بين تراجع الدولار وتفاؤل المفاوضات الصينية.. أسواق النفط تنتعش

البورصة المصرية تسجل تراجعات بفعل المخاطر الجيوسياسية وجني الأرباح بعد اقتراب EGX30 من 33 ألف نقطة. محمد عادل، المحلل المالي بـ"الشرق"، يتوقع تصحيحا نحو 32,200 نقطة مع بقاء الاتجاه الصاعد.

أسهم الطاقة لم تستفد من صعود النفط في الأسواق الخليجية بفعل القلق الجيوسياسي والمخاوف من تمويل مشاريع ضخمة. كما أثر التخوف من التباطؤ بالإنفاق على المشاريع الكبرى على قطاع البنوك

الذهب والين يرتفعان وسط تصاعد التوتر الإيراني وتراجع الدولار. باولا تافانجار تحذر من ارتفاع التضخم بفعل الرسوم الجمركية، ما يزيد تعقيدات قرارات الفيدرالي خلال الأشهر المقبلة.

سيولة بورصة البحرين ترتفع 800% مدفوعة بصفقات استراتيجية على "ألبا" و"جي إف إتش". مريم عيسى تؤكد أهمية الاكتتابات المقبلة لجذب مستثمرين جدد وسط استمرار انفتاح السوق على الأجانب.

تزايد الاندماجات بالسعودية سببه زيادة الضغوط التنظيمية والتنافسية. المشهد يتطلب كيانات أقوى، لكنه يصطدم بتحديات تواجه الشركات الصغيرة التي تعد ركيزة الاقتصاد، ما يتطلب توازنا دقيقا

مؤشر تاسي ينخفض تحت 11 ألف نقطة بفعل التوترات الجيوسياسية. محمد زيدان يرى استهداف مستويات 10,750 و10,500 نقطة مع متابعة لتحركات أرامكو والراجحي في ظل التقلبات.

تراجع السوق السعودية مرتبط بالعوامل الجيوسياسية، لا بجني الأرباح فقط. تاريخيا، الأسواق الخليجية ترتد سريعا، مستفيدة من أسعار مغرية، وثبات أسعار النفط عند مستويات قوية يمنح الأسواق مناعة نسبية

تراجعات السوق السعودية تتزامن مع تصاعد التوتر الأميركي الإيراني. عاصم منصور المحلل المالي، يرى أن الحذر يسيطر على المستثمرين مع ترقب نتائج الفائدة الأميركية وعودة السيولة للقطاعات الواعدة.

أسعار النفط تقترب من مستويات السبعينات مدعومة بتحسّن في الطلب وموسمية السوق. راجندران لفت إلى أن اتفاق المعادن لا يغير التوازن، بينما تفرض مفاوضات إيران حالة ترقب تزيد احتمالات صعود مؤقت في الأسعار.

مؤشر فوتسي يسجل مستويات قياسية بعد إعلان الحكومة البريطانية عن خطة إنفاق ضخمة تشمل الصحة والدفاع والإسكان. نجم لفت إلى أن الزخم الجديد قد يعيد تشكيل اتجاه الأسواق الأوروبية وسط تفاؤل بتحفيزات إضافية.

تحسن الجنيه وإصدار صكوك مضمونة بأرض حكومية يعززان الثقة بالسوق المصري. التوقعات بخفض الفائدة تدعم الاستثمار بالأسهم، مقابل الادخار المصرفي. وتوقعات خفض الفائدة يعزز جاذبية الأسهم

تلقت أسعار النفط دعما محدودا من تفاؤل المحادثات الأميركية الصينية، حيث تترقب نتائج هذه المفاوضات وسط توقعات بأن تستمر الرسوم، ولكن بمستويات أقل، ما يمنح بعض الدعم المعنوي للأسعار.

الأسواق تتابع المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين وسط تفاؤل محدود بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل. مونتي صفي الدين يتوقع خفض الفائدة الأميركية مرتين خلال 2025، مع ترقب بيانات التضخم ومزادات السندات.

سام حيدر من ABN AMRO يوضح أن الأسواق الأميركية متفائلة بفضل الذكاء الاصطناعي، مع ترقب نتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين وتأثيرها على السوق وأسعار الفائدة.

أجاي بارمار من ICIS: تأثير محدود لمفاوضات أميركا والصين على النفط، وتوقعات بصعود الأسعار صيفًا نحو 70 دولارًا، مع احتمال تراجعها دون 60 دولارًا نهاية العام إذا زاد المعروض.

طوران المامادوف: انتعاش بتكوين مدفوع بطلب مؤسسي وقلة البيع، والبيانات تشير لاستمرار الشراء دون بيع من المعدّنين أو المؤسسات، ما يدل على تصحيح لا انعكاس طويل المدى.

ارتفعت أسعار النفط مدفوعة بتقرير التوظيف الأميركي القوي، وتفاؤل حذر بشأن المحادثات التجارية بين أميركا والصين. تراجع عدد منصات الحفر الأميركية يشير لتباطؤ إنتاج قادم، مما يعزز فرص أوبك في رفع إنتاجها

بيانات الوظائف الضعيفة قد تضغط على الفيدرالي لخفض الفائدة، إلا أن الأثر الفوري سيكون سلبيا على معنويات السوق التي تتجاهل بعض المخاطر وتُسعر تفاؤلا مبالغا فيه رغم الضبابية حول مستقبل الاقتصاد.

أسعار النفط تستفيد مؤقتا من التوترات الجيوسياسية، لكن الأساسيات تشير إلى ضعف الطلب وزيادة الحذر، وفق مارتوكيا من Citigroup Global Market، الذي حذر من أثر محتمل للتعريفات الجمركية على نمو الطلب.

تعيش الأسواق العالمية حالة من الترقب، في ظل تداخل عوامل اقتصادية وجيوسياسية تعيد تشكيل مزاج المستثمرين. حيث تشهد مؤشرات الأسهم، العملات، وحتى الملاذات الآمنة، تحركات أفقية ضمن نطاقات ضيقة.