هلال العبيدي: السياسة والاقتصاد الآن أصبحا للصين

عمان تقر ضريبة دخل تطبق في 2028، في خطوة تعد الأولى من نوعها خليجيا. وديع أبو نصر يؤكد أن نضوج البيئة التشريعية يسمح بإدارتها، لكن لكل دولة خصوصياتها الضريبية حسب هيكل اقتصادها.

في خطوة تاريخية وغير مسبوقة خليجيا، تعتزم سلطنة عمان فرض ضريبة دخل على الأفراد اعتبارا من 2028، ويعد ذلك جزءا من إصلاح ضريبي أوسع يشمل القيمة المضافة والضريبة الانتقائية، ضمن خطة لتنويع مصادر الدخل.

تسود حالة من الحذر في الأسواق الأميركية، بحسب العقود الآجلة، وسط ترقب التطورات السياسية في الشرق الأوسط، ورغم ضغوط ترمب، لا يزال الفيدرالي متمسكا بعدم الحاجة لخفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي.

تواصل الأسواق الخليجية تحقيق مكاسب مدعومة بانحسار التوترات الجيوسياسية، في وقت تبقى فيه مخاطر الرسوم الجمركية والتباطؤ العالمي حاضرة، ما يدفع المستثمرين نحو الحذر والانتقائية.

ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية بدعم من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وتراجع أسعار النفط. المحلل أكسل رودولف يتوقع استمرار الارتفاع، وخفضا تدريجيا للفائدة من الفيدرالي هذا العام.

رغم أن السوق القطرية لم تتفاعل بقوة مع المعطيات الإيجابية في الأشهر السابقة، إلا أن التهدئة الجيوسياسية الأخيرة أطلقت موجة شراء قوية، وخلال ساعتين فقط من بدء التداول، تجاوزت السيولة 480 مليون ريال.

افتتحت الأسواق العالمية الأسبوع برد فعل ضعيف تجاه التصعيد في الشرق الأوسط، نظرا لأن الأسواق كانت تتوقع ردا انتقاميا قويا من إيران، وهو ما لم يحدث، فيما لا يزال خطر إغلاق مضيق هرمز ضعيفا ومستبعدا.

أوضح مروان شراب، الرئيس التنفيذي للأعمال في xCube، أن الأسواق الخليجية تتعامل بحذر وسط التصعيد الجيوسياسي، لكنها تحتفظ بسيولة قوية، معتبرا أن الارتدادات الحالية تتيح فرصًا استثمارية واعدة رغم الضبابية

رغم الضربات النووية، توقع المحلل أسامة رزفي أن تبقى أسعار النفط مستقرة نسبيًا ما لم تتأثر الإمدادات، مستبعدًا إغلاق مضيق هرمز لاعتماد إيران عليه في صادراتها، لكنه حذّر من استمرار التشويش الملاحي.

أوضح علي سامي العلي من إدارة الأدوات المالية بشركة الاستثمارات الوطنية أن أسواق الخليجي تعيش حالة مضاربة قصيرة الأجل وسط التوترات، فيما تبرز القطاعات المصرفية والدفاعية كوجهات مستقرة نسبيا للمستثمرين

أظهرت دراسة جديدة تحايلًا وسلوكيات مارقة لدى نماذج الذكاء الاصطناعي خلال اختبارات تضليل وابتزاز. سيكستون يرى أنها قد تُستغل من جهات إجرامية وإرهابية، مما يشكل تهديدًا للأمن السيبراني وقطاعات حيوية.

قال د. أنس الصالح إن التقنية المستخدمة لتجديد الجلد تشبه تكنولوجيا استنساخ "النعجة دولي"، وتعتمد على تحوير جيني للبروتينات دون اللجوء إلى الخلايا الجذعية، ما يفتح الباب أمام تطبيقات أوسع

تسبّب وقف المحادثات التجارية بين واشنطن وأوتاوا في تصاعد التوتر بين الحليفين، ما يعيد شبح الحرب الجمركية إلى الواجهة. د. علي الإدريسي، يرى أن هذه الخطوة تهدد اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.

تصعيد متبادل وغموض متزايد في المشهد، وسط محاولات لتعزيز أوراق التفاوض، ومخاوف من العودة للمواجهة المباشرة، فيما يبقى المسار الدبلوماسي هو الرهان الأصعب للجميع.

نجاح الحكومة العراقية دبلوماسيًا يعزز من استقلال قراراتها عن التدخلات الخارجيةظ، والانتخابات المقبلة ستحمل تغيّرًا مهمًا في تركيبة البرلمان بغياب التيار الصدري وصعود محتمل لتحالف السوداني.

