الهجوم الذي هز اتفاق الهدنة.. كيف أخمد ترمب حربا جديدة؟

الزغول اعتبر أن وقف إطلاق النار ليس هزيمة لأي طرف بل مصلحة مزدوجة بعد إنهاك القدرات، وفشل استراتيجية الردع بالوكلاء، رأى الشامي أن ترمب استخدم أدواته السياسية للضغط على نتنياهو وإيران ما أنهى التصعيد

نفذت إسرائيل غارة بعد بدء وقف إطلاق النار، ردا على صاروخ إيراني لم يتبن رسميا. الخبير العسكري حسن جوني، اعتبر أنها "الطلقة الأخيرة" قبل تثبيت الهدنة. لافتا إلى أن الحرب انتهت بتوازن نسبي في المصالح.

افتتحت السوق الأميركية تداولاتها على ارتفاعات قوية، حيث صعد مؤشر نازداك وداو جونز، مدعومة بانحسار المخاوف الجيوسياسية عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وانخفاض أسعار النفط يعزز شهية المخاطرة

نفذت إسرائيل غارة بعد بدء وقف إطلاق النار، ردا على صاروخ إيراني لم يتبن رسميا. الخبير العسكري حسن جوني، اعتبر أنها "الطلقة الأخيرة" قبل تثبيت الهدنة. لافتا إلى أن الحرب انتهت بتوازن نسبي في المصالح.

افتتحت السوق الأميركية تداولاتها على ارتفاعات قوية، حيث صعد مؤشر نازداك وداو جونز، مدعومة بانحسار المخاوف الجيوسياسية عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وانخفاض أسعار النفط يعزز شهية المخاطرة

تثبيت اتفاق وقف النار بين إيران وإسرائيل متوقف على الإرادة الأميركية وفقا للصحفي أدهم حبيب الله، الذي يرى أن واشنطن قادرة على ضبط الوضع وإلزام الجانبين بالاتفاق، ما لم يكن هناك أجندة إسرائيلية موازية.

بعد ضربات أميركية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، أعلن ترمب وقفه لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب، ورغم الغموض حول شروط الاتفاق والتنازلات، تتهيأ الأطراف لمرحلة التفاوض.

تفاوتت تفسيرات الضربة الإيرانية على قاعدة العديد بين من يراها رسالة تهدئة ومن يعتبرها استعراضًا للردع. موسكو ترى أن الحرب انتهت سياسيًا، لكن القلق مستمر من تصعيد إسرائيلي.

قال نورمان رول إن إيران لا تبدي نية للتنازل النووي رغم محاولات التهدئة، فيما قال سرمد البياتي إن الضربة كانت رمزية لرفع معنويات الداخل الإيراني لا أكثر.

استهداف قاعدة العديد مثل رسالة قوية دون تصعيد شامل، مع تزايد الحديث عن ردود متفرقة قادمة، وسط مراقبة أميركية لتحركات إيران واتصالات خليجية للتهدئة والوساطة.

قالت زينة إبراهيم إن الضربة الإيرانية كانت رمزية ومُنسّقة، ولا إصابات أميركية تُذكر، فيما قال قاسم الخطيب إن إسرائيل قد تنهي الحرب بنهاية الأسبوع لتعزيز الردع فقط.

أطلقت إيران صواريخ على قواعد أميركية في العراق وقطر، استهدفت إحداها قاعدة العديد. الدفاعات الجوية تصدت للهجوم فوق الدوحة، دون تسجيل إصابات. مصادر رجحت وجود تفاهم ضمني بين واشنطن وطهران لتفادي التصعيد.

أعلنت إيران إطلاق هجمات صاروخية على قواعد أميركية في قطر والعراق، عقب تحذيرات من ضربة وشيكة. قطر أغلقت مجالها الجوي، وأميركا تتابع التطورات وتجهز للرد.

يتواصل الجدل حول تداعيات وقف النار والضربة ضد إيران، إذ رأت الباحثة أندريا ستريكر أنها عطلت البرنامج النووي جزئيًا، بينما يرى نظير مجلي أن إسرائيل تتابع عن كثب مجريات التفاوض وسط ضغوط أميركية.

قال د. محمود يزبك، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن نتنياهو يسعى لنصر داخلي قبل الانتخابات، فيما رجّحت كارولين روز، كبيرة الباحثين في معهد نيولاينز، تهدئة تمتد لغزة ولبنان.

قال د. دانيال ملحم إن السيناريوهات المتطرفة كإغلاق هرمز لم تتحقق، ما يفسّر تراجع أسعار النفط، مشيرًا إلى أن الأسواق باتت تركز على الفائدة الأميركية لا المخاطر الجيوسياسية.

قال ريتشارد شميرر إن العمل العسكري ضد إيران مهّد الطريق لوقف النار، معتبرًا أن الوقت بات ملائمًا لإعادة فتح مفاوضات نووية محدثة بمشاركة أوروبا والخليج.

هدأت الجبهة الإيرانية الإسرائيلية بعد مواجهة غير مسبوقة، لكن خلف وقف النار تغيّرت موازين، وظهرت خرائط جديدة.. فهل تكون هذه الحرب بداية النهاية لصيغة الشرق الأوسط القديم؟

أثار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل جدلا حول نتائج الحرب. رأى جوزيف سيرنسيوني أن الأهداف الأميركية الإسرائيلية لم تتحقق، فيما اعتبر د. عماد أبشناس أن طهران خرجت رابحة ومستعدة للتفاوض من موقع أقوى.

زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، يوضح أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل أظهرت حدود الردع المتبادل، إذ لم ينجح أي من الطرفين في تحقيق نصر حاسم. فرغم الضربات الإسرائيلية الكثيفة

قال محمد غروي إن الاتفاق هش والثقة معدومة بإسرائيل، مشيرًا إلى أن طهران لن تفاوض واشنطن بعد الحرب، بل قد تعود للحوار مع مجموعة 5+1 بشرط استبعاد ترمب من الطاولة.

خلال قمة الناتو في لاهاي، أثار ترمب الجدل برفضه الالتزام بالمادة الخامسة وتلميحاته حول أوكرانيا. تصريحاته بشأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل فجّرت خلافًا داخل حكومة تل أبيب.

قال ألبرتو برنال إن السوق بدأت تستقر رغم عدم اليقين، مرجّحًا خفضًا للفائدة في يوليو، مع تحذيره من رد فعل سلبي حاد إذا عاد ترمب للتعريفات الجمركية في التاسع من الشهر.