البورصة المصرية تقاوم التراجعات.. وسط اضطرابات الأسواق العالمية

مع طفرة الطروحات والاكتتابات التي تشهدها الأسواق الخليجية، في مقدمتها طيران الاتحاد وشركة "أوكيو"، فضلا عن الطروحات السعودية، فهل تتأثر بالتوترات الجيوسياسية بالمنطقة؟ مزيد من التحليل عبر "الشرق"

تراجع مؤشر "تاسي" للأسبوع الثالث على التوالي بضغط من تراجع الأسهم القيادية، وتحديدا سهمي "الراجحي" و"أرامكو"، ولا تزال 50% من الأسهم بمؤشر تاسي لا تزال أعلى متوسطها لـ200 يوم

في سياق موجة تصاعدية، اللون الأخضر يسيطر على تعاملات البورصة القطرية، والمؤشر يقفز 14% من قاع مايو الماضي، فيما لا يزال المؤشر متراجعا بحدود 3% مقارنة ببداية العام

مع الزخم الذي تشهده أسواق السعودية في الاكتتابات، مثل "الماجد للعود" و"المطاحن الرابعة"، يشير عبد ربه زيدان، رئيس الأبحاث والدراسات في أرقام المالية، إلى توسع هيئة سوق المال والتطلعات إليه

أوضح محمد السلايمة، مدير وحدة التداول بالأسواق العالمية في كابيتال للاستثمار، أن الأسواق سعرت خفض الفائدة بـ50 نقطة، مشيرا إلى أن السوق قد يشهد عمليات جنى الأرباح على المدى القصير

يرى ثامر السعيد، رئيس إدارة الأصول في رصانة المالية، أن السوق السعودية تمر بمرحلة تذبذب وسط ترقب التغييرات في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، ونتائج التوزيعات النقدية للشركات

في أولى تداولات الأسبوع، اخترق مؤشر سوق دبي المالي مستوى 4400 نقطة، ليعوض الخسائر ويقفز 11% من قاع مايو الماضي بدعم من أسهم القطاع البنكي التي سجلت مكاسب كبيرة منذ بداية العام

حققت أسهم قطاع الأغذية السعودي أداء إيجابيا، متفوقة على مؤشر تاسي، ما يعكس متانة هذا القطاع، في حين تواجه أسهم مطاحن السعودية تراجعا ملحوظا، و هو ما يبرز التباين بين أداء القطاعين

أوضح يفيد فايف، كبير الاقتصاديين لقطاع الطاقة في Argus، أن هناك عدم يقين بشأن الإمدادات الأميركية بسب موسم الأعاصير، متوقعا أن تكون الإمدادات في نهاية العام أقل من الطلب العالمي

انطلاق فعاليات الدورة الـ68 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، حيث يناقش المؤتمر مواضيع هامة مثل الحرب الروسية الأوكرانية وخطر استخدام المفاعلات النووية في الحرب

أسعار النفط تحت الضغط مع العقوبات الأميركية على إيران، فيما تجد واشنطن صعوبة في كبح صادراتها إلى الصين. رئيس "Petroleum Economist"، بول هيكين، يؤكد أن حاجز الـ70 دولارًا يظل حاسمًا.

الأسواق الأوروبية تتعرض لضغوط بيعية وسط مخاوف من تداعيات الحرب التجارية وعدم اليقين الاقتصادي، لكن تحسن المؤشرات الاقتصادية وتراجع التضخم يدعمان فرص تعافيها بشكل أسرع مقارنة بالأسواق الأميركية.

رغم تراجع الدولار، يواجه الذهب ضغوطا بسبب غياب محفزات قوية من جانب الطلب، بينما تتفوق الفضة مدعومة بالإقبال المتزايد على المعادن الثمينة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.

التقلبات الحادة في الأسواق تعكس مخاوف المستثمرين من تصعيد الحرب التجارية وسياسات ترمب غير المتوقعة. جيمس آثي يرى مدير صندوق الدخل الثابت، أن الركود قادم لكنه ضروري لإعادة التوازن الاقتصادي.

الأسواق تحت ضغط التصحيح مع تصاعد التوترات التجارية والمخاوف من الركود، لكن كريج جونسون يشير إلى أن هذه التراجعات قد تكون قصيرة الأمد وفرصة لإعادة التمركز، مع ترقب بيانات التضخم وتحركات الفيدرالي.