العراق يواجه مشهدا أمنيا وسياسيا معقدا، يأتي ذلك في ظل جدل داخلي حول الوجود العسكري الأميركي وتباين المواقف بشأن السيادة والتدخلات، وسط محاولات لحماية الأمن والاستقرار الداخلي للبلاد.

محمد العكيلي، يعتقد أن الحكومة تمكّنت من تحييد الداخل وتفادي التصعيد، بينما يرى العزاوي أن امتناع الفصائل المسلحة عن الانخراط في المواجهة يعكس توجيهًا إيرانيًا مباشرًا لتفادي فتح جبهة جديدة.

أوضح خطاب أبو دياب أن خطة إنهاء سلاح حزب الله ضرورية لانسحاب إسرائيل من التلال، مشيرًا إلى انقسام داخل الحزب بين جناح سياسي مدعوم من بري وآخر عسكري مرتبط بالحرس الثوري

اعتبر ويتز أن واشنطن تفضل اتفاقًا نوويًا أشد رقابة، وأن خطورة تكدس اليورانيوم في مواقع مجهولة. في المقابل، قال القزويني إن إيران فقدت الثقة بعد الحرب الأخيرة، وتعليق التعاون مع الوكالة الذرية مؤقت

اتهمت إيران الوكالة الدولية بالانحياز، متهمة مديرها باستخدام مهامه لخدمة أجندات أميركية. طهران تستغل هذا التوتر لتكثيف التخصيب خارج الرقابة في ظل انسداد مسار المفاوضات.

في تطور لافت بالعلاقات الاقتصادية العالمية، وقعت واشنطن وبكين اتفاقًا تجاريًا لتسريع استيراد المعادن النادرة، ما اعتبر خطوة لخفض التوتر بين القوتين الاقتصاديتين وسط اهتمام عربي بفرص الاستثمار

أوضح د. ياسر جاد الله أستاذ الاقتصاد في جامعة حلوان أن الاتفاق يعكس تحوّلًا أميركيًا مدفوعًا بتحديات داخلية وخارجية، خصوصًا الحرب الإيرانية الإسرائيلية وتأثيرها على مصالح واشنطن

التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق تجاري أميركي صيني، وآخر محتمل بين أميركا وأوروبا قبل نهاية المهلة في يوليو، عزز مكاسب المؤشرات الأوروبية، وساهم في صعود أسهم قطاعي الملابس الرياضية والسلع الفاخرة

قال فهد البقمي إن الصين تشتري الخام الإيراني لأنه أرخص من الروسي بحوالي عشرة دولارات، وتسعى لتحقيق هدف استراتيجي بتخزين 11 مليون برميل يوميًا لمواجهة الطلب المرتفع ودعم نموها الصناعي المتوقع

وسط الصعود المستمر في مؤشرات الأسواق، يواصل الزخم التمركز حول أسهم التكنولوجيا، خاصة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، يرى محللون أن الأسواق قد تدخل مرحلة انتقائية حذرة مع اقتراب قرارات الفيدرالي.

الأسواق الأوروبية تتباين وسط ترقب لاتفاق تجاري مع واشنطن، حيث تطالب فرنسا بالتوازن والندية، بينما تدعو ألمانيا لمرونة وسرعة. مؤشرات الأسواق تظل دون اتجاه واضح حتى الآن.

نادر رونغ، ضو مجلس إدارة الجمعية الصينية للدراسات، يؤكد أن الاتفاق التجاري بين بكين وواشنطن يشمل خفض الرسوم وتسريع تصدير المعادن النادرة، مقابل تخفيف قيود التكنولوجيا

وزير الدفاع الروسي يشارك في اجتماع شنجهاي بالصين ويهاجم "النهج الغربي المدمّر"، معبّرًا عن قلقه من تصاعد الصراعات. موسكو تؤكد تقاربها مع بكين في ملفات الأمن والدفاع، وتلوح بدور وساطة إقليمي.

وسط تزايد الضغوط على الدولار الأميركي، ترى الصين فرصة استراتيجية لدفع اليوان نحو العالمية، لكن كما يشير كريستوفر وونغ، فإن تدويل العملة يحتاج إلى إصدار العقود بها، إضافة إلى تحقيق استقرار اقتصادي.

مع اقتراب مهلة 9 يوليو، تبقى حالة عدم اليقين سائدة بشأن إبرام اتفاقيات تجارية، إذ لم تنجح حتى الآن سوى بريطانيا في إبرام صفقة مع واشنطن. وسط توقعات بأن تمتد مفاوضات الاتفاقات الكبرى إلى ما بعد الموعد