تباطؤ دون ركود.. الاقتصاد الأميركي إلى أين؟

تحويلات المصريين بالخارج ترتفع بنحو الضعف خلال 10 شهور، لتعوض تراجع إيرادات قناة السويس، ودعوات لتسريع الخصخصة لجذب استثمارات مباشرة، وسط آمال بانتعاش قطاع السياحة والتكنولوجيا المالية.

قالت د. أبراجيتا باندي إن الهند لن ترضخ لضغوط ترمب لوقف استيراد النفط من روسيا، مؤكدة أن نيودلهي تبحث عن توازن استراتيجي يحمي مصالحها وسط التصعيد الجمركي الأميركي.

قال جيمي إنجرام إن تراجع أرباح أرامكو يعود بالكامل لانخفاض أسعار النفط، مؤكدًا أن الشركة لم تتراجع تشغيليًا، وتواصل التوزيعات حتى 2026 رغم ارتفاع الديون.

تباطأت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة، بينما سجلت ارتفاعا نحو أوروبا وآسيا، ما يعكس تغيرا في وجهات التصدير، فيما تحاول أميركا فرض مزيد من الرسوم على دول آسيوية للحد من الالتفاف على العقوبات

قال د. رامي الخليفة العلي أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة باريس، إن الموقف الروسي الحالي يعكس مرونة تكتيكية لا تحولًا استراتيجيًا، مع استمرار التمسك بالمكاسب الميدانية وتجنب التنازلات الكبرى.

قال علي الأمين رئيس تحرير موقع "جنوبية"، إن قرار تفويض الجيش خطوة تاريخية لترسيخ مشروع الدولة، فيما أوضح د. مهدي عقيل أن "حزب الله" متمسك بسلاحه معتبرًا أنه عنصر ردع في مواجهة إسرائيل.

قال كليزمان موراتي إن الهند ضحية صراع بين ترمب وروسيا، وإن فرض رسوم على وارداتها قد يضر باقتصادها ويزيد التضخم، مع احتمال رد دبلوماسي أو فرض تعريفات مضادة.

وسط مشهد دولي معقد، يرفض محللون اختزال الحرب في أوكرانيا بفرض سيناريوهات محددة، معتبرين أن روسيا تمارس "الغموض الاستراتيجي" وتسعى لمكاسب طويلة المدى، فيما يحاول ترمب تسويق تقدم دبلوماسي.**

قال ماركو فورجيوني، المدير العام للمعهد المعتمد للتصدير والتجارة الدولية، إن ترمب لا يستخدم الرسوم لأغراض تجارية فقط، بل لفرض نفوذ جيوسياسي وفق مبدأ "أميركا أولًا".

قال كريج جونسون العضو المنتدب في Piper Sandler&Co، إن وول ستريت تستفيد من نتائج قوية وزخم أسهم الذكاء الاصطناعي، رغم وجود جيوب ضعف اقتصادية، مشيرًا إلى أن التقييمات المرتفعة لا تزال تجد فرص نمو.

قال مات سميث محلل أسواق النفط في Kpler، إن خفض الهند لوارداتها من النفط الروسي بفعل الضغوط الأميركية قد يعزز صادرات الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تراجع المخزونات الأميركية يتماشى مع موسم القيادة.

الصين تنتقد تدخل واشنطن في البرازيل وتصف استخدام الرسوم الجمركية كسلاح ضغط بأنه "تنمر اقتصادي" مخالف لميثاق الأمم المتحدة وقواعد التجارة العالمية بشكل خاص مع البرازيل لما لها من أهمية استراتيجية لبكين

غموض يحيط بنتائج زيارة المبعوث الأميركي إلى موسكو، بعد مفاوضات امتدت لساعات مع بوتن، حيث تجنب الطرفان الكشف عن تفاصيل، وسط انتظار لما سيعلنه ترمب لاحقا.

يرى الاقتصادي في Prague Finance Institute أندريه شلحط أن تباطؤ التوظيف الأميركي وضغوط التضخم يهددان بدخول ركود تقوده تراجعات الدخل، مرجحًا خفض الفائدة في سبتمبر، وسط ضعف الدولار وتصاعد علاوة المخاطر.

قال ديفيد كيندلي إن الانقسام داخل الاحتياطي الفيدرالي حول خفض الفائدة يعكس حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية، محذرًا من أن الإفراط في التشدد قد يدفع الاقتصاد نحو الركود، في ظل مخاوف عالمية

تقرير الوظائف الأميركية جاء أفضل من المتوقع، مما زاد من حالة الغموض بشأن سياسة الفيدرالي ومسار السياسة النقدية، إذ يُخشى من تفاقم التضخم وظهور سيناريو "الركود التضخمي"

بيانات أميركية تظهر تباطؤا اقتصاديا واضحا وضعفا في سوق العمل وثقة المستهلك. المؤشرات تعكس تشاؤما ماديا وإنفاقيا. رغم ذلك، احتمال الركود في 2025 لا يزال محدودا عند 28%، وسط توقعات خفض الفائدة.

قالت عائشة طارق المؤسسة المشاركة في MacroVisor إن تراجع عوائد السندات والتفاؤل بتعديلات مرتقبة لقانون ترمب للضرائب والإنفاق، يمنح الأسواق استقرارًا مؤقتًا، لكنه لا يلغي المخاوف من موجة اضطراب جديدة.

قال جوردون جونسون الرئيس التنفيذي لشركة GLJ Research، إن اضطرابات الرسوم الجمركية دفعت المستهلكين لتسريع شراء السيارات، ما سحب الطلب للربع الأول وأضعف السوق لبقية العام.

يشهد قطاع السلع الفاخرة، وعلى رأسها شركة "لويس فويتون"، ضغوطا متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع القوة الشرائية، وسط توقعات بانخفاض الطلب نتيجة المخاوف من ركود عالمي.

رئيس استراتيجيات الأسواق في بنك نيويورك يرى أن ارتفاع الأسهم بقيادة التكنولوجيا لا يعكس استقرارًا حقيقيًا، ويحذر من استمرار مخاوف الدين والعوائد الضريبية.

قالت عائشة طارق، المؤسسة المشاركة في MacroVisor، إن تراجع مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين لأدنى مستوى في خمس سنوات يعكس ضغوطًا على هوامش الأرباح ويعقّد مهمة الفيدرالي في اتخاذ قراراته.

قال د. دانيال ملحم أستاذ الاقتصاد بجامعتي باريس ومونبلييه، إن الاتفاق الأميركي الصيني الحالي لم يُنهِ الحرب التجارية، بل عزل التصعيد فقط، والتوتر الجيوسياسي ما زال يهدد الاستقرار.