في بداية العام الجاري، انتخب البرلمان اللبناني العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية. أيقظ الانتخاب رغبة اللبنانيين العميقة في العودة إلى الدولة الطبيعية التي غابت طويلاً، وجدد الرغبة العربية والدولية في مساعدة لبنان على إعادة الإعمار وعودة الاستقرار والازدهار.
جهود سعودية كبيرة ساهمت في إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان
جوزاف عون
في أول مقابلة منذ انتخابه، يتحدث الرئيس اللبناني إلى "الشرق الأوسط" عن خططه للإصلاح وفرض سيادة الدولة، وشكل علاقاتها الخارجية في المرحلة الجديدة.
وقبل أيام من زيارته المرتقبة إلى السعودية، أبدى الرئيس عون رغبة في أن يكون لبنان ضمن "رؤية السعودية 2030"، مشيداً بالتحرك السعودي الذي قاده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.
الرئيس اللبناني لـ"الشرق الأوسط":
- قد ألتقي الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة العربية يوم 4 مارس
- سأطلب إعادة تفعيل الهبة التي تقدمها المملكة وهي "مساعدات عسكرية إلى الجيش اللبناني"
- نأمل أن نصوّب العلاقة مع السعودية ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب
- 90% من المساعدات المالية والتدريبية والتجهيزات تأتينا من الدولة الأميركية
- نحن على اتصالات مع الفرنسيين والأميركيين للضغط على الإسرائيليين حتى ينسحبوا من النقاط الخمس
- أريد أن أثني على خطاب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الذي أشار في محطات عدة بكلمته إلى "الدولة"
- ملتزمون بتطبيق القرار 1701 منذ عام 2006 وما زلنا كذلك
الرئيس اللبناني قال أيضا إنه يحق للبنانيين أن يحلموا بعودة البلد، لأن لبنان تعب، واللبنانيون تعبوا من حروب الآخرين على أرضه. وأصبح يستحق أن تكون لديه نقاهة اقتصادية وسياسية، وتعب من تحارب السياسيين ومسؤوليه. وربما بعض الأصدقاء تعبوا منهم أيضا، وهذا كان الهدف من خطاب القسم وهو بناء الدولة.
واعتبر "عون" أن مقاومة أي احتلال هي مهمة الدولة أولا، وهي صاحبة القرار ويجب أن تكون كذلك. وقال إنه إذا احتاجت الدولة ووجدت أن هناك ضرورة للاستعانة بالآخرين بشعبها، فهي تتخذ القرار.