بين الأسهم والسندات.. الأسواق تعيد تموضعها مع باول

تترقب البورصة المصرية انعكاسات خفض الفائدة العالمية مع مؤشرات إيجابية من العوامل الداخلية. توقعات المستثمرين تتجه نحو صعود المؤشر بدعم السياحة والاستهلاك واستقرار الإصلاحات.

خفض الفائدة الأميركية ينعش الأسواق ويمنح الشركات السعودية فرص نمو أكبر. مع تراجع العوائد على أدوات الدخل الثابت، تزداد جاذبية الأسهم القيادية في البنوك والبتروكيماويات والعقار.

مدير محافظ في Ninety One يوضح خفض الانكشاف على أسهم التكنولوجيا الأميركية بعد ارتفاعات حادة، مع التمسك بأسهم صينية منخفضة التقييم. الأسواق تترقب كلمة باول في جاكسون هول لرسم الاتجاه القادم.

أندريه كوفاتاريو مؤسس ECERA يرى أن تقلبات النفط مرتبطة بتراجع الطلب الموسمي والمخاطر الجيوسياسية، خصوصا العقوبات على روسيا وانعكاسها على الصين والهند. وأن قرارات أوبك ستحدد مسار المعروض والأسعار.

قطاع السياحة المصري يرتفع بأكثر من 3% بدعم من الموسم السياحي النشط حتى سبتمبر. في المقابل يواصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية محاولاته للبقاء فوق 36 ألف نقطة وسط موجات تصحيح طبيعية.

مؤشر تاسي يرتد فوق 10,900 نقطة مع مكاسب البنوك والاتصالات رغم ضغط قطاع الطاقة وأرامكو. ضعف السيولة يعكس غياب بائعين جدد، فيما يترقب المستثمرون قرارات الفائدة ومسار أسعار النفط عالميا.

الاقتصاد الأميركي يواجه ضغوطا متباينة ما بين تباطؤ الوظائف، وتضخم متصاعد بفعل الرسوم الجمركية، فيما تتفق هنريتا تريز على أن تأثير أي انفراجة بين روسيا وأوكرانيا سيكون محدودا على واشنطن مقابل أوروبا.

تتجه أسعار النفط لضغوط متزايدة مع توقع تدفقات إضافية من الخام الروسي وتوسع "أوبك+" في المعروض، فيما قد يدفع فائض الإمدادات وتراجع الطلب التحالف لمراجعة قراراته الإنتاجية.

تستعد البورصة المصرية لزخم قوي مع استقرار اقتصادي واضح وتوقعات بطرح شركات حكومية كبرى، ما يفتح المجال لتجاوز مستويات 37 ألف نقطة في المدى القريب وربما بلوغ 40 ألف نقطة بنهاية العام.

الأسواق العالمية تبدأ الأسبوع على صعود بقيادة أسهم الذكاء الاصطناعي في وول ستريت، فيما تترقب الأسواق قرارات البنوك المركزية حول الفائدة. وآسيا تواصل الارتفاع رغم التوتر التجاري مع أميركا.

موكيش ساهديف، رئيس قسم تداول النفط في Rystad Energy، يرى أن الأسواق قلقة وصعوبة تسعير المخاطر قائمة، فيما يدعم شراء الصين الأسعار. ويتوقع أن 70 دولاراً ممكنة حال التصعيد الجيوسياسي

البورصة المصرية تصعد بدعم من دخول المستثمرين الأجانب والعرب واستقرار سعر الصرف، مع توقعات بخفض الفائدة لتعزيز ربحية الشركات. ورغم الضغوط على بعض أسهم العقار بالساحل الشمالي، يواصل القطاع ككل التماسك.

قال آنجوس بلير إن القطاعات المتصدرة للتمويل في الشرق الأوسط هي التقنية العميقة والتجارة الإلكترونية والبرمجيات كخدمة، وأكد دور الصناديق السيادية والتمويل المحلي في دعم الشركات الناشئة واستدامة نموها

في ندوة جاكسون هول، قدّم جيروم باول آخر رسائله كرئيس للفيدرالي قبل مغادرته منصبه، حيث أشار إلى سياسة أكثر تيسيرًا مع توقع خفض للفائدة، لكنه حذّر من الضغوط التضخمية ورسوم ترمب.

ترمب يعزز التدخل الاقتصادي عبر الحوافز والاستثمارات، محتفظًا بصلاحيات دفاعية. تيري هينز أوضح أن الأسواق تعتبر السياسات إيجابية لكنها قد تسبب خلافات مع الشركاء التجاريين مستقبلًا.

جاكسون هول أعاد الثقة للأسواق المشفرة. دومينيك بويجر أوضح أن بتكوين تسلك مسارًا مشابهًا للذهب عند انخفاض التقلبات، بينما يمنح الإيثيريوم منظورًا مؤسسيًا وتقنيًا لمرحلة جديدة.

يرى محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، أن تصريحات باول ودلالات خفض الفائدة الأميركية منحت الأسواق المصرية زخمًا إيجابيًا، مع توقع خفض مرتقب من المركزي المصري

أغلقت السوق السعودية فوق مستويات مهمة بعد جلسة متقلبة، حيث دعم قطاع البتروكيماويات وتحركات النفط مؤشرات الثقة، وسط توقعات بتحسن السيولة وزيادة جاذبية الاستثمار.

تدعم السعودية الابتكار عبر اتفاقيات وبرامج تعزز مشاركة المبتكرين ورواد الأعمال في الصناعات والألعاب، مع استثمارات جديدة تؤكد الثقة في الشركات الناشئة ونمو الاقتصاد الرقمي.

أشار خليل بن سلمة، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، أن القرار الجديد ينظم أنشطة المصانع داخل النطاق العمراني، بما يعزز الامتثال البيئي ويفتح المجال أمام رواد الأعمال.

قال د. عبد الرحمن حبيب، المدير التنفيذي المكلف في ICAIRE، إن المركز الدولي بالرياض يجسد دور السعودية الرائد في الذكاء الاصطناعي ، عبر ورش عمل ومبادرات بحثية وتعاون مع اليونسكو لدعم السياسات الدولية.

يشهد قطاع الصناعات الغذائية السعودي فرصا متنامية تدعمها مبادرات حكومية واستراتيجيات للأمن الغذائي، مع توسع في الأسواق الخارجية وتبني تقنيات ذكية تعزز الإنتاج والجودة.