محضر الفيدرالي يكشف جدل التضخم مقابل التوظيف

أنطونيو ديل فافيرو، محلل الاقتصاد الكلي في Macro Hive، يرى أن جيروم باول سيتبنى خطابًا حياديًا بميل للتشدد في جاكسون هول، حيث يقيّد التضخم المتجذر أي إشارات مبكرة لخفض الفائدة رغم ضعف سوق العمل.

قال جوزيف كافاتوني استراتيجي الأسواق في World Gold Council، إن الذهب يتحرك عرضيًا منتظرًا محركًا جديدًا، مشيرًا إلى أن خفض الفائدة المرتقب والضغوط السياسية على الفيدرالي قد تعزز جاذبيته.

قال الاقتصادي فيليكس شميدت إن سياسات ترمب التجارية والهجرة قد تعود بأموال للحكومة على المدى القصير، لكنها ستضر بالنمو الاقتصادي والتضخم وثقة المستثمرين على المدى الطويل.

افتتحت وول ستريت تعاملات الثلاثاء على تباين، حيث أظهرت العقود الآجلة تراجعات محدودة، وسط ترقب المستثمرين لمنتدى جاكسون هول. بينما تتجه الأنظار لخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بنهاية الأسبوع.

الأسواق تترقب خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول في جاكسون هول وسط ضغوط سياسية من إدارة ترمب ومخاوف التضخم. في وقت تنذر فيه بيانات المنتجين وتراجع ثقة المستهلك بالمزيد من التباطؤ.

قالت لورين سايدل بيكر إن آثار التعريفات الأميركية قد تنعكس على الأسعار خلال 8 أشهر، مؤكدة أن التضخم مدفوع أيضًا بارتفاع الرواتب والطاقة، مع بقاء المستهلك تحت ضغوط ملحوظة.

الفيدرالي الأميركي في موقف صعب بين التضخم وضعف سوق العمل، وسط ترقب لخطاب باول في "جاكسون هول". بينما يحافظ إنفاق المستهلكين على زخم الاقتصاد، في حين يعزز احتمال خفض الفائدة استفادة شركات التكنولوجيا.

تتزايد توقعات خفض الفائدة الأميركية مرتين إلى ثلاث خلال 2025، رغم تضخم مرتفع وتباين البيانات. حيث تضاعف الضغوط السياسية من ترمب الضغوط على الفيدرالي، فيما يشكل اجتماع جاكسون هول فرصة لتقليص الفجوة.

البيانات الأميركية المتباينة وضعت الفيدرالي أمام تحديات جديدة. مونتي صفي الدين، رئيس قسم أبحاث السوق في Capital.com، يعتبر أن ضعف الوظائف والتضخم المرتفع قد يدفعان لإعادة التدوير بين الأصول

يتوقع شلحط خفض الفائدة الأميركية بمقدار 50 نقطة هذا العام و150 بنهاية العام المقبل، فيما يحذر من ركود تضخمي. ويرى أن الرسوم الجمركية التي أدت لارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بمثابة صدمة سعرية.

بيانات التضخم الأميركية جاءت أقل من المخاوف، ما أبقى توقعات خفض الفائدة في سبتمبر قائمة. التركيز ينتقل إلى مؤشرات النمو وسوق العمل قبل اجتماع الفيدرالي.

جورج بوبوراس، المدير التنفيذي في K2 AM، يشير أن الأسهم الأميركية لا تزال جذابة رغم ضعف البيانات، مع فرص متزايدة في الأسواق الناشئة، بينما الدولار يواجه ضغوطًا مؤقتة قبل أن يستعيد قوته العام المقبل.

يرى شارل هنري مونشو، رئيس قسم الاستثمار في Syz Group، أن ضعف بيانات التوظيف يعزز توقعات خفض الفائدة قريبا، مشيرا لاستمرار هيمنة قطاع التكنولوجيا بفضل نمو إيراداته، مع بدء الشركات تعديل سلاسل التوريد

أسامة رزفي، محلل الاقتصاد والطاقة في Primary Vision، يشير إلى تباطؤ سوق العمل الأميركي وضبابية السياسات التجارية كعوامل تضغط على النمو، مع ترقب تأثير الرسوم والتوترات على أسعار النفط والأسواق.

يرى هاني أبو عاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA، أن تباطؤ سوق العمل الأميركي يبدو مؤقتًا، فيما يبقى التضخم أولوية للفيدرالي وسط ضغوط الرسوم. ويتوقع استقرار النفط بدعم "أوبك+" والطلب القوي.

يرى الاقتصادي في Prague Finance Institute أندريه شلحط أن تباطؤ التوظيف الأميركي وضغوط التضخم يهددان بدخول ركود تقوده تراجعات الدخل، مرجحًا خفض الفائدة في سبتمبر، وسط ضعف الدولار وتصاعد علاوة المخاطر.

تقرير الوظائف الأميركي جاء مخيبا مع إضافة 73 ألف وظيفة فقط في ظل مراجعات هبوطية قياسية، ما زاد رهانات خفض الفائدة في سبتمبر. في حين تزيد الضغوط السياسية من ترمب والانقسامات داخل الفيدرالي من الضبابية.

تبدأ وول ستريت تعاملاتها على تراجع حاد بعد صدور بيانات وظائف ضعيفة، إذ أضيفت 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، وسط خفض لأرقام الشهرين الماضيين وتصاعد التوترات التجارية، ما يعزز رهانات خفض الفائدة.

يبقى معدل البطالة بين الشباب الأميركي، أعلى من المتوسط بسبب عوامل تاريخية واجتماعية، بالإضافة إلى تداعيات جائحة كوفيد، رغم التحسن الملحوظ مقارنة بأزمة 2008، ما يشير إلى تحديات مستمرة في سوق العمل.

قال أحمد نجم، رئيس الأبحاث في XS، إن تمرير قانون التوسع المالي الأميركي يعمّق العجز ويضغط على الثقة بالسندات، مشيراً إلى أن بيانات التوظيف القوية قد تدفع لتشديد نقدي، ما يهدد استقرار الأسواق لاحقًا.