هدوء في وول ستريت وسط ترقب الرسوم وصعود أسهم التكنولوجيا

في ظل استمرار حرائق الغابات شمال غربي سوريا لليوم السادس، تواجه فرق الإطفاء صعوبات متزايدة بسبب التضاريس المعقدة، ووفق الصحفية شاميرام درويش، أدت النيران في الغسانية إلى إجلاء أكثر من 25 عائلة.

هجمات الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر استخدمت أسلحة متطورة كالقذائف والصواريخ والزوارق غير المأهولة، مستهدفة سفينتين تجاريتين، ما يعكس تصعيدا خطيرا يهدد الملاحة الدولية ويعيد أجواء التوتر البحري.

وسط تصاعد الحراك الدبلوماسي بين واشنطن وتل أبيب، تتباين الرؤى حول فرص التوصل لاتفاق تهدئة في غزة، فيما تطرح إسرائيل تصورات لما بعد الحرب تشمل حكما مدنيا ومنطقة عازلة.

الأسواق الأميركية مستقرة وسط ترقب للتعريفات ونتائج الشركات. رغم تصريحات ترمب الأخيرة. وترى سارة الياسري، أن بيانات التضخم ستحدد موقف الفيدرالي، بالتزامن مع تحرك الذهب عرضيا في الاتجاه الصاعد.

شهدت افتتاحية الأسواق الأميركية تراجعات واضحة، خاصة في مؤشر ناسداك الذي تأثر بسهم "تسلا" بعد أنباء عن انخراط إيلون ماسك في تأسيس حزب سياسي جديد، وسط مخاوف من تداعيات قانون الضرائب، والرسوم الجمركية

أرقام الوظائف القوية تنعش السوق الأميركية وتؤخر آمال خفض الفائدة، بينما تعكس السندات قلقا من سياسة الإنفاق. ترمب والإدارة يضغطان، وباول يتمسك بتحليله للبيانات.

بيانات ضعيفة من الاقتصاد الأميركي عززت رهانات الأسواق على خفض قريب للفائدة، ما دفع مؤشرات الأسهم للصعود رغم التوترات. ترمب يعود للضغط على الفيدرالي فيما تترقب الأسواق مفاجآت على صعيد السياسات الجمركية

قال دنكان رايجلي إن تعميق الشراكة بين الصين وأوروبا صعب رغم خلافهما مع ترمب، بسبب تباين التوجهات وقضايا كبرى مثل دعم بكين لموسكو وفرط الإنتاج والرسوم على السيارات الكهربائية.

تباينت مؤشرات وول ستريت وسط ترقب لبيانات الوظائف الأميركية، في ظل ضغوط على السندات وارتفاع عوائدها، بينما منح تراجع الإسترليني بعض الزخم للدولار قبيل عطلة الاستقلال.

تبدأ وول ستريت الربع الثالث من 2025 وسط ترقب حذر لمصير المفاوضات التجارية الأميركية، بالتوازي مع مناقشات مجلس الشيوخ لخطة الإنفاق وقانون الضرائب، ما يضع الأسواق أمام مرحلة مفصلية.

الأسواق العالمية تشهد تراجعات تصحيحية مطلع يوليو بعد ارتفاعات ميكانيكية غذاها نشاط المستثمرين الأفراد. بينما يترقب السوق أثر الرسوم الجمركية ومشروع الإنفاق الأميركي على التضخم وسوق العمل.

افتتحت الأسواق الأميركية على مكاسب بدعم من أسهم التكنولوجيا وتقدم المفاوضات التجارية. نور الدين الحموري، استراتيجيي الأسواق، يرى أن التضخم متماسك والأسواق لم تُسعّر بعد أي خفض قريب للفائدة.

رغم التقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق الأميركية في النصف الأول من العام، تتزايد التوقعات بتحقيق مكاسب إضافية خلال النصف الثاني، بدعم من بوادر انفراج في ملف الرسوم الجمركية، وإعادة طرح قانون الضرائب.

الأسواق الأميركية مستقرة وسط ترقب للتعريفات ونتائج الشركات. رغم تصريحات ترمب الأخيرة. وترى سارة الياسري، أن بيانات التضخم ستحدد موقف الفيدرالي، بالتزامن مع تحرك الذهب عرضيا في الاتجاه الصاعد.

تراجع سهم "تسلا" وسط توتر متصاعد بين ترمب وماسك. دانيال آيفز يحذر من أن النشاط السياسي لماسك قد يضعف أداء الشركة، ويرى أن تدخل ترمب في قطاع السيارات الذاتية قد يزيد المشهد تعقيدا دون تقديم حلول فعلية.

تراهن واشنطن على تمديد المهل التجارية كوسيلة ضغط جديدة، وفق تحليل لإنغا فيشنر، التي ترى أن هذا النهج يزيد الضبابية ويهز ثقة الشركاء. وتوقعت استمرار التوترات دون انفراجة قريبة.

قالت فيوليتا تودوروفا، محللة للأبحاث، إن الأسواق الأميركية تتأثر حالياً بعاملين رئيسيين: قانون خفض الضرائب والرسوم الجمركية المرتقبة. ورغم الحذر، تتوقع الأسواق صعوداً قوياً بدعم من خفض الفائدة المرتقب

قال أحمد نجم، رئيس الأبحاث في XS، إن تمرير قانون التوسع المالي الأميركي يعمّق العجز ويضغط على الثقة بالسندات، مشيراً إلى أن بيانات التوظيف القوية قد تدفع لتشديد نقدي، ما يهدد استقرار الأسواق لاحقًا.

قال د. كامل وزنة الخبير في الاقتصاد الدولي، إن الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة ترمب قد تضر بالشركاء التجاريين لأميركا مثل أوروبا والصين، بينما تواجه الإدارة خطر ارتداد الأثر على اقتصادها المحلي.

رغم استمرار معدلات الفائدة المرتفعة، جاءت بيانات الوظائف الأميركية لتؤكد متانة الاقتصاد، إذ يوضح بيتر فوريه أن التنوع السكاني والهجرة والابتكار تدعم النمو وتمنحه صلابة هيكلية.

يرى محلل العملات في MUFG Bank، لي هاردمان، أن تراجع الجنيه الإسترليني يرتبط بمخاوف سياسية حول وزيرة المالية، تعيد للذاكرة أزمة تراس. أما الدولار، فيواجه ضغوطًا من ضعف سوق العمل وتوقعات خفض الفائدة.

تصاعد القلق الأوروبي من تأثير التوترات التجارية مع أميركا، لا سيما على قطاعات التصنيع، وسط غياب موقف موحد من المفوضية الأوروبية وتباين التقديرات بشأن الآثار طويلة المدى على النمو والتوظيف داخل التكتل.

ترتبط خطة خفض الفائدة والسياسات المالية الجديدة بسعي ترمب لتأمين نمو سريع يمتص الصدمات، لكن المخاوف من فجوة مالية أوسع تهدد استقرار الأسواق، وتثير جدلا حول الإجراءات المعتمدة في تجنب أزمة ديون أعمق.