مؤقت أم دائم.. ما تأثير العقوبات الأميركية على النفط الروسي؟

أوضح دانيال موريس، كبير استراتيجيي الأسواق في BNP Paribas Asset Management، أن نتائج الشركات الأميركية جاءت أفضل من التوقعات، مشيرا إلى أن الزخم الحالي في وول ستريت مدفوع بأرباح قوية رغم مخاطر التذبذب

قال محمد ماهر، إن السوق المصرية اقتربت من مستوى قياسي عند 38,000 نقطة، مع توقعات بوصوله إلى 40,000 نقطة بدعم خفض الفائدة وهدوء الأحداث الجيوسياسية.

أوضح الوسيط الدولي أشرف جرار أن نتائج البنوك السعودية جاءت قوية رغم التذبذبات، مشيرًا إلى أن رفع سقف ملكية الأجانب ودخول رؤوس أموال جديدة يعززان جاذبية السوق ويواكبان التحول الاقتصادي في المملكة.

الذهب يواصل ارتفاعه مدعومًا بالعقوبات الأميركية على روسيا وقيود التصدير المحتملة على الصين، في حين تواجه الأسهم الأمريكية التكنولوجية إعادة تقييم بعد نتائج تسلا وإي بي إم وسط تقلبات السوق العالمية.

قالت ديالا الخليلي، مراسلة "الشرق" في موسكو، إن موسكو تعتبر العقوبات الأميركية والأوروبية إجراء مستهلكًا، مؤكدة تمسكها بأهدافها في أوكرانيا ورفضها التنازلات الإقليمية، وسط انسداد أفق التسوية السياسية.

العقوبات الأميركية الجديدة على موسكو تسببت في تقلبات حادة بأسعار النفط، مرجحًا أن يكون تأثيرها قصير الأمد، لكنه لا يستبعد أن تؤدي سياسات ترمب تجاه الهند والصين إلى تحولات هيكلية في سوق الطاقة العالمي.

أسعار النفط ترتفع رغم زيادة المخزونات الأميركية، في ظل توازن نفسي أكثر من أساسي. في حين ترفع العقوبات على إيران وروسيا وفنزويلا كميات النفط العائم، فيما تواصل الصين بناء مخزوناتها رغم تباطؤ الشحنات.

ترى ناديا مارتن ويجين، مديرة Svelland Capital، أن تأثير العقوبات على الإمدادات الروسية محدود، مع استمرار الهند والصين في الشراء، لكن الهجمات الأوكرانية وتقليص صادرات الديزل قد يرفعان المخاطر.

رغم العقوبات الأوروبية، يظل تدفق الخام الروسي نحو آسيا مستمرا، مع شراء الهند والصين بشكل منتظم، بينما يخفف الطلب الموسمي والمخزونات المرتفعة من تأثير العقوبات على السوق العالمية.

ديالا الخليلي من موسكو تقول إن الكرملين يعتبر نفسه اكتسب "مناعة" ضد العقوبات الأوروبية، مؤكدة أن موسكو تكيفت مع القيود. روسيا ترى أن الحزمة الجديدة ستقوض اقتصاد منطقة اليورو

النفط يتجاهل تباطؤ البيانات الاقتصادية ويركز على خلافات أميركية–أوروبية بشأن العقوبات على روسيا وتوقعات فائض المعروض. بينما تترقب الأسواق تأثير الهجمات الأوكرانية على محطات تصدير روسية.

قال بيير مورين إن العقوبات الأوروبية الجديدة على روسيا، بما فيها استهداف الطاقة والبنوك والعملات المشفرة، قد تظل محدودة التأثير ما لم تشمل أنظمة الدفع وجهودًا مالية قوية.

توقعت فلورنس شميت، استمرار ضبابية أسواق النفط مع عوامل جيوسياسية وعقوبات محتملة على روسيا قد تؤثر في الأسعار. وأشارت إلى أن تباطؤ الاقتصاد الأميركي وقوة الدولار يعكسان ضغوطًا إضافية على الطلب

العقوبات الأميركية الجديدة على موسكو تسببت في تقلبات حادة بأسعار النفط، مرجحًا أن يكون تأثيرها قصير الأمد، لكنه لا يستبعد أن تؤدي سياسات ترمب تجاه الهند والصين إلى تحولات هيكلية في سوق الطاقة العالمي.

د. أباراجيتا باندي ترى أن الهند لا تتخلى بالكامل عن النفط الروسي، بل تخفضه تدريجياً وتحاول إيجاد «الوسط» مع الولايات المتحدة، مع الالتزام أيضاً بعلاقات استراتيجية مع روسيا والصين

أسعار النفط ترتفع رغم زيادة المخزونات الأميركية، في ظل توازن نفسي أكثر من أساسي. في حين ترفع العقوبات على إيران وروسيا وفنزويلا كميات النفط العائم، فيما تواصل الصين بناء مخزوناتها رغم تباطؤ الشحنات.

قال جوليان ماثونيير محلل أسواق النفط في Energy Intelligence، إن الهند ستواصل شراء النفط الروسي بهدوء رغم تصريحات ترمب، مؤكدًا أن الأسواق قد تتوازن عبر الصين وتركيا إذا تراجعت نيودلهي عن وارداتها.

تتصاعد التوقعات حول تحركات النفط بعد الأنباء عن تغيرات في مشتريات الهند من الخام الروسي، إذ تتجه الأنظار إلى الشرق الأوسط كمصدر بديل محتمل، وسط ترقب عالمي لأي تحول في خريطة الإمدادات.

خلال مشاركته في أسبوع الطاقة الروسي، استعرض وزير الطاقة السعودي، ملامح التعاون المتنامي بين الرياض وموسكو، مشيرا إلى أن الشراكة تمتد إلى قطاعات الابتكار والتقنية والصناعة والطاقة والسياحة.

رفع الرسوم الأميركية بنسبة 100% على الواردات الصينية سيؤثر بشدة على المعنويات ويضغط على السوق الورقية للنفط، مع احتمال تراجع الأسعار إلى الخمسين دولار وضعف الطلب العالمي.

آبهي راجندران يرى أن أوبك+ تدرس خيارات تدريجية لزيادة الإمدادات بنحو 500 ألف برميل خلال الأشهر المقبلة، مع حذر تجاه تباطؤ الطلب الشتوي ومخاطر العرض الروسي وتذبذب الأسعار بين 60 و65 دولاراً.

يتحرك النفط ضمن نطاق ضيق بين 65 و68 دولارا متأثرا بالتوترات الجيوسياسة أكثر من الأساسيات، وتواصل الصين الشراء والتخزين ما يمنع انهيار الأسعار، فيما العقوبات على روسيا لم تحقق أثرا كبيرا.

النفط يعود إلى قلب التوتر العالمي مع بحث أوروبا عن بدائل للخام الروسي، وسط هجمات متكررة وضغوط سياسية متزايدة، ما يجعل الأسواق أمام معادلة صعبة بين الإمدادات والاستقرار.