الاقتصاد السعودي خارج مظلة النفط.. مكاسب حقيقية وتحديات قادمة

تراجع "تاسي" للجلسة الرابعة على التوالي بأكثر من 3% وسط قلق المستثمرين بشأن ملكية الأجانب وضبابية الأسواق العالمية. في المقابل، أظهرت نتائج "stc" و"أرامكو" المالية أداء قويا وتوزيعات مجزية.

يشهد ملتقى "بيبان 2025" في الرياض توقيع اتفاقيات ومبادرات مليارية لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويجمع التمويل والتدريب والاستشارات في منصة تعزز الابتكار وريادة الأعمال لتنمية الاقتصاد السعودي.

تتبنى الرياض نهجا متطورا يجمع بين التقنيات الآسيوية والاستثمار المحلي لبناء مدن ذكية ومستدامة، في ظل ارتفاع الطلب السكني، حيث تساهم الشراكات مع الصين وكوريا في رفع كفاءة البناء وتقليص مدته.

أظهرت أرامكو أداء ماليا قويا يعكس مرونتها التشغيلية رغم التحديات العالمية، وانعكس ذلك على قوة سهمها، فيما يشير توسعها في قطاعي الغاز والذكاء الاصطناعي إلى رؤية استراتيجية تعزز استدامة نموها المستقبلي.

كشف شريف الشربيني، وزير الإسكان المصري، أن مشروع الديار القطرية سيستثمر 26.2 مليار دولار، ويوفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل، ما يدعم الاقتصاد المحلي والقطاع العقاري والسياحي.

نتائج أسترازينيكا جاءت أفضل من التوقعات بفضل ارتفاع مبيعات أدوية السرطان والقلب، واتفاقها مع واشنطن على إعفاءات جمركية منح السهم دفعة قوية رغم خفض التوقعات للربع الأخير.

قالت رونا أوكونيل إن الذهب يتعرض لراحة طبيعية بعد صعود قوي، ويستقر حالياً بين 3800 و4200 دولار، مؤكدة أن اضطرابات الإغلاق الحكومي وضعف الدولار سيحفظان جاذبيته كملاذ آمن خلال الفترة المقبلة.

يستمر الدولار في اتباع مسار ثابت رغم بعض الارتفاعات الطفيفة في أكتوبر، وسط بيانات سوق العمل الأميركية وقرارات الفيدرالي المرتقبة، ما يثير تساؤلات حول قوة العملة واستقرارها خلال الأشهر المقبلة.

تراجع أسهم التكنولوجيا يعد تصحيحا صحيا في سوق ما زال مدفوعا بالذكاء الاصطناعي، ومع استمرار الطلب القوي تبقى الأساسيات متينة، ما يجعل أي هبوط فرصة جديدة للمستثمرين.

تشهد الأسواق الأميركية تراجعا متجددا وسط مخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي واحتمال تثبيت الفائدة، فيما تبقى الرؤية غامضة للفيدرالي الذي يفتقر إلى بيانات كافية لحسم قراره المرتقب.

يخطط "ترمب" لتغيير رئيس الاحتياطي الفيدرالي، مع التركيز على الخبرة السياسية والاقتصادية، وسط مراقبة دقيقة للسياسة النقدية وأسعار الفائدة وارتباطه بالبيانات الاقتصادية الفعلية.

يشهد الاقتصاد العالمي انفراجة نسبية بعد التفاهم المبدئي بين الصين وأميركا، إذ تسعى الدولتان لتخفيف التوترات التجارية واستعادة الاستقرار في ظل تباطؤ الطلب العالمي وتراجع الصادرات.

يشهد الإغلاق الحكومي في أميركا تصاعدا في حدته مع غياب التفاهم بين الحزبين، فيما يواجه ترمب معارضة قوية من الديمقراطيين، بينما يتزايد الضغط على الجمهوريين لإيجاد تسوية توقف الشلل السياسي.

تثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب جدلا قانونيا واسعا في أميركا، إذ يرى خبراء القانون أن صلاحية فرض الضرائب والرسوم من اختصاص الكونغرس، فيما تصارع المحكمة العليا لحسم شرعية القرار.

بين تباين التوقعات حول توازن العرض والطلب، تبقي أسعار النفط دون اتجاه واضح، رغم الضغوط والعقوبات التي فرضتها إدارة ترمب. وتواصل "أوبك" ضبط المعروض بينما يلعب النفط الصخري دورا متغيرا في استقرار السوق.

أندريه كوفاتاريو يرى أن استقرار أسعار النفط بعد التراجعات الأخيرة يعود إلى توازن المعروض العالمي وبعض المؤشرات الإيجابية من آسيا والولايات المتحدة، لكنه يحذر من أن العقوبات على روسيا قد تعيد الاضطراب

هبوط الطلب على الديزل ووقود الطائرات مع ارتفاع المعروض من أوبك بلس ومن دول أخرى يزيد الضغوط على أسعار النفط العالمية ويضع الهوامش تحت ضغط مستمر.

تتحرك أسواق النفط في مسار دقيق بين العقوبات الأميركية والتعديلات الروسية، فالمصافي الصينية تتريث، والمستثمرون يراقبون تأثير التوترات الجيوسياسية على معادلة العرض والطلب العالمي، وسط محاولات التكيف.

يرى فهد البقمي، أن قرار أوبك+ بتجميد الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل (2026) هو قرار "متوازن وتشغيلي". يُعزى هذا التجميد إلى أن الربع الأول من كل عام يشهد عادةً توقفات وصيانات في مصافي التكرير

أرامكو تُحقق "إنجازاً ممتازاً" رغم تراجع أسعار النفط. أكد د. فهد بن جمعة، عضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى السعودي سابقاً، أن الأداء متميز في ظل وصول متوسط سعر النفط إلى 70 دولارا بالربع الثالث

تترقب أسواق النفط التطورات في سوق النفط بعد قرار أوبك بعدم زيادة الإنتاج، بالإضافة إلى تأثير العقوبات على روسيا التي حدت من تدفقات النفط، وبالتالي انخفضت الكمية المعروضة مع التنافسية العالية للأسعار.

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف بعد قرار "أوبك+" تجميد زيادات الإنتاج بالربع الأول من 2026. جوليان ماثونيير من "إنرجي إنتليجنس" يرى أن الارتفاع مؤقت تدعمه ضبابية جيوسياسية في روسيا ونيجيريا وفنزويلا.

"أوبك+" تعلّق زيادة الإنتاج لتجنب الاضطراب. مارتن ويجين تشير إلى أن تراجع الطلب الصيني على النفط الروسي بسبب العقوبات والازدحام يدفع الأسعار للانخفاض، بينما تضغط بكين على موسكو لمزيد من التخفيضات.

جيمي إنجرام، المحلل الأول في MEES، يرى أن قرار أوبك بلس بتجميد الزيادات في الربع الأول 2025 يهدف لموازنة العرض والطلب. أضاف أن التباين بين الالتزام الفعلي للحصص قد يؤثر على استقرار السوق.