هل تنجح أوبك+ في ضبط الإمدادات قبل تراجع الأسعار؟

تشهد السوق السعودية تسارعا في إصدارات البنوك من الصكوك، خاصة من الشقين الأول والثاني، إذ تسعى المؤسسات لتعزيز ملاءتها المالية، مع اختلاف في الأجل والمخاطر وأولوية السداد.

قال المحلل المالي عاصم منصور إن مؤشر السوق السعودي يواصل تعافيه بدعم من استقرار النفط والتفاؤل بالاقتصاد ونتائج الشركات، مشيراً إلى أن سهم أكوا باور قد يتقلب مؤقتاً، لكن النظرة طويلة الأجل إيجابية.

تشهد السوق السعودية تسارعا في إصدارات البنوك من الصكوك، خاصة من الشقين الأول والثاني، إذ تسعى المؤسسات لتعزيز ملاءتها المالية، مع اختلاف في الأجل والمخاطر وأولوية السداد.

قال المحلل المالي عاصم منصور إن مؤشر السوق السعودي يواصل تعافيه بدعم من استقرار النفط والتفاؤل بالاقتصاد ونتائج الشركات، مشيراً إلى أن سهم أكوا باور قد يتقلب مؤقتاً، لكن النظرة طويلة الأجل إيجابية.

قال د. كوفند شيرواني، أستاذ استراتيجية النفط بجامعة جيهان، إن رفع "أوبك+" للإنتاج تدريجياً يهدف لاستعادة الحصة السوقية وسط تحسن الطلب، رغم تحديات أبرزها التوترات الجيوسياسية والمنتجون خارج التحالف.

نتائج المراعي للربع الثاني أظهرت نمو إيرادات أقل من التوقعات، لكن السوق تفاعل بهدوء بسبب كفاءة إدارة الشركة للتكاليف وتنوع المنتجات، وبحسب ماري سالم، فتوقعات النصف الثاني إيجابية مع استمرار التوزيعات

قال محمد الفراج إن أرباح "المراعي" نمت طفيفًا دون التوقعات بفعل تغير أنماط الاستهلاك، وقفز سهم "سينومي ريتيل" عقب صفقة قرض مساهم، بينما تشهد "أكوا باور" تداولات نشطة بدعم خططها التوسعية.

سوق الأسهم الإماراتي يحقق مكاسب 10% منذ بداية 2024 بدعم نمو اقتصادي قوي بنسبة 4% وتوسع غير نفطي وصادرات مرتفعة. كما يبرز القطاع العقاري كمحرك أساسي مع مبيعات قياسية لإعمار والدار.

سوقا الإمارات حققا مكاسب تقارب 10% في النصف الأول من 2025، مدعومين بنتائج قوية وتوزيعات استثنائية خصوصا في القطاعين العقاري والمصرفي، وسط زخم في السيولة، ما يعكس دخولا نشطا من المستثمرين الأجانب.

شهد سهم "أكوا باور" ارتفاعات قوية لجلستين متتاليتين مدعوما بموافقة جمعيته العمومية على زيادة رأس المال عبر حقوق أولوية بسعر 210 ريالات، ما خفف الضغوط السعرية وأعاد الثقة للمستثمرين.

إحسان الحق من Petroleum Economist يقول إن أسعار النفط تراجعت مع تلاشي التهديدات الجيوسياسية واستمرار الإمدادات، وزيادة معروض أوبك مقابل طلب ضعيف نسبيًا، ما يضغط على السوق ويزيد التقلبات.

الربع الثاني شكل فترة صعبة للسوق السعودية نتيجة التوترات الجيوسياسية وتقلبات أسعار النفط، ما تسبب في تراجع ملحوظ لمؤشر "تاسي". ومع بداية انحسار الضغوط، شهدنا بوادر تعافٍ تدريجي وعودة السيولة الأجنبية.

تعتزم شركة "بنيان" للتنمية والتجارة، جمع 1.8 مليار جنيه من طرحها في السوق المصرية، بحسب ما أعلنه الرئيس التنفيذي شامل أبو الفضل، مشيرا إلى تخصيص 95% منه للمؤسسات و5% فقط للأفراد.

قالت فيوليتا تودوروفا، محللة للأبحاث، إن الأسواق الأميركية تتأثر حالياً بعاملين رئيسيين: قانون خفض الضرائب والرسوم الجمركية المرتقبة. ورغم الحذر، تتوقع الأسواق صعوداً قوياً بدعم من خفض الفائدة المرتقب

قال أحمد الرشيد إن ارتفاع "تاسي" بدعم الطاقة قد لا يستمر دون محفزات جديدة، مع تراجع الزخم الشرائي. وأضاف أن نتائج البنوك تبدو إيجابية، لكن الترقب لقرارات الفائدة والرسوم الجمركية يفرض ضبابية.

تخوض شركة "سرج" مفاوضات متقدمة لدخول منظمة "T100"، في ظل توجه سعودي لتوسيع الحضور العالمي في الرياضات النوعية، فيما ترى د. دينا الطيب أن الترايثلون تشهد رواجا متزايدا محليا لما تقدمه من تحد بدني.

يشهد قطاع السياحة السعودي نموا ملحوظا في التوظيف، حيث ارتفعت مساهمته في الناتج المحلي من 3% قبل الجائحة إلى نحو 5% حاليًا. ويعمل فيه الآن 980 ألف شخص، بينهم 230 ألف سعودي.

قال د. محمود خان، استشاري الاستثمار، إن تصنيف المهن في السعودية يعزز كفاءة الموظفين، ويحسن بيئة العمل والرضا الوظيفي، كما يدعم التوطين بالتدريب العملي والإحلال، خصوصًا في القطاعات التقنية.

يرى المستشار الاقتصادي د. وليد الشرهان أن توازن السعودية في علاقاتها مع روسيا والصين يعزز مصالحها الاقتصادية، خاصة من خلال التنسيق المشترك في تحالف "أوبك+" لضبط سوق الطاقة.

قال دييغو لوبيز، العضو المنتدب في Global SWF، إن صندوق الاستثمارات العامة يحقق نتائج غير مسبوقة بفضل الشفافية والاستدامة ويتوسع في السندات الخضراء والذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو وجذب رؤوس الأموال

تشهد السوق السعودية صعودا مدفوعا بتفاؤل مدروس، حيث يعزو جنيد أنصاري من Kamco Invest، ذلك إلى استقرار النفط، وتوقعات قوية لقطاعات البنوك والطاقة، فضلا عن زخم متصاعد حول شركة "معادن".

شهدت أسعار النفط تراجعا مع بداية اليوم كرد فعل أولي على قرار "أوبك+" بإعادة أكثر من 500 ألف برميل، إلا أنها تعافت سريعا، ما يعكس ثقة بزيادة الطلب العالمي، ورفع "أرامكو" لأسعار البيع يؤكد هذه الثقة.