار الأميركي المحرك الرئيس للمعادن دون أي انعكاس هيكلي للسوق.

تشهد الأسواق تقلبات ملحوظة مع نهاية العام، وسط متابعة دقيقة لتحركات الذهب والفضة، والسياسات النقدية في أميركا، وتأثيرها على استقرار الأسواق العالمية واستراتيجيات المستثمرين.

تواجه الأسواق حالة من التباطؤ مع تشديد شروط التداول في المعادن، ما انعكس على الأسهم، خاصة قطاع التكنولوجيا، في ظل ترابط واضح بين مختلف فئات الأصول وتأثير مباشر لشح السيولة.

تستمر الأسواق الأميركية في الارتفاع رغم الحذر، مع توقعات بمزيد من السيولة وخفض الفائدة، ما يعزز أداء قطاعات التكنولوجيا والصناعة والبنوك ويحدد اتجاه النمو الاقتصادي العام.

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي إن تغيير رئاسة اللجنة المشتركة لصالح وزارة الصناعة يعكس أهمية قطاعات الصناعة والتوطين والصادرات، ويؤكد نظرة المملكة لتونس كشريك للنفاذ إلى أفريقيا وأوروبا.

تواصل الأسهم الأميركية ارتفاعاتها وسط بيئة أكثر تيسيرا بعد خفض أسعار الفائدة، مع توقع تباطؤ نمو الأرباح، بينما يظل التركيز على شركات التكنولوجيا والمستقبلية ذات الحساسية العالية.

إسلام عزام، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، قال إن 55% من الشركات وافقت على مقترح مد ساعات التداول، وإن البورصة تدرس الأثر الفني والتشغيلي للقرار بهدف تعزيز جاذبية السوق مقارنة ببورصات الخليج.

تجربة إيجابية لتداول "كاتليست بارتنرز ميدل إيست" في السوق المصري، وتعزز من السيولة وفرص التمويل، مع إمكانيات للنمو في قطاعات قيادية، ودعم المستثمرين المحليين والعرب والأجانب.

يقول أسامة رزقي، محلل استراتيجي للأسواق والمنتجات لدى برايمري فيجن، إن انخفاض أسعار النفط نهاية الأسبوع رغم تقدم المحادثات يعكس تأثير المخاطر الجيوسياسية على معنويات المستثمرين.

تشهد أسهم التكنولوجيا اختبارا حاسما بين زخم الذكاء الاصطناعي وقلق التقييمات المرتفعة، في وقت تتدفق فيه السيولة عبر المؤشرات السلبية، ما يدفع الأسواق إلى مستويات قد لا تعكس بالضرورة أساسيات النمو.

شهدت السوق السعودية تحديات أدت إلى تجاوز توقعات بيوت الخبرة، مع استمرار مراقبة السيولة، أداء القطاعات القيادية، وتأثير السياسات الاقتصادية العالمية على المؤشر العام.

تشير قراءة أداء إصدارات السندات الحكومية والمصرفية في السعودية خلال 2025 إلى أن التوسع الحالي امتدادا لاستراتيجية دين متكاملة تربط الإصدارات بتمويل العجز وتعميق أسواق رأس المال المحلية.

تعكس أسواق الطاقة حالة من عدم اليقين، في ظل تقلب الأسعار وتداخل العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، بينما تسعى الاقتصادات المعتمدة على الإنفاق التوسعي إلى تحقيق عوائد عبر الاستثمار في البنية التحتية .

تعكس التوقعات مسارا إيجابيا للاقتصاد السعودي في العام المقبل، مدعوما بإنفاق حكومي قوي وتنويع مستدام للدخل، ما يعزز النشاط غير النفطي، ويرفع جاذبية الاستثمار، مع قدرة واضحة على امتصاص المتغيرات.

أداء السوق السعودية خلال 2025 أظهر تفاوتا ملحوظا مقارنة بالأسواق الناشئة، ويعكس ذلك مجموعة من المؤشرات الأساسية مثل قيم التداول، السيولة، العوائد، والتوزيعات. فيما يعد حجم السيولة المحرك الرئيسي.

تشهد السوق السعودية بداية عام 2026 فرصا انتقائية للاستثمار، مع صعود محتمل للقطاعات البنكية والاتصالات والرعاية الصحية، وسط توازن بين تراجع أسعار النفط وارتفاع السيولة المحلية والأجنبية.

