الفيدرالي الأميركي بين كبح التضخم وتحقيق التوازن الاقتصادي

شهدت الأسواق المصرية حركة تصحيح طبيعية بعد موجة صعود قوية، مع تبدل في السيولة بين القطاعات، خصوصا بعد انتقالها من شركات الأدوية إلى العقارات، وسط توقعات باستمرار الصعود الواثق لأسهم العقارات والتعليم.

الذهب يتحرك بتذبذب بانتظار قرار الفيدرالي الأميركي، بعد بلوغه قمما تاريخية. حيث يعزز خفض الفائدة دفع الذهب للارتفاع مجددا، بينما الحذر في السياسة النقدية قد يضغط على الأسعار مؤقتا.

الأسواق الأميركية تواصل مكاسبها بدعم من نتائج مالية إيجابية وتراجع المخاطر التجارية بين واشنطن وبكين. المحللة سارة تتوقع استمرار الزخم الصعودي للأسهم، وتشير إلى أن تراجع الذهب مؤقت بعد جني الأرباح.

تتصدر شركة ألومنيوم البحرين "ألبا" الإنتاج في المنطقة مع التوسعات العالمية، والطلب المتزايد في صناعات السيارات والدفاع والطاقة، ورئيس مجلس إدارتها قال إن الشركة استفادت من الضرائب الأميركية الأخيرة.

تستعد شركة طيران دلتا الأميركية لتشغيل رحلات مباشرة بين أتلانتا والرياض، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة، في خطوة تعكس ثقة أميركية في الاستثمار داخل السعودية والتحولات الاقتصادية الجارية فيها.

وزير النقل صالح الجاسر يعلن قرب فتح الحجوزات لقطار "حلم الصحراء" قبل نهاية العام الحالي، على أن تبدأ الخدمة الفعلية قبل نهاية العام المقبل، مشيرا إلى أن التنفيذ يسير بدقة تحت إشراف "سار" و"أرسنالي".

قال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي، إن القمة نجحت في جمع 20 دولة إفريقية بمشاريع جاهزة بقيمة 6 مليارات دولار، مؤكّدًا أن هذا الجهد يعكس سرعة العمل لبناء شراكات تنموية حقيقية.

يواصل الذهب التراجع متأثرا بمخاوف الإغلاق الحكومي الأميركي، مع توقع خفض الفائدة قريبا مما قد يزيد الضغط على الأسعار، فيما تظل المفاوضات بين واشنطن وبكين محورا أساسيا يحدد اتجاه السوق القادم.

قال يوسف اليوسف، رئيس مجموعة توظيف الاستثمارات في Investcorp، إن التركيز الحالي ينصب على الاستثمار في البنى التحتية ضمن دول منظمة التعاون الاقتصادي، مع التحضير لصفقة تطوير مطار إقليمي في أميركا

البورصة المصرية تواصل تسجيل قمم تاريخية مدعومة بمشتريات المؤسسات الأجنبية وتحسن المؤشرات الاقتصادية، رغم موجة بيع عربية محدودة. باسم أحمد يتوقع استمرار الاتجاه الصاعد نحو 40 ألف نقطة.

تعيش الأسواق الأميركية حالة تذبذب بين نبرة الفيدرالي المتشددة وتراجع أسهم التكنولوجيا، بينما تبقى التوقعات بخفض الفائدة قائمة، وسط محاولات لتدوير تكتيكي في قطاعات أخرى.

رغم تصريحات باول باحتمال تأجيل خفض الفائدة الأميركية في ديسمبر، سيساهم إنهاء الفيدرالي لبرنامج تقليص حيازاته من السندات في ضخ سيولة جديدة ويخفف التشديد النقدي، ما قد يدعم البنوك ويعزز النمو الاقتصادي

حملت تصريحات "جيروم باول" الأخيرة إشارات متناقضة للأسواق، وبين تمسك الفيدرالي بخيار التثبيت وتزايد الغموض حول البيانات الاقتصادية، يبقى سؤال قرارات ديسمبر مفتوحا وسط تقلبات في قيمة الدولار والذهب.

لم تمنع هدنة ترمب وشي الأسواق الآسيوية من التراجع، إذ خيب الفيدرالي التوقعات بخطابه المتشدد رغم خفض الفائدة، مما عزز الدولار وأضعف الين. وغياب التفاصيل التجارية، خصوصا حول إنفيديا، زاد حذر المستثمرين

قال عزوز عليلو مراسل الشرق في واشنطن إن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفّض الفائدة بربع نقطة مئوية للمرة الثانية هذا العام، وسط انقسامات داخل لجنة السياسة النقدية، وتباين في تقديرات مسار الخفض المقبل.

قال ستيفن إنجلاندر إن صعود الدولار مؤقت، موضحًا أن الأسواق تبالغ في توقع خفض الفائدة، وأن انقسام آراء الفيدرالي يعكس حالة حذر وترقب للبيانات المقبلة.

قال بيتر توماس رئيس AUSecureـ إن تماسك الدولار بعد خفض الفائدة حدّ من مكاسب الذهب، مشيرًا إلى أن مشتريات البنوك المركزية قد تظل داعمًا للأسعار رغم لهجة الفيدرالي الأقل تيسيرًا.

يواصل الفيدرالي الأميركي اتباع نهج حذر قائم على البيانات، مع تراجع المخاوف من التضخم وازدياد القلق بشأن سوق العمل. الأسواق تتفاعل بحذر مع لهجته المتشددة دون تغيير كبير في الاتجاه العام.

قرارات الفيدرالي الأخيرة عكست ميلا للتشدد وحرصا على مراقبة البيانات قبل أي تحرك جديد. الأسواق تقرأ اللهجة بحذر، بينما تبقى التوقعات متوازنة بين استمرار الضغط التضخمي وإشارات التباطؤ الاقتصادي.

تشير مؤشرات السوق إلى انقسام داخل الفيدرالي الأميركي بشأن قرار الفائدة، مع استمرار المخاوف من التضخم وتأثير الرسوم الجمركية، ما يعزز احتمالات التريث قبل أي خفض محتمل في الفائدة.