روسيا والإمارات توقّعان اتفاقات وتؤكدان توافقًا في ملفات الشرق الأوسط

التحضيرات جارية لقمة ترمب–بوتين المرتقبة، وسط تفاؤل أميركي بإمكانية تقريبها من اتفاق ينهي الحرب الأوكرانية، في وقت تواصل واشنطن ضغوطها الاقتصادية على موسكو بفرض رسوم وعقوبات.

تشهد الأسواق الأميركية تفاؤلا حذرا مع صعود العقود الآجلة بدعم من الآمال حول لقاء ترمب وبوتين، وسط دخول رسوم جمركية جديدة حيز التنفيذ، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة وتراجع المخاطر الجيوسياسية.

روسيا ترفض في الوقت الراهن فكرة عقد قمة ثلاثية مع أميركا وأوكرانيا، وتفضّل التركيز على قمة مرتقبة بين بوتن وترمب قد تعقد قريبًا، ويعوَّل عليها في إنهاء الحرب وتطبيع العلاقات وفقا لديالا الخليلي.

عادل الزعنون يقول إن حماس تعتبر تهديدات الاحتلال بإعادة اجتياح غزة خطرًا حقيقيًا، وتؤكد أن المفاوضات متوقفة رغم تحركات الوسطاء، وتحذر من تداعيات كارثية لأي احتلال رسمي أو تهجير.

تحذيرات من مخاطر مشروع إعادة احتلال غزة وتهجير مليون فلسطيني، وسط انقسام إسرائيلي حاد بين الحكومة والجيش، وتخوفات من تداعيات العملية على مستقبل المحتجزين.

جلسة لبنانية حساسة تبحث حصرية السلاح بيد الدولة وسط تصعيد الثنائي الشيعي، "حزب الله" وحركة أمل"، فيما تزيد الورقة الأميركية التعقيد بمطالب تشمل ترسيم الحدود، ما يهدد بتفاقم الانقسام السياسي

اللقاء المرتقب بين ترمب وبوتن لا يوحي باختراق سياسي حقيقي، وسط تباين جذري في المواقف حول أوكرانيا وتزايد المخاوف الأوروبية من تغييبها عن مشهد التفاهمات الكبرى بين الجانبين.

التحركات الروسية في سوريا تعكس تغيرا في الرؤية الاستراتيجية، وسط تفاهمات محتملة مع دمشق وتقاطعات واضحة مع الموقف الأميركي، بعيدًا عن أي انخراط في سياسة المحاور الإقليمية.

قال د. وليد فارس الخبير في السياسات الأميركية، إن ترمب يقر ضمنيًا بمنح روسيا مكاسب جغرافية مقابل اعترافها بسيادة أوكرانيا، متوقعًا أن أي اتفاق سيوازن بين النفوذ الروسي والمصالح الغربية.

أجاي بارمر يؤكد أن أسعار النفط تعكس حاليًا سعراً عادلاً بحدود 67-69 دولارًا للبرميل، متوقعًا تراجعها في الربع الرابع بفعل تراجع الطلب وزيادة المعروض، رغم بقاء التوترات الجيوسياسية.

قال د. رامي الخليفة العلي أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة باريس، إن الموقف الروسي الحالي يعكس مرونة تكتيكية لا تحولًا استراتيجيًا، مع استمرار التمسك بالمكاسب الميدانية وتجنب التنازلات الكبرى.

قال تشارلز كابتشان إن موسكو لا تلتزم بمعاهدة الصواريخ ولا تبدي استعدادًا جديًا لوقف إطلاق النار، رغم وصفها المفاوضات بالبناءة، مشيرًا إلى استمرار الهجمات ضد أوكرانيا.

