هل تعيد عقوبات روسيا خلط أوراق سوق النفط مع دخول الخريف؟

الأسواق الأميركية تعود للهدوء الحذر بعد رالي الأسبوع الماضي وسط تهديد رسوم جمركية جديدة قد يفرضها ترمب على الأدوية وأشباه الموصلات بجانب ضغوط على السندات مع ضعف الطلب في المزادات الأخيرة.

استقرار سعر الجنيه أمام الدولار يعكس توازنا مرحليا، لكنه مرشح لتقلبات جديدة بفعل زيادات مرتقبة في أسعار الطاقة. السوق يترقب آثار تلك التحركات على معدلات التضخم.

ضعف السيولة في السوق السعودي يرتبط بالعوامل الموسمية وتراجع مشاركة الأفراد. نتائج الشركات الكبرى قد تحفز الارتداد، خاصة في حال تحسّن السيولة وزيادة الإقبال الاستثماري.

قالت ريبيكا بابين إن السوق تسعّر تراجعًا محدودًا في إمدادات النفط الروسي إلى الهند والصين، لكنها لا ترى خطرًا واسعًا، معتبرة أن الأسعار تعكس مرونة العرض والطلب حاليًا.

قال بيتر توماس إن تراجع النحاس لا يعكس ضعفًا حقيقيًا في الطلب، مشيرًا إلى استثمارات الصين في شبكات الكهرباء، وأضاف أن البنوك المركزية تواصل شراء الذهب بوتيرة متسارعة.

قال جوردن جونسون إن نتائج أي إم دي الحقيقية سلبية رغم أرباح ظاهرية، محذرًا من تضخم التقييمات بشكل غير واقعي، ومن اعتماد الشركة على مبيعات ضعيفة لا تحقق ربحًا مستدامًا.

قال شون إموري، الرئيس التنفيذي للاستثمار في Avory، إن الأسواق تتفاعل إيجابًا مع توقعات خفض الفائدة، ما يعزز أداء الشركات الصغيرة رغم استمرار مخاطر التضخم والتعريفات الجمركية.

قال أندريه شتشيبانياك، الاقتصادي الأول في Nomura، إن السوق تتوقع خفضًا للفائدة من بنك إنجلترا غدًا، لكن الغموض يكتنف المسار المستقبلي وسط انقسام داخلي وحذر من تقلبات التضخم.

قال ماركو فورجيوني، المدير العام للمعهد المعتمد للتصدير والتجارة الدولية، إن ترمب لا يستخدم الرسوم لأغراض تجارية فقط، بل لفرض نفوذ جيوسياسي وفق مبدأ "أميركا أولًا".

قال كريج جونسون العضو المنتدب في Piper Sandler&Co، إن وول ستريت تستفيد من نتائج قوية وزخم أسهم الذكاء الاصطناعي، رغم وجود جيوب ضعف اقتصادية، مشيرًا إلى أن التقييمات المرتفعة لا تزال تجد فرص نمو.

قال مات سميث محلل أسواق النفط في Kpler، إن خفض الهند لوارداتها من النفط الروسي بفعل الضغوط الأميركية قد يعزز صادرات الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تراجع المخزونات الأميركية يتماشى مع موسم القيادة.

السوق المصري يشهد موجة صعود قوية مدعومة بنتائج أعمال إيجابية وسيولة مرتفعة، وسط تفاؤل بتحسن توزيعات الأرباح واستمرار الأداء الإيجابي للأسهم القيادية في قطاعات المصارف والاتصالات.

"تاسي" ينهى جلسة اليوم عند أعلى مستوى إغلاق منذ 27 يوليو، مدعوما بصعود سهم أرامكو بنحو 0.9%، وهو ما يعزز التوقعات بإنهاء الأسبوع على مكاسب قد تمنح المستثمرين دفعة إيجابية لشهر أغسطس.

الأسواق الأميركية تعود للهدوء الحذر بعد رالي الأسبوع الماضي وسط تهديد رسوم جمركية جديدة قد يفرضها ترمب على الأدوية وأشباه الموصلات بجانب ضغوط على السندات مع ضعف الطلب في المزادات الأخيرة.

يرى جوليان لافارج من Barclays Bank أن ضعف الدولار والسندات يعكس مخاوف الأسواق من تباطؤ الاقتصاد الأميركي. ورغم الضبابية، لا تزال الأسهم تحافظ على زخمها، بينما تفقد أوروبا جاذبيتها تدريجيًا.

البورصة المصرية تواصل الصعود بدعم من هدوء التوترات الجيوسياسية، مع توقعات بوصول المؤشر إلى 41.5 ألف نقطة بنهاية العام. بدوره، يشدد محمد كمال على أهمية الطروحات لجذب السيولة.

قال نور الدين الحموري، كبير استراتيجي الأسواق في Squared Financial، إن الأسواق دخلت مرحلة حساسة، وسط تدخلات ترمب المتكررة وتآكل ثقة المستثمرين، ما يُنذر بتفاقم الركود التضخمي قريبًا.

واصلت البورصة المصرية أداءها الإيجابي بفضل صعود "التجاري الدولي"، مدعوما بالفوائد المرتفعة التي تعزز ربحية البنوك. والتضخم المرتقب وارتفاع أسعار الطاقة قد يبطئان وتيرة خفض الفائدة.

السوق السعودية تتراجع مع ضعف شهية المستثمرين وتركيزهم على الأسهم الرخيصة. و"أديس" تواصل التوسع رغم انخفاض الأرباح، بينما البنوك تعاني من ضغط القروض وضعف الودائع وسط ترقب خفض الفائدة

توقع علي الريامي، مدير عام سابق لتسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة العمانية تصحيحا بأسعار النفط بعد ارتفاعات يوليو مع زيادة إنتاج "أوبك+" تدريجيا. والسوق يقترب من التوازن رغم التوترات الروسية والعقوبات

حالة من الترقب تسود الأسواق مع استمرار التقلبات والضغوط الاقتصادية. بيتر ماكغواير - الرئيس التنفيذي لـTrading.com Australia، يشير لاحتمال خفض الفائدة في سبتمبر وسط تأثيرات الرسوم والبيانات الضعيفة.

أوضح محمود عطا، المدير التنفيذي لشركة الصك لتداول الأوراق المالية، أن السوق المصرية تشهد تدويرًا للسيولة بدعم نتائج إيجابية، متوقعًا تصحيحًا للمؤشر الثلاثيني إذا فشل في اختراق 34,200 نقطة.

يرى إبراهيم الهندي، الباحث الاقتصادي في مركز أبحاث الأسواق العربية، أن تراجع ثقة المستثمرين في السوق السعودية رغم النتائج الإيجابية يعود لمخاوف ركود عالمي وضبابية السياسة الأميركية.