تراجعت صادرات النفط الإيراني تحت ضغط العقوبات الأميركية، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، لكن الصين لا تزال تواصل استيراده، مستفيدة رغم التوترات التجارية والتحديات اللوجستية.

تعتزم إدارة ترمب حظر "ديب سيك" على الأجهزة الحكومية، بسبب مخاوف من تخزين البيانات على خوادم أجنبية. محللة الأبحاث لدى "The Futurum Group"، ليزا مارتن، تشير إلى أن هذه المخاوف تتزايد.

تسلا تواجه تحديات تقنية وضغوطا اقتصادية وسط تصاعد التوترات السياسية، لكن سانتوش راو يرى أن الأساسيات القوية قد تدعمها على المدى الطويل، خاصة مع وجود محفزات مستقبلية قد تعيد الزخم للأسهم.

تزداد التقلبات في الأسواق المالية بسبب تصريحات ترمب حول رفع التعريفات، مما قد يؤدي إلى ركود تضخمي. شارل هنري مونشو يوصي بتنويع الاستثمارات والتركيز على الأسهم ذات القيمة لمواجهة هذه التحديات.

التراجعات في وول ستريت تتسارع بفعل المخاوف الاقتصادية، بينما تتلقى أسهم التكنولوجيا الصينية دفعة إيجابية مع استمرار الدعم الحكومي والتوسع في الذكاء الاصطناعي.

مع تزايد الاهتمام بالتحول الرقمي في منطقة الخليج، تواصل الشركات المتخصصة في هذا المجال تعزيز حضورها في الأسواق المالية، رغم التحديات الاقتصادية العالمية. من بين تلك الشركات "ألفا داتا".

الصين باتت أكثر جاذبية مع تزايد الضبابية في الاقتصاد الأميركي. رغم تأثير الرسوم الجمركية، فإن التقييمات النسبية تدعم السوق الصيني، مع احتمال توجه الاستثمارات نحو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

قد تشكل المستويات الحالية للأسهم المصرية نقطة ارتكاز للصعود، خاصة مع دعم محتمل للقطاع العقاري في حال خفض أسعار الفائدة في اجتماع أبريل، مما يعزز التمويل العقاري ويزيد الزخم الاستثماري

رغم تراجع الأسواق العالمية، يرى إبراهيم النويبت، الرئيس التنفيذي لـ"قيمة المالية"، أن موجة البيع الحادة في السوق السعودية غير مبررة، مشيرا إلى أن الصناديق الاستثمارية قد تتدخل لدعم التوازن

يحذر الفيدرالي في نيويورك من ركود محتمل، لكن الأسواق لم تتفاعل بعد مع هذا السيناريو. ومع ذلك، فإن تباطؤ النمو وتراجع أرباح الشركات يزيدان القلق بشأن مستقبل الاقتصاد الأميركي.

تراجعات الأسواق الخليجية تتواصل مع تصاعد المخاوف من تداعيات الحرب التجارية، وسط ضغوط اقتصادية متزايدة. ويرى نيشيت لاخوتيا أن تأثيرات الأسواق العالمية قد تلقي بثقلها على الأداء الإقليمي.

تتميز السوق المصرية بتقييمات منخفضة مقارنة بالقيمة العادلة للأسهم، مما أدى إلى عمليات استحواذ مكثفة. ومع انحسار التوترات الجيوسياسية وتحسن تدفقات السياحة، والاستثمارات، وتراجع التضخم تزداد فرص النمو

أوضح محمد عادل أن تراجع التضخم في مصر خلال فبراير كان نتيجة لتغيير سنة الأساس، مع احتمالية ارتفاعه في المستقبل. كما أكد تأثير سياسة البنك المركزي في انخفاض التضخم وزيادة العوائد الحقيقية على الجنيه.

يترقب المستثمرون إشارات قد تعيد شهية المخاطرة للأسواق، لا سيما مع اقتراب خطاب جيروم باول وقرار الفيدرالي. بين تحركات الدولار، أداء الأسواق العالمية، وتقلبات السندات، يبدو أن الأسواق أمام أسبوع حاسم

معتصم الشهيدي، عضو مجلس إدارة هوريزون لتداول الأوراق المالية، أكد أن التحديات الجيوسياسية وتراجع أسعار البترول تؤثر على الأسواق المصرية، ولكن نتائج الأعمال في القطاعين المصرفي والعقاري تدعم السوق