من الدوحة إلى غزة.. كيف يغيّر الفشل الإسرائيلي معادلة الحرب والمفاوضات؟

أوضح د. إحسان الشمري أن فشل الضربة الإسرائيلية في الدوحة يعود إلى ضعف دقة المعلومات الاستخباراتية وصعوبة اختراق الساحة القطرية، إضافةً إلى تقاطع مؤسساتي بين الجيش والموساد

وديع عواودة يوضح أن إسرائيل حولت الاغتيالات إلى ساحة علنية بعد 7 أكتوبر، معتبرًا أن العملية الأخيرة محاولة لإضعاف حماس ونسف المفاوضات في الدوحة. نجاحها يقوي نتنياهو، أما فشلها فيهدد مكانة حكومته.

شددت إسرائيل إجراءاتها الأمنية بعد عملية بمستوطنة ميفاسيريت، مع دعوات لهدم منازل وسحب تصاريح عمل، فيما أكد الجيش أن الأولوية تبقى في غزة. وامتدت الاعتقالات إلى مدن بالضفة.

العملية الإسرائيلية في غزة دمرت أحياء كاملة كالتفاح والشجاعية والزيتون، وامتدت للصبرة والجلاء وجباليا. كما أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء شاملة وسط غياب مراكز إيواء، ما يفرض نزوحا جماعيا مأساويا.

طرح ترمب "الفرصة الأخيرة" لحماس لوقف النار في غزة. د. لوب أوضح أن الهدف دفع الحركة لتبادل ومساعدات رغم معضلة نتنياهو، فيما لفت د. صبحي عسيلة إلى أن القاهرة تسعى لهدنة بضمانات أميركية ووساطة قطرية.

رأى الخبير د. محمود يزبك أن الحادثة الأخيرة في راموت متوقعة نتيجة السياسات الإسرائيلية من استيطان ومصادرة أراض وإغلاق القرى بـ972 بوابة. وشدد على أن التضييق يعمق المعاناة ولا يلغي المقاومة.

سقوط 4 إسرائيليين وإصابة آخرين بهجوم في مستوطنة "راموت" بالقدس الشرقية، بأسلحة يدوية الصنع يعتقد تصنيعها محليا. السلطات الإسرائيلية تربط العملية بتطورات غزة وتعلن استنفارا واسعا تحسبا لهجمات إضافية.

المقترح الأميركي لوقف حرب غزة يثير جدلًا؛ إسرائيل بلا موقف رسمي رغم إعلان ترمب موافقتها. حماس قبلت الصفقة، وفق الباحث أدهم حبيب الله، والضغوط قد تدفع تل أبيب للتفاوض أو التصعيد.

الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية ونزوح الآلاف. أوضح رائد النمس أن نقص الغذاء والعلاج يضع المدنيين في خطر بالغ، والمستشفيات تنهار تحت ضغط المرضى ونقص الموارد.

قال ريتشارد شميرر الدبلوماسي الأميركي السابق إن المفاوضات تسعى لتهدئة مؤقتة وإدخال مساعدات لغزة، فيما قال حسام أبو النصر الكاتب الفلسطيني إن إسرائيل تستخدم القصف للضغط قبل أي صفقة.

قال أشرف العجرمي الوزير الفلسطيني السابق إن إسرائيل تعتبر حرب غزة فرصة لتطبيق برنامج حكومتها القائم على تهجير الفلسطينيين والسيطرة على الأرض، مؤكدًا أن المخطط يمتد للضفة الغربية أيضًا.

أثارت الضربة الإسرائيلية لاجتماع قيادات حماس في الدوحة تساؤلات حول مستوى التنسيق مع واشنطن. هبة نصر من واشنطن رأت أن تصريحات ترمب والبيت الأبيض اتسمت بالغموض وأثارت قلقًا إضافيًا.

الهجوم الإسرائيلي في الدوحة ضد قيادات حماس فجّر جدلاً دبلوماسيًا. حماس أكدت نجاة قادتها، وواشنطن انزعجت من مكان الضربة، فيما اعتبرت قطر العملية انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.

أربكت الغارة الإسرائيلية على الدوحة المشهد السياسي باستهداف قيادات حماس. البيت الأبيض أبدى أسفه لوقوعها في قطر، لكنه شدد على أن تصفية حماس هدف مشروع قد يشكل فرصة لتحريك جهود السلام.

أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن استهداف قادة حماس في الدوحة يمثل قصفاً لدولة ذات سيادة وحليف لواشنطن، ولا يخدم الحل. والرئيس ترمب اتصل بأمير قطر ورئيس وزراء إسرائيل عقب الضربة.

قال قاسم الخطيب، مراسل الشرق في القدس، إن حجم الضربة يشي بأن من كان في الموقع لا ينجو على قيد الحياة. فيما قالت هبة نصر، مديرة مكتب الشرق في واشنطن، إن الإعلام الأميركي منقسم حول علم الإدارة بالهجوم.

قال د. عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، إن السعودية أدانت الاعتداء الإسرائيلي على قطر وتتحرك دبلوماسيًا لفرض إدانة دولية، مؤكداً تمسكها بـ"حل الدولتين" رغم التصعيد الأخير.

قال د. علي الهيل، أستاذ العلوم السياسية والإعلام، إن استهداف الدوحة يمثل انتهاكًا للسيادة القطرية، مؤكدًا أن إسرائيل ما كان لها أن تنفذ الهجوم دون ضوء أخضر أميركي.

قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ المصري، إن بيان القاهرة أدان بشدة الهجوم على الدوحة، معتبرًا أنه تطور خطير يهدد جهود الوساطة ويستهدف فكرة التفاوض نفسها.

ضربة إسرائيلية استهدفت اجتماعًا لقيادات حماس في الدوحة تثير تساؤلات عن علم واشنطن المسبق. أكسيوس نقل عن مسؤول بالبيت الأبيض أن الولايات المتحدة أُخطرت قبل التنفيذ بقليل.

استهداف قيادات حماس في الدوحة طرح تساؤلات حول جدوى الوساطة. مسعود معلوف، دبلوماسي سابق وخبير بالشأن الأميركي، رأى أن محاولة اغتيال الفريق المفاوض تسقط وقف النار وتوجّه رسائل لقطر والقاهرة.