الركود التضخمي.. خطر يلوح في الأفق بسبب السياسات الأمريكية

سلاسل التوريد العالمية تعيش مرحلة انتقالية بسبب النزاعات التجارية والحروب الجيوسياسية. د. محمد علي إبراهيم يوضح أن النزاعات كالروسية الأوكرانية تؤثر على اللوجستيات.

العقود الآجلة للنفط الأميركي تنخفض بفعل الحرب التجارية، مع تعقيدات بين الولايات المتحدة وشركاء كبار. جوليان ماثونيير يبين كيف تؤثر الرسوم على الطلب العالمي والأسعار.

رئيس "نيوفيجن لإدارة الثروات"، د. ريان ليمند، ينقل تأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، متوقعًا انخفاض نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة تصل إلى 1%، مع مخاطر التضخم وانكماش اقتصادي.

ساهمت العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيراني، في تأجيج أسعار النفط رغم وجود تقدم في المفاوضات بين واشنطن وطهران. حيث تعكس الارتفاعات مبالغة السوق في تسعير المخاطر، خاصة في ظل تباطؤ الطلب العالمي

على الرغم من أن الرسوم الأميركية تتركز على الصين، إلا أن انعكاساتها قد تطال اقتصادات الخليج بشكل غير مباشر. فالتباطؤ المتوقع بالاقتصاد الصيني نتيجة هذه الحرب قد يؤدي إلى انخفاض واردات الصين من النفط.

تحاول واشنطن إحياء صناعة بناء السفن عبر رسوم جديدة تستهدف الصين، إلا أن هذه الخطوة تصطدم بمعوقات داخلية تشمل ارتفاع الأجور، تهالك البنية التحتية ونقص المنشآت المتخصصة.

رغم الأجواء الإيجابية الظاهرة، تعكس المفاوضات بين طهران وواشنطن تعقيدًا عميقًا، مع انتقالها للمسار الفني، وسط خلافات حول أجهزة الطرد ومستقبل البرنامج النووي الإيراني.

تتقدم المحادثات بين إيران وأميركا بحذر، وسط مطالب معقدة من الجانبين. ترمب يواصل وساطته لإنهاء حرب أوكرانيا، لكن الخلافات لا تزال تعرقل اتفاقًا دائمًا بين الأطراف المتنازعة.

يشهد فريق ترمب خلافات داخلية نتيجة صعود جناح "ماجا" وتراجع نفوذ الجمهوريين التقليديين. توظف الرسوم الجمركية لأغراض انتخابية رغم أضرارها الاقتصادية، فيما يعكس الانقسام غياب رؤية موحدة للسياسة الخارجية.

يعيد ترمب تشكيل سياساته الخارجية بسعيه لحوار مباشر مع إيران يحقق صفقة شاملة دون تصعيد عسكري. في المقابل، يتبنّى مقاربة انعزالية تُعيد واشنطن إلى مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية.

أثار نهج ترمب الخارجي قلقًا واسعًا لتخليه عن الاتفاقات التقليدية واعتماده مبدأ "أميركا أولًا"، متّهمًا بهدم النظام العالمي دون طرح بدائل. أسلوبه القائم على الضغط بدل الحوار قد يعزّز عزلة بلاده.

انتهاء جولة التفاوض الثانية بين أميركا وإيران في روما دون تصريحات رسمية، فيما وصفت وسائل الإعلام الإيرانية الأجواء بالإيجابية، مع توقعات بجولة ثالثة قريبا لاستكمال المسار الدبلوماسي بين الطرفين.

وفد من الكونجرس الأميركي يزور دمشق ويلتقي الشرع، لبحث العقوبات الأميركية والملف الإيراني، في زيارة وصفت بتقصي الحقائق، وشملت مناطق ميدانية، وسط تحذيرات أمنية أميركية من هجمات محتملة في العاصمة السورية

أشار أحمد أبو السعد، الرئيس التنفيذي لأزيموت للاستثمارات، إلى أن خفض الفائدة كان خطوة متوقعة بسبب التضخم المرتفع. كما توقع مزيداً من الخفض في الفائدة هذا العام، مع تحسن أداء صناديق الاستثمار.

أثار حذف عبارة "السياسة التقييدية" من بيان المركزي الأوروبي تساؤلات حول توجهاته المقبلة، بعد خفضه الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ظل تصاعد القلق من تباطؤ النمو وترقب الأسواق لخفض محتمل آخر.

قرار الفائدة المنتظر من المركزي الأوروبي قد يشكل لحظة فاصلة للأسواق، مع تضخم داخلي وضغوط خارجية تتزايد. خفض الفائدة قد يدعم الأسهم، لكنه يهدد بخروج رؤوس الأموال في ظل ضعف اقتصادي في فرنسا وألمانيا.

تترقب الأسواق قرار البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، وسط تساؤلات حول خفض الفائدة. قالت كارلا سليم، خبيرة اقتصادية في Standard Chartered MENA، إن القرار يتأثر بتقلبات عالمية في التدفقات المالية.

لاجارد تواجه معضلة الضبابية وسط الحرب التجارية والرسوم الأميركية، لكنها قد تلجأ لخفض الفائدة مع تراجع التضخم وقوة الواردات. يبدو الاحتياطي الفيدرالي مقيدًا بضعف الدولار وارتفاع الأسعار

قال محمد فتحي المذيع في "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ"، إن تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي، تميل إلى تشديد السياسة النقدية رغم تباطؤ النمو، مؤكداً أن الأسواق تلقت الرسائل بتحفظ مع تصاعد الحرب التجارية.

قال جوناثان أشوورث إن المركزي الأوروبي يتجه لخفض الفائدة بفعل تزايد المخاطر التجارية وضعف النمو. وأضاف أن قوة اليورو تضاعف الضغوط على التضخم والصادرات، وسط ضبابية المشهد الاقتصادي.

قال تامر نجم مراسل الشرق للأخبار في لندن، إن الأسواق تترقب قرار الفائدة الأوروبي وسط تباطؤ التضخم وتوتر تجاري مستمر، فيما تقود نتائج أعمال الشركات موجة تراجع للأسهم.

تنتظر الأسواق قرار المركزي المصري حول الفائدة وسط مؤشرات إيجابية على التضخم، لكن الحذر مستمر بسبب الضغوط العالمية ومرونة الجنيه كأحد مطالب صندوق النقد الدولي.

كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية في Standard Chartered، تتوقع تأجيل أول خفض للفائدة في مصر إلى مايو، بسبب اضطراب الأسواق العالمية وتقلب تدفقات الأموال بعد قرارات ترمب التجارية الأخيرة.