ترقب 9 يوليو.. الأسواق على موعد مع اختبار جديد

شهد مؤشر السوق القطرية صعودا بنسبة 1.8% منذ بداية العام، مدفوعا بانحسار التوترات الجيوسياسية وتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين. وقطاعا البنوك والاتصالات يقودان الزخم في النصف الثاني من العام

شهد مؤشر السوق القطرية صعودا بنسبة 1.8% منذ بداية العام، مدفوعا بانحسار التوترات الجيوسياسية وتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين. وقطاعا البنوك والاتصالات يقودان الزخم في النصف الثاني من العام

على الرغم من تقرير الوظائف الأميركي المرن، بقي البتكوين فوق المئة ألف دولار دون ارتفاعات لافتة وسط هدوء وتقلبات منخفضة هي الأدنى منذ عام. حيث يترقب السوق أخبار مؤثرة تدفع النشاط السعري للعملات المشفرة

قال علي العلي إن أداء السوق الكويتي القوي يعود لتفاؤل المستثمرين، خصوصاً بالقطاع المصرفي، واستقرار النفط، مع توقعات بمزيد من الزخم بدعم نتائج النصف الأول وتوجه السيولة للأسهم التشغيلية.

بيانات ضعيفة من الاقتصاد الأميركي عززت رهانات الأسواق على خفض قريب للفائدة، ما دفع مؤشرات الأسهم للصعود رغم التوترات. ترمب يعود للضغط على الفيدرالي فيما تترقب الأسواق مفاجآت على صعيد السياسات الجمركية

تباين أداء المؤشرات الأميركية وسط ضغوط متعددة يعد تحوطا أكثر من كونه فقدان ثقة شامل بالأسواق، حيث يميل المستثمرون للتحول من القطاعات المرتفعة مثل التكنولوجيا إلى أخرى أكثر استقرارا.

أسواق الإمارات أظهرت تباينا في النصف الأول 2025؛ دبي يتصدر بنمو 11% مدفوعا بزخم محلي وعودة الأجانب، وأبوظبي يقترب من 10 آلاف نقطة مدعوما بأرباح قياسية للبنوك والاتصالات.

الأسواق العالمية تشهد تراجعات تصحيحية مطلع يوليو بعد ارتفاعات ميكانيكية غذاها نشاط المستثمرين الأفراد. بينما يترقب السوق أثر الرسوم الجمركية ومشروع الإنفاق الأميركي على التضخم وسوق العمل.

سجلت السوق الكويتية أفضل أداء في الخليج منذ بداية العام، بينما واصلت أسواق الإمارات تحقيق مكاسب لافتة مدعومة بنتائج الشركات وتوزيعات قوية. أما سوق مسقط، فقد شهدت نشاطا على بعض الأسهم القيادية.

وسط تفاؤل متجدد بشأن الاتفاقات التجارية، يرى جو يرق أن الأسواق العالمية تدخل النصف الثاني من العام بزخم إيجابي، خاصة مع تسجيل S&P 500 مستوى قياسي في ختام يونيو، مدفوعا بارتفاع شهية المخاطرة.

أظهرت الأسواق الخليجية صمودًا خلال الربع الثاني رغم التوترات، فيما جذبت سوق دبي اهتمام المستثمرين بفضل الإدراجات الخدمية الناجحة مثل "سالك"، التي تقل حساسيتها للفائدة وتُعزز جاذبية السوق.

تصريحات ترمب حول فرض رسوم جمركية على دول تتبع نهج "بريكس" فجّرت توترا دبلوماسيا داخل القمة، إذ ردت الصين وروسيا والبرازيل بأن تلك التصريحات ستدفعهم لتعزيز التنسيق الاقتصادي المشترك.

قالت فيوليتا تودوروفا، محللة للأبحاث، إن الأسواق الأميركية تتأثر حالياً بعاملين رئيسيين: قانون خفض الضرائب والرسوم الجمركية المرتقبة. ورغم الحذر، تتوقع الأسواق صعوداً قوياً بدعم من خفض الفائدة المرتقب

قال الباحث الاقتصادي ريان رسول إن الصراع الاقتصادي بين الصين والاتحاد الأوروبي بدأ فعليا مع فرض رسوم متبادلة، محذرا من تأثير مباشر على شركات كبرى كسيمنس وفيليبس، لكنه أقل حدة من النزاع الأميركي الصيني

تقترب الأسواق من انتهاء مهلة 9 يوليو وسط سيناريوهات متباينة تتراوح بين فرض رسوم جديدة، أو تمديد المهلة. والتصريحات الرسمية تشير إلى أن الرسوم لن تدخل حيّز التنفيذ قبل أغسطس، مما يعني مزيد من المفاوضات

رغم تجدد المخاوف من عودة الرسوم الجمركية، يرى أنطوني ساسين أن بعض الأسواق الآسيوية بدأت في تسعير هذا الخطر، خاصة مع تعثر المفاوضات، بينما خفف الاتفاق مع الصين حدة التوتر.

الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب تفتح بابا لأزمات اقتصادية محتملة، وسط ضبابية المفاوضات مع عدد من الدول، وتحذيرات من تداعيات تضخمية على السوق الأميركية.

قال د. حسن عبيد، رئيس قسم الاقتصاد في Paris School of Business، إن أوروبا تواجه خطر تفاقم أزمتها الاقتصادية إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جديدة، مرجحاً تأثيراً سلبياً على الصادرات والنمو.

مع اقتراب الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية جديدة في 7 يوليو، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان ترمب سيجرؤ على تطبيق التهديدات ضد كيانات كبرى مثل اليابان والاتحاد الأوروبي، أم سيمدد المهلة للتفاوض.

جو يرق، رئيس قسم الأسواق في Cedra Markets، حذّر من أيام عصيبة للأسواق مع ترقب رسوم جمركية جديدة بقيادة ترمب بدءًا من 7 يوليو، متوقعًا ضغوطًا إضافية على الدولار رغم مرونة الشركات.

قال د. كامل وزنة الخبير في الاقتصاد الدولي، إن الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة ترمب قد تضر بالشركاء التجاريين لأميركا مثل أوروبا والصين، بينما تواجه الإدارة خطر ارتداد الأثر على اقتصادها المحلي.