بين باول وترمب.. من يحدد وجهة الأسواق المقبلة؟

تعيش الأسواق حالة من الصدمة المتنامية بفعل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، إذ أدى تصلب موقف ترمب إلى تغيير حسابات المستثمرين، بينما عجزت أرباح شركات التكنولوجيا عن تهدئة المخاوف.

الأسواق الآسيوية تتراجع جماعيًا بفعل مخاوف من رسوم أميركية أعلى من المتوقع. كايل رودا يرى أن السوق كان يتوقع تعريفات أقل، لكن التصعيد دفع لإعادة تسعير النمو واللجوء للملاذات الآمنة.

قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إن توقعات تعافي الملاحة لم تتحقق بسبب تطورات أمنية في البحر الأحمر، خاصة بعد استهداف سفن يونانية، ما زاد عزوف الشركات عن القناة.

ارتفع مؤشر ناسداك مدفوعًا بمكاسب شركات الذكاء الاصطناعي، بينما تراجعت أسهم تقليدية كالصناعة والرعاية الصحية، وسط تحذيرات من الاعتماد المفرط على التكنولوجيا وتزايد مخاطر الفائدة.

ارتفاع رأس المال السوقي للبورصة المصرية إلى نحو 2.4 تريليون جنيه يعكس تحسن الأسعار، لكنه لا يعبر عن القيمة الحقيقية للأسهم، فيما يعزز إطلاق مؤشر "EGX 50" تمثيل السوق ويزيد جاذبية الاستثمار الأجنبي

ذكر الرئيس التنفيذي لإمستيل، أن مصانع الشركة تعمل بكامل طاقتها بفضل الطلب الخليجي، مشيرا لنجاح إنتاج 5 آلاف طن من الحديد الأخضر بالهيدروجين، مع خطط لتعزيز الكفاءة التشغيلية والحفاظ على المرونة المالية

سجلت المؤشرات الأمركية مستويات قياسية، بدعم من اتفاق التجارة الأميركي الأوروبي، واستثمارات أوروبية ضخمة تتجاوز 600 مليار دولار، ما يعزز جاذبية الأصول الأميركية، ويزيد الطلب على الدولار

ارتفاع الطلب الموسمي في فصل الصيف، وزيادة الاستهلاك في الشرق الأوسط، إلى جانب تحسن المناخ التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا، والهدنة المرتقبة مع الصين، كلها عوامل تدعم أسواق النفط.

رغم الإعلان عن اتفاق تجاري بين أميركا وأوروبا لخفض الرسوم، تراجع الزخم سريعا في الأسواق، إذ عززت التفاصيل غير الواضحة، خاصة بشأن الصناعات الحيوية كالأدوية، عدم اليقين وقلصت الزخم الإيجابي.

رغم الأجواء الإيجابية التي صاحبت إعلان اتفاق الغاز بين واشنطن وبروكسل، وتلميحات التهدئة مع الصين، بقيت أسعار النفط تدور في نطاق ضيق، مع ترقب الأسواق لإشارات ملموسة تثبت جدية الالتزامات.

قالت رانيا يعقوب رئيسة مجلس إدارة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن تراجع EGX30 طبيعي بعد مكاسب يوليو نتيجة جني الأرباح واقتراب المؤشر من مقاومة تاريخية بجانب أخبار عن رسوم جديدة أثرت على أسهم عقارية

تماسك مؤشر تاسي ببداية تداولات أغسطس رغم تراجعات محدودة، مدعوما بنتائج تشغيلية قوية لسابك. ومع ترقب إعلان أرامكو، رجح المحلل أحمد الرشيد بقاء المؤشر فوق 10700 نقطة مع استمرار زخم النتائج المالية.

برنامج استقطاب اللاعبين يطبق نظاما جديدا لتحديد القيم المالية خلال الانتقالات الصيفية، مع إتاحة دفع مبالغ إضافية لتجاوز التقييم. فارس المفلح يرى أن القرار يعزز الاستدامة المالية للأندية ويمنع العجز.

فرح النحلاوي، رئيس فريق الأبحاث في MAGNITT، تؤكد أن السعودية جذبت شركات ناشئة أجنبية بدعم من مبادرات حكومية وفعاليات دولية، لتتصدر تمويل رأس المال الجريء في المنطقة بـ860 مليون دولار.

محمد المعجل، رئيس اللجنة الوطنية للسياحة سابقًا، يشير إلى أن ارتفاع تراخيص الضيافة يعكس التحول السياحي الكبير بالمملكة، مع الحاجة لتوسيع المرافق لمواكبة النمو في السياحة الوافدة والنقل الجوي.

الإيرادات غير النفطية السعودية ترتفع إلى 49.7% من الإجمالي بالربع الثاني بفضل إصلاحات ضريبية وتشريعات استثمارية، فيما تتراجع الإيرادات النفطية 29%، مع توقع تحسنها بدعم خفض الفائدة وزيادة إنتاج "أوبك+"

عبد العزيز الخليف، رئيس مجلس إدارة فخر نجد، أكد أن تصحيحات عقارية وتشريعات جديدة خفّضت وتيرة الأسعار السكنية، وسط زخم بالمنطقة الشرقية، وتوقّعات بإجراءات تنظم القطاع التجاري قريبًا.

سابك تتكبد خسائر فاقت التوقعات، وسط قرار استراتيجي بإعادة الهيكلة. حيث سجلت الشركة أدنى توزيعات منذ 2020 عند 1.5 ريال، مع توقع استمرار الضغوط حتى تعافي الطلب على قطاع البتروكيماويات.

توقع علي الريامي، مدير عام سابق لتسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة العمانية تصحيحا بأسعار النفط بعد ارتفاعات يوليو مع زيادة إنتاج "أوبك+" تدريجيا. والسوق يقترب من التوازن رغم التوترات الروسية والعقوبات

حالة من الترقب تسود الأسواق مع استمرار التقلبات والضغوط الاقتصادية. بيتر ماكغواير - الرئيس التنفيذي لـTrading.com Australia، يشير لاحتمال خفض الفائدة في سبتمبر وسط تأثيرات الرسوم والبيانات الضعيفة.