وسط مشهد دولي معقد، يرفض محللون اختزال الحرب في أوكرانيا بفرض سيناريوهات محددة، معتبرين أن روسيا تمارس "الغموض الاستراتيجي" وتسعى لمكاسب طويلة المدى، فيما يحاول ترمب تسويق تقدم دبلوماسي.**

قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي السابق إن روسيا تحقق مكاسب بطيئة ميدانيًا ولا ترى حافزًا للتفاوض، مؤكدًا أن استمرار دعم أوكرانيا بالسلاح والاستخبارات هو العامل الأهم.

قالت ريبيكا بابين إن السوق تسعّر تراجعًا محدودًا في إمدادات النفط الروسي إلى الهند والصين، لكنها لا ترى خطرًا واسعًا، معتبرة أن الأسعار تعكس مرونة العرض والطلب حاليًا.

قال مات سميث محلل أسواق النفط في Kpler، إن خفض الهند لوارداتها من النفط الروسي بفعل الضغوط الأميركية قد يعزز صادرات الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تراجع المخزونات الأميركية يتماشى مع موسم القيادة.

أسواق الإمارات تشهد جني أرباح طبيعي بعد مكاسب قوية بسوق دبي بلغت 20% منذ بداية العام. مع قفزة شهرية قاربت 8%، ما دفع المؤشر إلى أعلى مستوى منذ 2008 عند 6200 نقطة، وتوقعات بدعم إضافي.

يشهد قطاع الأزياء في العالم العربي نموا متسارعا، حيث توسعت السوق لتصل إلى 14 مليار دولار في 2024، مع تركيز الاستثمارات الخليجية ودعم حكومي يعزز ريادة الأعمال ويحفز التطور المستدام.

تعزز السعودية حضورها السياسي لدعم فلسطين، فيما يرى أحمد الشهري أن المؤتمر الأممي الأخير يمثل ثمرة جهود المملكة والإمارات والمنظومة الخليجية في حشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

دبي تطلق نظامًا عالميًا لتصنيف مساهمة الذكاء الاصطناعي في المحتوى الإعلامي. أوضح عضو المجلس الاستشاري في Harvard Business Review، بلال الحفناوي، أن النظام يعزز الشفافية والأخلاقيات المهنية.

الأسواق الإماراتية تشهد حركة متباينة مع صعود "أرامكس" 4.5% بعد صفقة "ADQ"، وجني أرباح على "العربية للطيران". ديفي أرورا يرى أن التراجعات الحالية تتيح فرصا مدعومة بقوة البنوك والعقارات.

القطاع العقاري الخليجي يحقق نموًا مدفوعًا بالطلب القوي في الإمارات والسعودية، لكن زيادة المعروض التجاري بنسب تصل إلى 75% بحلول 2027 قد تضغط على الإيجارات، والاستثمارات ورؤية 2030 تدعمان استمرار النشاط

مؤشرات الإمارات تتراجع للجلسة الثانية بفعل جني الأرباح قبل موسم النتائج. سهم "أرامكس" يصعد 4.5% مع إتمام صفقة "ADQ"، وماري سالم توضح أن المستثمرين يعيدون توزيع استثماراتهم.

تراجع سهم "سينومي ريتيل" بالحد الأدنى رغم إعلان صفقة استحواذ الفطيم، بفعل عمليات جني أرباح بعد مكاسب قياسية. فيما يرى المحلل المالي أحمد الرشيد أن تقييم الصفقة لا يعكس بالضرورة القيمة العادلة.

يمثل استحواذ "الفطيم" على 50% من "سينومي ريتيل" خطوة استراتيجية في قطاع التجزئة السعودي، ما يعزز قدرتها على مواجهة تنامي التجارة الإلكترونية، ويتيح خفض التكاليف التشغيلية وتوسيع العلامات التجارية.

الأسواق الإماراتية تواصل صعودها بدعم من نتائج الشركات، وزيادة السيولة، وثقة المستثمرين، وسط تحول ملحوظ من السلوك المضاربي نحو الاستثمار طويل الأجل في قطاعات رئيسية.