تواصلت ردود الفعل على الاستهداف الإسرائيلي لقيادات من حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أبلغت دولة قطر مجلس الأمن الدولي أن "الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً واعتداءً إجرامياً جباناً"، مؤكدة أنها "لن تتسامح مع السلوك الإسرائيلي المتهور وما يسببه من اضطراب مستمر للأمن الإقليمي".
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أدان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الهجوم بـ"أشد العبارات"، واصفاً إياه بـ"الإجرامي المتهور"، مؤكداً أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها والمحافظة على سيادتها. وشدد الأمير تميم على أن الضربة تشكل "انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر وخرقاً واضحاً للقانون الدولي"، محملاً إسرائيل المسؤولية عن تداعياتها، باعتبارها "سياسات عدوانية تهدد استقرار المنطقة وتعرقل الجهود الدبلوماسية".
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي تضامنه مع قطر وإدانته للاعتداء على سيادتها، معتبراً أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لمعالجة القضايا العالقة في المنطقة، بحسب ما أورده الديوان الأميري القطري.
وفي السياق نفسه، اعتبر الاتحاد الأوروبي الغارة الإسرائيلية "انتهاكاً للقانون الدولي وسلامة أراضي قطر"، محذراً من مغبة التصعيد في المنطقة. وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس عن "تضامن كامل التكتل مع سلطات وشعب قطر"، مؤكدة أن "التصعيد في غزة ليس في مصلحة أحد" وأن الاتحاد سيواصل دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفي تطور ميداني، أعلنت وزارة الداخلية القطرية أن الهجوم استهدف "المقرات السكنية" التي يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" بالدوحة، وأسفر عن سقوط الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي من قوة الأمن الداخلي (لخويا) أثناء أداء مهامه، إضافة إلى إصابة عدد من عناصر الأمن بجروح متفرقة.