التهدئة الجيوسياسية تعيد المعنويات الإيجابية للسوق السعودية

شهدت أسواق النفط يومين متتاليين من التراجعات الحادة، حيث خسر برنت 7% أمس و4-5% اليوم، ليصل إلى مستويات ما قبل الحرب عند 68 دولارا للبرميل. ليعكس هذا التراجع إزالة علاوة المخاطر الجيوسياسية من الأسعار.

شهدت الأسواق الناشئة تحسنا ملحوظا بعد إعلان هدنة إيران وإسرائيل، حيث عاد الاستقرار تدريجيا، مما عزز واردات الطاقة. ضعف الدولار وتوقعات التيسير النقدي يحفزا شهية المستثمرين نحو سندات الأسواق الناشئة

تفاعلت الأسواق العالمية إيجابيا مع إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وانحسار المخاطر الجيوسياسية. بدوره، يرى الباحث إبراهيم الهندي، أن الأسواق بمرحلة جس نبض، بانتظار ثبوت مصداقية الهدنة.

ارتفعت السوق السعودية للجلسة الثانية على التوالي، وسط تداولات نشطة لامست أعلى مستوياتها منذ شهر تقريبا. بالتزامن مع التحركات الإيجابية وبوادر تهدئة سياسية ما شجع المتعاملين الذين تجنبوا المخاطرة سابقا

أطلق صندوق الاستثمارات العامة أول برنامج لإصدار الأوراق التجارية قصيرة الأجل، مستهدفا جذب مستثمرين نشطين عالميا، وفتح قناة تمويل مرنة لشركاته، خاصة في أوروبا وأميركا، في خطوة تعزز التنوع التمويلي.

وقعت السعودية 10 اتفاقيات رئيسية، تشمل التوطين وإقامة مصانع مشتركة بجانب شراكات أجنبية مثل الصين، بقيمة إجمالية تصل إلى مليار ريال. وتتضمن الاتفاقيات أيضا برامج تدريب وتطوير رأس المال البشري.

رغم دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتعزيز أمن الطاقة والاكتفاء الذاتي، فإن أسعار النفط الحالية تعرقل الاستثمارات الجديدة في قطاع الحفر والتنقيب، وسط استمرار الغموض حول الرسوم الجمركية.

في مقابلة مع "الشرق"، أوضح خليل بن سلمة، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي توفر 50 مليون ريال أو ما يعادل 35% من قيمة الاستثمار الأول لكل مشروع مؤهل.

اتفاق التهدئة بين إيران وإسرائيل خفف من علاوة المخاطر، ودفع أسعار النفط للانخفاض. الأسواق تترقب استمرار الهدوء، وسط تخمة معروض وضعف الطلب. وسط توقعات بهبوط الأسعاردون 60 دولارا في النصف الثاني من 2025

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي صالح الجاسر إن الهيئة العامة للموانئ وقعت عقودا في ثمانية موانئ سعودية ستمتد لمدة 20 عاما باستثمارات تتجاوز 2.2 مليار ريال، بهدف رفع كفاءة التشغيل والتطوير

لم يتعرض مضيق هرمز لأي خطر مباشر حتى الآن، لكن التوترات دفعت دول الخليج للبحث عن بدائل استراتيجية. فهرمز شكل أكثر من 25% من تجارة النفط و20% من تجارة الغاز عالميا خلال الربع الأول من عام 2025.

قال محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور، إن السعودية تسعى لتصبح مصدرا للطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، وأشار إلى أن المملكة تستهدف الوصول إلى 130 جيجا واط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030

يشهد مؤشر "تاسي" السعودي تعافيا ملحوظا مع انحسار المخاطر الجيوسياسية، وسط توقعات باختراق مستوى 11 ألف نقطة والوصول إلى 11200 نقطة في الفترة المقبلة. بدعم من وقف إطلاق النار وعودة استقرار أسعار النفط.

شهدت أسواق النفط يومين متتاليين من التراجعات الحادة، حيث خسر برنت 7% أمس و4-5% اليوم، ليصل إلى مستويات ما قبل الحرب عند 68 دولارا للبرميل. ليعكس هذا التراجع إزالة علاوة المخاطر الجيوسياسية من الأسعار.

شهدت الأسواق الناشئة تحسنا ملحوظا بعد إعلان هدنة إيران وإسرائيل، حيث عاد الاستقرار تدريجيا، مما عزز واردات الطاقة. ضعف الدولار وتوقعات التيسير النقدي يحفزا شهية المستثمرين نحو سندات الأسواق الناشئة

تفاعلت الأسواق العالمية إيجابيا مع إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وانحسار المخاطر الجيوسياسية. بدوره، يرى الباحث إبراهيم الهندي، أن الأسواق بمرحلة جس نبض، بانتظار ثبوت مصداقية الهدنة.

قال محمد علي ياسين، الرئيس التنفيذي في "مزايا الغاف من لونيت"، إن الأسواق الإماراتية أظهرت مرونة رغم التوترات، بدعم محلي ومؤسساتي. واعتبر الاتصالات والتعليم قطاعات دفاعية

أشار أمين الناصر إلى أن أرامكو تعتمد تقنيات متطورة مثل الشبكات اللاسلكية والذكاء الصناعي لتعزيز الإنتاجية الصناعية وحماية المنشآت، ما يعزز موقعها التنافسي في سوق الطاقة العالمي.

قالت ماري سالم، محللة الأسواق في "الشرق"، إن توقيع مذكرة تفاهم بين "العربية" و"المتحدة" للتأمين يأتي في ظل خسائر ضاغطة، مشيرة إلى أن "المتحدة" قد تكون المستفيد الأكبر من هذا الاندماج.

قطاع التأمين السعودي يواصل التراجع منذ بداية العام بنسبة تقارب 20%، مع كسر فني لمستوى 9500 نقطة، ما يعكس تحولا من الاتجاه المتوسط إلى الهابط. والتوقعات تشير إلى وجود فرص للتعافي على المدى القصير فقط

رغم التصعيد العسكري الأخير، تحافظ الأسواق على هدوئها نسبيا مع استقرار أسعار النفط قرب 78 دولارا، بينما يبقى تهديد إغلاق مضيق هرمز عامل توتر أساسي قد يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة.

قال جمال الكشي، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في دويتشه بنك، إن السعودية والإمارات ستظلان من أنشط الأسواق عالميًا في الطروحات الأولية، رغم احتمال تباطؤ مؤقت لحين استقرار الأوضاع.

تصعيد عسكري مع دخول أميركا على خط النزاع الإيراني يعيد مخاوف اضطراب إمدادات النفط. فيما تحذر آمنة بكر، رئيس قسم أبحاث أوبك بلس في Kpler، من سيناريو ارتفاع الأسعار لأكثر من 120 دولارا في حال إغلاق هرمز