المؤشرات الأوروبية ترتفع بدعم من نتائج إيجابية

ارتفعت الأسواق الأميركية عقب الإعلان عن صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ما أعطى دفعة قوية للمؤشرات. ورغم التفاؤل، يحذر الخبراء من فجوة تداول محتملة إذا تغيرت التوقعات.

دانييلا هاثورن: تفاؤل حذر يسود الأسواق الآسيوية قبيل محادثات أميركا والصين، والبنوك المركزية تتريث في قراراتها بسبب عدم وضوح مستقبل التعريفات الجمركية.

الدولار الأميركي يواجه مرحلة دقيقة تتشابك فيها السياسة بالاقتصاد، من الإغلاق الحكومي إلى الحرب التجارية مع الصين، ومع ميل الفيدرالي لتخفيف السياسة النقدية، يبدو أن الضغوط لن تتراجع قريبًا.

تشهد الأسواق الأميركية موجة انتعاش جديدة تقودها توقعات خفض الفائدة وتراجع المخاوف من التصعيد التجاري، والمستثمرون يواصلون الشراء عند الانخفاض وسط ثقة بدعم الفيدرالي للنمو الاقتصادي.

يستمر الطلب على النفط عالميا مدعوما بعمليات تخزين استراتيجية وزيادة مشتريات الهند، ومستقبل الأسعار رهن قرار واشنطن تجاه نيودلهي، واحتمالية تصعيد الهجمات على البنية التحتية الروسية تثير ترقب المتابعين

يقترب المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية من 38 ألف نقطة ليستعيد الثقة بعد تذبذب، مع تدفقات سيولة قوية، وتوقعات بموجة صعود جديدة مدعومة باستقرار سعر الصرف، وترقب خفض الفائدة خلال العام المقبل 2026.

قالت جانيت، إن الاحتياطي الفيدرالي سيعتمد على البيانات الخاصة لتعويض تأخر صدور التقارير الرسمية، مثل مؤشر أسعار المستهلكين. وأوضحت أن الأسواق باتت تسعر بالفعل خفضا للفائدة خلال أكتوبر.

تواصل أسعار النفط الهبوط لثلاثة أسابيع بفعل فائض المعروض العالمي، وتصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين، وسط تباطؤ اقتصادي يقلص الطلب ويهدد منتجي النفط الصخري، حيث يواجه خطر الهبوط دون 60 دولارا.

تشهد الأسواق موجة بيع مؤقتة بفعل مخاوف الائتمان، لكنها تمثل فرصة للشراء قبل موجة صعود جديدة، وسط مخاوف من الصعود القياسي للذهب، وترجيحات بتصحيح حاد للمعدن الأصفر

يثير تصاعد أزمة القروض العقارية التجارية في أميركا أزمة ثقة جديدة في القطاع المصرفي، وسط تزايد المخاوف من انتقال العدوى إلى أوروبا التي تُعد مصارفها أكثر هشاشة من نظيرتها الأميركية.

قال الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي هشام عز العرب، إن العمل على نموذج البنك الإلكتروني مستمر بحلول نهاية 2026، مشيرا إلى أن تطور سياسة اتخاذ القرار في المركزي المصري أدى إلى خفض عمولات المخاطر

تشهد الأسواق تحركات متباينة بين مكاسب وخسائر، إذ تدعم أرباح شركات التكنولوجيا الاتجاه الصاعد، بينما تظل التوترات التجارية بين أميركا والصين عاملا مؤثرا على الزخم، مع استمرار ارتفاع الذهب.

وصل جي دي فانس إلى إسرائيل ضمن جهود دبلوماسية مكثفة يقودها الوسطاء لتثبيت اتفاق غزة والمضي نحو المرحلة الثانية التي تمهد لإعادة الإعمار. غير أن التحدي الأبرز يبقى في ملف تسليم سلاح حماس والفصائل.

تستعد إسرائيل لاستقبال "جي دي فانس" وسط تصاعد الجدل حول عمق التدخل الأميركي في قراراتها، إذ عكست تصرحيات مسؤولين أميركيين نية واشنطن فرض رؤيتها الكاملة على مسار خطة ترمب ومصير غزة والسلطة الفلسطينية.

تستمر روسيا في دعم التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى ضرورة حل الأسباب الأولية للنزاع. في وقت تترقب فيه قمة بوتين وترامب التي قد تمهد الطريق لحل سياسي.

قال كريم يسري مراسل الشرق في واشنطن، إن ترمب لوّح بالقضاء على حماس إذا فشلت في تنفيذ اتفاق غزة، فيما تتحرك واشنطن لإحياء المرحلة الثانية بتشكيل قوة دولية لضمان الاستقرار.

قالت مراسلة الشرق في بيروت، إن الغارات الإسرائيلية باتت جزءًا من يوميات سكان الجنوب. فيما أوضح مراسل الشرق في القدس، أن إسرائيل تواصل مناوراتها الحدودية ضمن خطط تدريبية سنوية دون مؤشرات لتصعيد فوري.

تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات داخلية بسبب إدارة الحرب في غزة، مع فقدان جزئي للقدرة على فرض موقفها، في ظل الأزمات في سوريا، وتأثير القرار الأميركي، وتوتر العلاقات مع تركيا على الساحة الإقليمية.

تعمل القاهرة على منع انهيار اتفاق غزة من خلال اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية، بينما تبرز عقدة معبر رفح كاختبار رئيسي لجهود الوساطة المصرية في إدارة المرحلة الأولى من الهدنة والوصول للمرحلة الثانية.

نفذت إسرائيل ضربات محدودة استجابة لضغوط داخلية، قبل أن ترضخ للتوجيهات الأميركية وتعيد الالتزام بوقف النار. ومع الهدوء النسبي، يجري فتح المعابر تدريجيا، بينما يبقى معبر رفح مغلقا مؤقتا لأسباب لوجستية.

تشهد غزة هدوءا حذرا بعد خروقات إسرائيلية لوقف إطلاق النار، مع تسجيل إطلاق نار شرق المدينة وسقوط ضحايا مدنيين، فيما تستمر إدخالات المساعدات عبر معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم فقط.

تواجه هدنة غزة اختبارا صعبا مع تزايد الخروقات واستمرار الحصار. وفود أميركية وعربية تتحرك لضمان استمرار الاتفاق الذي وصفه ترمب بالتاريخي، في وقت تسعى القاهرة لتهدئة الأوضاع واستئناف إدخال المساعدات.