الأسواق في ارتداد مؤقت.. والمفاوضات التجارية على الطاولة

بعد سلسلة من التقلبات الكبيرة التي شهدتها الأسواق المالية السعودية مؤخرا، بدأت تظهر بعض الإشارات التي قد تشير إلى بداية تحول في مسار بعض الأسهم، بما في ذلك أسهم شركة الوطنية للتعليم.

شهدت الأسواق ارتدادا ملحوظا بعد موجة هبوط حادة، ومع أن هذا التحرك قد يوحي بالتعافي، فإن العوامل الأساسية تشير إلى تصحيح مستحق وسط آمال بالتفاوض بين الصين والولايات المتحدة

رغم الارتدادات الإيجابية، إلا أن التقلبات لا تزال تهيمن على الأسواق، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية والتجارية، فيما استغلت السيولة الذكية الهبوط الحاد لدخول السوق، ما يشير إلى وجود فرص استثمارية

أشار رئيس البورصة المصرية، أحمد الشيخ، ضمن مقابلة مع الشرق، إلى توجهات البورصة المصرية لتحديث بنيتها التحتية التقنية، معلنا عن إطلاق نظام تداول جديد خلال عام، سيكون أكثر شمولا ويضم أدوات مالية متعددة

شهدت البورصة المصرية مؤخرا تميزا ملحوظا في أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة، في ظل ضعف تداولات الأسهم القيادية وتراجع دور المؤسسات. هذا الصعود جاء مدفوعًا بتحركات الأفراد، خاصة مع التوقعات بخفض الفائدة

تاسي يتحرك بنطاق ضيق بعد مكاسب قوية. أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة الاقتصادية: غياب محفزات واضحة يحد من شهية المخاطرة، والاتصالات تستفيد من الطابع الدفاعي وتوقعات النمو.

في خطوة جديدة تعكس التزام صندوق الاستثمارات العامة بدعم نادي نيوكاسل يونايتد، يعتزم الصندوق ضخ 200 مليون جنيه إسترليني لتوسعة وتطوير مراكز التدريب. بعد إنفاق سابق بلغ 10 ملايين جنيه إسترليني في 2021.

السعودية تعزز شراكتها مع إندونيسيا في قطاع التعدين، وخاصة في النيكل والكوبالت، لدعم سلسلة الإمداد لمكونات السيارات الكهربائية. مما يسهم في تحول المملكة إلى قوة صناعية، ويؤمن لها مواد خام استراتيجية

تشهد الأسواق تباينا في أدائها وسط مخاوف عالمية، مع استمرار الذهب في تسجيل مستويات غير مسبوقة، بينما تتماسك السوق السعودية بدعم من البنوك والاتصالات رغم الضغوط العالمية.

الرسوم تفتح مساحات جديدة للدمج والاستحواذ. صناديق الملكية الخاصة تستعد لاقتناص أصول متأثرة عالميا، مدعومة بمرونة اقتصادات الخليج مستفيدة من السيولة السيادية والدعم الحكومي.

في ظل تصاعد التوترات بين الصين وأميركا، يواجه السوق العالمي حالة من عدم اليقين، وبالنظر للسوق السعودية، نجد "تاسي" يُظهر استقرارا نسبيا وسط هذه التطورات، ولكن التذبذب ما زال حاضرا لكن بشكل محدود.

أسعار النفط الحالية تعكس مزيجا من البيانات الإيجابية من الصين ومخاوف الأسواق من تبعات الحرب التجارية. ورغم أن السوق تسعر مخاطرة معتدلة، لكن استمرار الحرب التجارية بين أميركا والصين قد يضغط على الطلب

بين دفء الفرنك السويسري وبرودة التوترات التجارية، تتقاطع مسارات الأسواق العالمية، فرغم بوادر الانفتاح الصيني المشروط على الحوار، تبقى مخاوف المستثمرين حاضرة، وتلقي بظلالها على الدولار الأميركي.

في وقت تتشابك فيه العوامل المحلية والعالمية، يتأرجح مؤشر "تاسي" على خيط رفيع من الترقب، عند مستويات فنية بالغة الحساسية. بعد موجة بيع عالمية، حيث يعود "تاسي" ليلتقط أنفاسه ويظهر إشارات تعافي سريعة.

الأسواق ستظل تراقب تطورات التعريفات الجمركية وتأثيرها على الشركات، بينما يركز المستثمرون على الأساسيات مثل التدفقات النقدية والعوائد المرتفعة، مما يعزز جاذبية الشركات ذات النمو المستدام

ضبابية الأسواق العالمية تضغط على السوق السعودية. التباطؤ التجاري يؤثر على البتروكيماويات، فيما تحافظ المصارف على استقرارها بفضل نمو الإقراض وتوقعات الأرباح للربع الأول.

أوبك تخفض تقديرات الطلب العالمي على النفط، وسط ضبابية السياسات التجارية. مونجر: السعودية والإمارات قد تعيدان بعض البراميل إلى السوق، والصين تواصل شراء الخام الإيراني.

يشهد القطاع البتروكيماوي السعودي، الذي يعتمد على استقرار أسواق النفط والطلب العالمي تحديات إضافية بسبب الزيادة المتواصلة في المعروض من المنتجات البتروكيماوية من الصين، والتي أصبحت تحقق الاكتفاء الذاتي

انخفاض أسعار النفط يؤثر سلبا على شركات البتروكيماويات مثل "سابك" و"سبكم"، التي تواجه ضغوطا بسبب انخفاض أسعار البيع وتراجع الكميات، وهو ما أدى إلى تآكل في هوامش الربحية وتباطؤ في نمو الإيرادات

تسارع التضخم في السعودية إلى 2.3% لا يشير إلى خطر فوري، مع ترجيحات بعوامل موسمية مؤقتة. السوق السعودية تحافظ على زخم الطروحات بدعم من سيولة قوية واستراتيجيات تنويع اقتصادية.

تتأثر أسواق المنطقة بالتقلبات العالمية، خاصة مع استمرار الحرب التجارية بين أميركا والصين. وفي هذا السياق، أشار ديفي أرورا إلى أن انخفاض أسعار النفط يعد من العوامل الرئيسة التي تؤثر في أسواق الخليج.

بدعم من توقعات نمو الإيرادات وتحسّن هوامش الربحية، يواصل قطاع الاتصالات السعودي تصدّر أداء السوق، إذ سجل مكاسب بنحو 12%، فيما يتوقع استمرار هذا الزخم خلال النصف الأول من 2025.

أكد فتح الله فوزي أن ملتقى الأعمال يعكس اهتمامًا سعوديًا متزايدًا بالاستثمار في مصر، خاصة بمجالي الصناعة والعقار، مع تحسن بيئة الأعمال واتجاه للتكامل نحو السوق الإفريقي.