مع بداية 2026، يتوقع أن يشهد الأسبوع الأول من يناير ارتفاعات طفيفة في الأسواق الأميركية بعد عمليات جني الأرباح في نهاية 2025. الزخم الحالي خفيف لكنه يتيح فرص شراء عند الانخفاضات، خصوصا في الذهب والفضة

السوق المصري حقق أداء قويا في 2025، مع مكاسب بين 40 و37% مدعومة بتحسن السياحة والتصدير وتحويلات المصريين واستثمارات مباشرة. بجانب سياسات البنك المركزي، وتخفيض أسعار الفائدة.

تراقب الأسواق النفطية تحركات العرض والطلب والتوترات الجيوسياسية، ما يؤدي إلى صدمات سعرية مؤقتة تؤثر على الأسعار ضمن نطاق التوقعات الواقعية دون تجاوز الحدود الطبيعية.

يتوقع أن تشهد السوق السعودية ارتفاعات مدعومة بأساسيات قوية، بما يشمل زيادة رؤوس الأموال والأخبار الإيجابية لشركات عديدة، ما يعزز جاذبية الاستثمار على المدى المتوسط والطويل.

أرجع سعود الرحبي، الهبوط الأخير للذهب والفضة لمزيج من جني أرباح نهاية العام وضبابية سياسة الفيدرالي بعد انقسامات حول مسار الفائدة، إضافة لرفع الهامش ببورصة كومكس وخروج المضاربين ما عزز الضغوط البيعية.

قال جمال رشدي إن تدخل الإدارة الأميركية في شراء السندات يحد من ارتفاع العوائد، لكنه يمنع الأسواق من تسعير التضخم الحقيقي، ما يفرض الحاجة إلى علاوة مخاطر أعلى على منحنى العائد.

تواجه لجنة السوق المفتوحة في الفيدرالي ضغوطا سياسية ومخاوف اقتصادية، بينما تحاول الحفاظ على استقلالية القرارات من تدخلات ترمب، وتبذل جهدها للسيطرة على التضخم والأسعار.

ترمب يضغط لاختيار رئيس للفيدرالي متوافق مع سياسته، والأسواق تراقب تأثير الفائدة على السندات والاستثمار، والقدرة الاستهلاكية في ظل العجز الفيدرالي والضرائب المنخفضة.

قالت المؤسسة المشاركة في MacroVisor، إن بيانات النمو القوية لا تلغي مخاطر التباطؤ، موضحة أن التضخم ما زال عاملًا ضاغطًا على قرارات الفيدرالي، مع توقع تباطؤ إنفاق المستهلك خلال العام المقبل.

تواصل الأسهم الأميركية تسجيل مكاسب لافتة رغم لهجة الفيدرالي المتحفظة، مدفوعة بتراجع الضغوط التضخمية وتوقعات بتيسير السياسة النقدية، في وقت تترقب فيه الأسواق مسار الفائدة واستقرار السياسات الاقتصادية.

تشهد الأسواق الأميركية تحسنا في المعنويات مقارنة ببداية العام، بدعم من إشارات السياسة النقدية، إلا أن التردد لا يزال قائما بسبب التقييمات المرتفعة والضبابية المرتبطة بقطاع التكنولوجيا.

يعتمد المركزي الأوروبي في قرارات الفائدة على قراءة دقيقة للبيانات، مع مراقبة التضخم والأجور والنشاط الاقتصادي، في ظل حذر واضح من اتخاذ خطوات سريعة قد تربك الأسواق أو تعيد الضغوط السعرية.

يشير تباطؤ التضخم إلى ضغوط أقل على الأسعار، مدفوعا بانخفاض كلفة الإسكان واستقرار سوق العمل، لكن غياب بيانات سابقة يجعل الحكم النهائي على المسار الاقتصادي بحاجة إلى مزيد من التريث تجاه سياسة الفيدرالي.

قال نور الدين الحموري إن الارتفاعات القياسية في الذهب والفضة قد تستمر خلال 2026، محذراً من أن الإفراط في التوقعات الإيجابية يبقى العامل السلبي الأبرز القادر على تغيير الاتجاه