تأثير الفيدرالي على الأسواق.. ماذا بعد تخفيض الفائدة؟

يركز الاجتماع المقبل للفيدرالي على خفض أسعار الفائدة وتقييم سوق العمل، وسط الانقسامات والقراءات المستقبلية التي ستحدد اتجاهات الأسواق، بما في ذلك الذهب والفضة والأسهم في العام المقبل.

تعكس المؤشرات الصادرة في أميركا مزيجا من الحذر وتبدل التوقعات، مع تراجع مسار التوظيف والتركيز على لهجة الفيدرالي المقبلة، المشهد الذي يضع المستثمرين أمام مرحلة دقيقة تتطلب قراءة محسوبة للاتجاهات.

سهم "يونايتد هيلث" يشهد ارتفاعات، مما يثير تساؤلات حول انعكاساتها على السوق، مع التركيز على القطاعات الدفاعية مقابل التكنولوجيا، ومتابعة بيانات التضخم وقرارات الفيدرالي الأميركي لتحديد مستقبل الأسهم.

يراقب المستثمرون الأسواق وسط تقلبات اقتصادية كبيرة خلال نهاية العام، مع توقع تدخلات الفيدرالي للحفاظ على التوازن بين التضخم وتباطؤ سوق العمل، مما يفرض إعادة تقييم للمحافظ واستراتيجيات الاستثمار.

انكماش التصنيع في أميركا يؤثر على أرباح الشركات، بينما يركز الاحتياطي الفيدرالي، وبنك اليابان على بيانات التوظيف والتضخم لتحديد تحركات أسعار الفائدة، مما يؤثر على الأسواق العالمية، والعملات المشفرة.

تواجه الأسواق العالمية تباينات بين ارتداد التكنولوجيا في أميركا بسبب التوقعات بخفض الفائدة وضغوط اقتصادية في بريطانيا نتيجة تغييرات ضريبية، ما يعكس توازنا حذرا بين المخاطر والفرص.

كيتاكي شارما أكدت أن الأسواق احتسبت خفض فائدة ديسمبر بنسبة 80%، لكن التركيز الآن منصبّ على خليفة باول في 2026. مرشح الـ«فيدرالي» كيفن هاست الأكثر تساهلاً

تحركات السوق السعودية اليوم تعكس ضغط السيولة والبيع، وصعوبة الثبات على وضع محدد، مع تأثير الاكتتابات وتسهيلات التمويل بالهامش، وسط ترقب المستثمرين لقرارات خفض الفائدة الأمريكية على الأسعار.

تستمر الأسواق في إعادة تسعير توقعاتها مع تصاعد الحديث عن خفض الفائدة، بينما يقف المستثمرون بين التفاؤل والحذر. ويزيد غياب اليقين المرتبط بالبيانات من حساسية المشهد، ما يضع الفيدرالي أمام اختبار معقد.

وول ستريت تستهل الأسبوع بزخم قوي بعد تراجع حظوظ خفض الفائدة الأسبوع الماضي، إذ ساهم تحسن التوقعات الاقتصادية وملف الرقائق في انعاش شهية المخاطرة ورفع "S&P 500" بـ1.55%، محققا ثاني أفضل جلسة منذ مايو.

أوضح عبد الله العادلي أن الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تستهدف إنهاء النزاعات القديمة وضم شريحة واسعة من الاقتصاد غير الرسمي إلى الرسمي وتنشيط الحصيلة الضريبية، وأنها مطروحة للحوار المجتمعي

يتسارع التحول الرقمي خليجيا بما يرفع جاهزية المنطقة للذكاء الاصطناعي. ويوضح أستاذ الهندسة وأمن الشبكات في جامعة سان هوزيه د. أحمد بانافع أن الاستثمار في البنية والمواهب يعزز النمو.

تتزايد الإرباكات في مشهد السياسة النقدية قبيل اجتماع الفيدرالي، ما يعمّق تردد الأسواق بين تراجع التضخم وصمود سوق العمل. ويشير الباحث الاقتصادي في جامعة ستوكهولم ريان رسول إلى أن باول سيتجه لنبرة حذرة.

تبتعد الأسواق الرقمية عن الأسهم مع ترقب خفض الفائدة وتراجع السيولة. ويشير تشارلز دوسي إلى أن البتكوين والإيثيريوم تقودان السوق، مع توقع تأثير مهم لترقية "فِساكا" على الإيثيريوم.

شهدت البورصة المصرية ارتفاعات قياسية في المؤشرات الرئيسية، مدعومة بسيولة إيجابية وتحسن اقتصادي، مع تنوع واضح في الأسهم، وزيادة فرص نمو واسعة تشمل جميع القطاعات في المستقبل.

تستثمر السعودية في الذكاء الاصطناعي لتطوير مراكز البيانات، ودعم القطاعات الحيوية، وتعزيز التعليم، وجذب شركات عالمية مع الشركات الكبرى لتطوير قطاع التكنولوجيا، مما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

تشهد المنطقة الخليجية توجها سعوديا بحرينيا يقوم على تنمية القطاعات الحيوية وتعزيز البنية الاستراتيجية وتطوير الخدمات، مما يرفع قدرة الخليج على التكامل ويوفر مسارا اقتصاديا مشتركا يدعم نموه الإقليمي.

تواصل الحكومة السعودية دعم الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الصحة والتعليم عبر إنفاق مستدام وهيكلة تنظيمية متطورة، فيما يسهم القطاع الخاص وصندوق الاستثمارات في تعزيز النمو وجذب رؤوس الأموال.

تعكس تداولات الأسهم السعودية الجديدة عمق السوق وتنوعه، رغم الانخفاض الأخير في التداولات، فيما يبقى تأثير سياسة الفيدرالي التيسيرية على القطاع البنكي والشركات محور الاهتمام.

يعد تحرك تاسي في نطاق ضيق مع سيولة ضعيفة إيجابيا لعدم خلق مقاومات جديدة. وترتبط الانخفاضات الحالية بتضخم أسعار الأسهم وارتفاع مكررات الربحية، ومع تراجع الأسعار، تظهر فرص فردية في أسهم منتقاة.