ضبابية تجارية وتراجع نفطي.. كيف تتأثر المنطقة بسياسات ترمب؟

رياح البيع العنيفة تهب على الأسواق العالمية، والسوق السعودية ليس استثناء. حيث فقد المؤشر مستويات نفسية مهمة، والقطاعات تتمايل تحت وطأة الضغوط الاقتصادية. بين ضبابية المشهد العالمي وتقلبات أسعار النفط.

قال أحمد عزام، محلل أول في Equiti، إن الفيدرالي الأميركي سيرتكز على البيانات الاقتصادية، موضحا أن الأسواق بالغت في ردود فعلها. وأضاف أن التعريفات قد تؤدي لركود تضخمي، لكن الدخول في ركود يحتاج 6 أشهر.

يواصل الرئيس ترمب دفاعه عن سياسة الرسوم الجمركية باعتبارها وسيلة لدعم الاقتصاد المحلي، رغم المعارضة الواسعة من قبل الاقتصاديين والمستثمرين. إلا أن الواقع في الأسواق يكشف نتائج مغايرة تماما.

ضربت الأسواق الأميركية موجة خسائر، أفقدتها توازنها. نتيجة لإصرار ترمب على تصعيد المواجهة التجارية مع كبرى اقتصادات العالم. ومع ارتفاع وتيرة الردود الانتقامية، دخلت الأسهم الأمريكية نفقا من التراجع.

تراجعت الأسواق العالمية الأسبوع الماضي، حيث كانت السندات الرابح الوحيد، بينما سجلت الأسهم تراجعًا بنحو 7.9%. انخفضت أسعار النفط 10% والذهب تراجع طفيفًا، بينما ارتفعت بتكوين بنسبة 9%.

وول ستريت تهتز في جلسة غير مسبوقة وسط تصعيد جمركي يلوح بحرب تجارية عالمية. ترمب يضغط لانتزاع تنازلات، والعالم يرفض الركوع، في ظل مخاوف من ركود تضخمي يهدد الاقتصاد العالمي.

البتكوين يواجه تحديات كبيرة مع استمرار الحرب التجارية وضغط الأسواق. رغم محاولاته التماسك، يظل مرتفع المخاطر. مع ترابطه بأسواق الأسهم، يتساءل المستثمرون: هل سيظل ملاذا آمنا؟

قال كلوديو جاليمبيرتي إن الغموض المحيط بسياسات ترمب التجارية يفاقم قلق الأسواق، محذرًا من ركود محتمل وتراجع في إنتاج النفط الصخري إذا استقرت الأسعار دون 60 دولارًا للبرميل.

في ظل تصاعد التوترات بين أميركا والصين وارتفاع التعريفات الجمركية، يشهد الذهب تقلبات كبيرة وسط قلق الأسواق. مع احتمالات الركود والتضخم، يبقى الذهب ملاذا آمنا. هل تشتري الصناديق الذهب الآن؟

قال بيتر شيف إن إصرار إدارة ترمب على التعريفات الجمركية قد يدفع الاقتصاد الأميركي نحو تضخم ركودي غير مسبوق، مشيرًا إلى أن الذهب يبقى الأصل الأفضل مقارنةً بتكوين عديمة القيمة.

في ذروة تقلبات الأسواق، تصعد أميركا المواجهة مع الصين بزيادة التعريفات الجمركية لأكثر من 100%، ما يهدد بركود تضخمي ويربك الشركات الأميركية وسط مخاوف من رد صيني قاس.

في ظل ضبابية اقتصادية، يعيد ترمب إشعال التوتر في أسواق النفط بمواقفه المتناقضة. مخاوف الركود تتصاعد، الأسعار تتأرجح، والمستثمرون ينسحبون وسط ترقب لما إذا كان الأسوأ لم يأتِ بعد.

وسط مخاوف ركود عالمي وتقلبات الأسواق، تتجه الأنظار إلى عملات الملاذ الآمن. الين والفرنك يصعدان، والدولار يثير الجدل بين من يراه الحصن الأخير ومن يترقّب تراجعه. ترمب يراقب بصمت.

قال جوردون جونسون، مؤسس GLJ Research، إن الأسواق الأميركية تواجه ضغوطًا حادة بسبب سياسات ترمب الجمركية، متوقعًا هبوطًا إضافيًا يصل إلى 28٪، مع تراجع ثقة المستثمرين وتوقف الطروحات الأولية الكبرى.

التقلبات في أسواق الدخل الثابت تشير إلى انعدام اليقين مع تزايد الضغوط من السياسات التجارية. إذ شهدت العوائد على السندات الأميركية الأطول أجلا قفزة كبيرة، في وقت تراجعت فيه أسعارها.

تتواصل التراجعات الحادة في السوق السعودية، حيث شهدت الأسهم تراجعا كبيرا. ورغم أن التراجع كان متوقعا، إلا أن ماجد الخالدي يعتقد أن مبالغته كان غير مبررة، خاصة بعد الخسائر الكبيرة لبعض الشركات.

منتدى الاستثمار الرياضي 2025 في الرياض يضم 25 جلسة و50 ورشة عمل، يناقش التكامل الحكومي، الذكاء الاصطناعي، ورأس المال المحلي. يشارك فيه مسؤولون عالميون ونجوم رياضيون مثل سامي الجابر وفيرناندو هيرو.

الأسواق العالمية شهدت تقلبات حادة في الأيام الأخيرة بسبب السياسات الاقتصادية الحالية. ويعتقد راجات بهاتاشاريا أن النزيف في الأسواق سيستمر طالما استمرت هذه السياسات غير المستقرة.

رغم أن الرسوم المفروضة على الخليج لا تتجاوز 10%، إلا أن أسواق المنطقة شهدت موجة بيعية وتراجعات حادة بسبب حالة عدم اليقين المرتبطة بالتصعيد التجاري العالمي ومخاوف الركود التضخمي والطلب على النفط

في سنغافورة، تعقد اجتماعات حاسمة لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول آسيان، وسط تصعيد اقتصادي تفرضه تعريفات ترمب. بالمنطقة، التي طالما كانت محركا للنمو العالمي، تواجه اليوم اختبارا وجوديا.

مونيكا توثوفا، المحللة الاقتصادية في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، تحدثت عن تأثير التوترات التجارية والسياسية على أسعار الغذاء العالمية، مشيرة إلى صعوبة تعديل سلاسل التوريد بشكل سريع.

تشهد الأسواق الآسيوية تراجعات حادة نتيجة التغيرات في التجارة العالمية وسياسات الاستثمار، وسط التصعيد الجمركي بين أميركا والصين، مما يزيد الضغط على الأسواق الآسيوية، ويقود العالم نحو الركود

تشهد الأسواق العالمية موجة تراجعات جديدة، في ظل غياب الأخبار الإيجابية وتردد صانعي السياسات، ما يزيد من مخاوف الركود ويدفع المستثمرين إلى الحذر وسط ضبابية المشهد الاقتصادي.

فقد مؤشر "S&P 500" أكثر من 10.5% في جلستين فقط، بفعل مخاوف الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب. ووفق هشام العياص، تُعد هذه التراجعات رابع أسوأ أداء للمؤشر منذ القرن الماضي، بعد أزمات 1987 و2008 و2020.

رياح البيع العنيفة تهب على الأسواق العالمية، والسوق السعودية ليس استثناء. حيث فقد المؤشر مستويات نفسية مهمة، والقطاعات تتمايل تحت وطأة الضغوط الاقتصادية. بين ضبابية المشهد العالمي وتقلبات أسعار النفط.