هل يعكس ارتفاع تكلفة التأمين قلقا متزايدا بين المستثمرين في الخليج؟

في إطار مشاركته في جلسة حوار برلين بعنوان "إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي والفرص المتاحة للأسواق الناشئة"، صرح وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم أن الحكومة تستهدف تحقيق معدل نمو 5%

تراجعات يشهدها السوق السعودي والأسواق الخليجية، على وقع تفاقم المشهد الجيوسياسي بالمنطقة خلال الساعات الماضية.. فإلى أي مدى يمكن أن يبقى تأثير هذا المشهد مهيمنا على معنويات المستثمرين؟

بدأت صندايق استثمارية عالمية، تبدو أكثر حذرا تجاه أسواق المنطقة، التي توفر فرص مثالية مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، ما يجعل من تلك الفرص ذات جاذبية محدودة على الأقل في مثل هذه الظروف.

في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها الاقتصادات الخليجية، أصبح إدراج الشركات الحكومية الأسواق المالية جزءا من استراتيجية التحول الاقتصادي الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.

الرسوم الأميركية تُثير مخاوف في المنطقة رغم ضعف التبادل المباشر. د. وزنة يحذر من آثار غير مباشرة تطال الاستثمارات الخليجية، مع تراجع الدولار وفقدان الاستقرار، ما يُعقّد قدرة الشركات على امتصاص الضغوط.

أوضح د. حسن الحسن أن التعاون الإقليمي أصبح أكثر أهمية اليوم لتعزيز القوة التفاوضية ومرونة الدول في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى دور التكامل في سلاسل الإمداد.

أمين الجميل، الرئيس اللبناني الأسبق، يكشف في مقابلة مع "الشرق الأوسط" عن دور المخابرات السورية في لبنان، مشيرا إلى مؤامرة سورية في اغتيال نجله، وضغوطات عبد الحليم خدام التي كانت تنفذ من قبل المخابرات.

التعريفات الأميركية المرتفعة تثير قلقًا عالميًا، وترمب يمنح مهلة تفاوض تمتد إلى 90 يومًا لتفادي ارتدادات أوسع. فيما تترقب الدول العربية التأثير والتداعيات وسط ضغوط على التجارة العالمية.

تصاعد الرسوم الجمركية بين الصين وأميركا يعمق المخاوف من ركود عالمي، مع تزايد الضبابية في الأسواق. وفرص محدودة أمام الدول العربية للعب دور الوسيط التجاري في المرحلة المقبلة.

تسعى الولايات المتحدة إلى التعامل مع ملف سوريا بحذر، بينما تواصل أميركا تطبيق رسوماً جمركية على الصين. في الوقت نفسه، تبحث سوريا عن دعم دولي لتجاوز تحدياتها الاقتصادية والسياسية.

تباين واسع في المواقف بين إيران وأميركا حول شكل المفاوضات ومضامينها، وسط خلافات استراتيجية عميقة ووساطة عمانية تحاول تقريب وجهات النظر في ملفات معقدة تتجاوز النووي.

تتنافس تركيا وإسرائيل في سوريا ضمن مصالح متناقضة، حيث تسعى كل منهما للنفوذ في المنطقة. بينما تظل الولايات المتحدة محورية في تسوية هذه النزاعات، لاسيما عبر التفاهمات الثنائية.

أوضح مراسل الشرق في واشنطن، كريم يسري، أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ستكون محورية لبحث قضايا التجارة والتعريفات الجمركية، بالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط بعد السابع من أكتوبر

تراجعت مؤشرات الأسواق العربية بشكل جماعي متأثرة برسوم ترمب الجمركية، وسط مخاوف من ركود اقتصادي عالمي. قطاعات البنوك والعقارات والطاقة كانت الأكثر تضررًا، خاصة مع انخفاض أسعار النفط.

أماك السعودية تسجل نموا قويا مدفوعا بزيادة الإنتاج وأسعار المعادن، مع تركيز على توسيع التنقيب ورفع كفاءة إدارة الأصول. الشركة تسعى للإسراع بتحويل المواقع الجديدة إلى الإنتاج.

الأسواق الخليجية تشهد حالة من الحذر والترقب وسط انتظار نتائج الشركات الكبرى لتحديد مسار التداولات. القطاعات الرابحة مثل البنوك والعقارات تسجل أداءً قويًا وتساهم في تحفيز الثقة ودعم السوق

يشهد سوق دبي المالي صعودا لافتا منذ نهاية العام الماضي، بفضل تحسن الأساسيات التي تمثلها نتائج الشركات والقطاعات الرئيسية. ويرتبط هذا الصعود بتحسن الوضع الاقتصادي ونتائج مالية قوية للربع الأول من 2025.

تحدث طوران المامادوف، الرئيس التنفيذي لمنصة "Sarrafe"، عن تطور سوق البتكوين والعملات الرقمية. أشار إلى انفصال البتكوين عن أسواق الأسهم، واعتباره بديلاً للذهب مع تأثير سياسات الفيدرالي الأميركي.

شهدت الأسواق الأميركية تحركات إيجابية في ظل مؤشرات تهدئة الحرب التجارية مع الصين، وسط توقعات بتراجع تدريجي للرسوم الجمركية البالغة 245%، ما دفع المستثمرين نحو موجات شراء جديدة.

في ظل ضبابية الاقتصاد العالمي وتوقعات صندوق النقد بتراجع أسعار النفط، تواجه الحكومات الخليجية تحديات في ضبط موازناتها، لكنها تتمتع بمرونة مالية مع بناء احتياطيات قوية وتنويع أدوات التمويل

في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تباطؤ غير تقليدي بفعل تصاعد الحروب التجارية، تبرز دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، كلاعبين رئيسيين يسعون لتثبيت الاستقرار الاقتصادي عبر سياسات مرنة

مع تباطؤ متوقع في نمو الأرباح خلال 2025، تحتفظ بنوك الإمارات بمرونة قوية، بدعم من نشاط إدارة الثروات والإيرادات غير التقليدية، وفق تحليل سمير لاخاني، مدير عام Global Capital Partners.

"بلومبرغ إنتلجنس" أبدت تحفظا على قدرة البنوك السعودية على خفض تكلفة التمويل، خاصة إن بقي النفط دون 70 دولاراً. لكن شيرو غوش يرى أن هوامش البنوك ستبقى مستقرة حتى في ظل تراجع أسعار النفط

رغم استقرار القطاع البنكي، تبقى بورصة قطر تحت ضغط محدود من غياب السيولة وتأثيرات خارجية، بحسب المحلل المالي أحمد عقل، الذي أشار إلى أن المستثمر الأجنبي يشكل العنصر الأكثر تحريكا للسوق.