الأسواق تستبعد إغلاق مضيق "هرمز".. وتتمسك بالتفاؤل الحذر

أوضح مروان شراب، الرئيس التنفيذي للأعمال في xCube، أن الأسواق الخليجية تتعامل بحذر وسط التصعيد الجيوسياسي، لكنها تحتفظ بسيولة قوية، معتبرا أن الارتدادات الحالية تتيح فرصًا استثمارية واعدة رغم الضبابية

استثمرت مجموعة "EFG" القابضة 20 مليون دولار في "فاليو" عند انطلاقها قبل 8 سنوات، ومع توسع أعمال الشركة في التمويل الاستهلاكي، تجاوزت قيمتها السوقية اليوم 300 مليون دولار.

تسعى "فاليو" إلى دخول السوق الأردني عبر خدمات التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ تنتظر موافقة البنك المركزي، بينما تعمل في الوقت ذاته على الحصول على ترخيص مماثل في مصر من هيئة الرقابة المالية.

يرى محمد البيشي أن تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز لا يطال فقط أسواق الطاقة، بل يهدد 11% من حجم التجارة البحرية العالمية، ما يُنذر بتضخم عالمي يضغط على اقتصادات كبرى مثل الولايات المتحدة.

رغم اشتداد التصعيد بين إيران وإسرائيل، يرى عبد الله القاضي أن الأسواق العالمية أظهرت مرونة واضحة، إذ استوعبت صدمة القصف سريعا بفضل المناعة التي طورتها ضد المخاطر الجيوسياسية.

يرى الدكتور نايف الغيث أن السعودية تمتلك بدائل استراتيجية تضمن استمرار صادراتها النفطية، مثل خط أنابيب "شرق-غرب"، الذي يسمح بنقل كميات كبيرة نحو البحر الأحمر رغم تصاعد التوترات.

رغم التهديد المتكرر وتصاعد التوترات، يرى خبراء أن التلويح بإغلاق مضيق هرمز يمثل ورقة ضغط أكثر فاعلية لإيران من التنفيذ. مما يجعل سقف أسعار النفط عند 80 دولارا في هذه المرحلة، ما لم يحدث تصعيد أكبر

نجحت دول الخليج في تحقيق استقرار اقتصادي لافت، مستفيدة من سياسات تنويع مصادر الدخل والاستثمار في إدارة المخاطر، وهو ما ساعدها على تجاوز الأزمات العالمية وتقليص الاعتماد على النفط بشكل ملحوظ.

الأسواق لا تزال تحت ضغط التوترات الجيوسياسية، والارتفاعات الحالية مؤقتة وغير قابلة للاستدامة. وأسعار النفط تعكس المخاوف لا الأساسيات، ولا ينبغي الاعتماد عليها في اتخاذ قرارات استثمارية طويلة الأجل.

رغم تسارع وتيرة التصعيد في الشرق الأوسط، تواصل الأسواق العالمية التحرك بحذر دون تقلبات حادة، مدفوعة بتوقعات تشير إلى أن الرد الإيراني سيبقى محدودا، وسط رهانات على تهدئة دبلوماسية قريبة.

رغم التصعيد الإقليمي، تواصل السوق المصرية تعافيها بدعم من قناعة المستثمرين بأن المرحلة الحرجة من التوتر قد انتهت، وهو ما انعكس في عودة قوية للشراء وسط تفاؤل بالأداء المستقبلي.

أوضح مروان شراب، الرئيس التنفيذي للأعمال في xCube، أن الأسواق الخليجية تتعامل بحذر وسط التصعيد الجيوسياسي، لكنها تحتفظ بسيولة قوية، معتبرا أن الارتدادات الحالية تتيح فرصًا استثمارية واعدة رغم الضبابية

رغم الضربات النووية، توقع المحلل أسامة رزفي أن تبقى أسعار النفط مستقرة نسبيًا ما لم تتأثر الإمدادات، مستبعدًا إغلاق مضيق هرمز لاعتماد إيران عليه في صادراتها، لكنه حذّر من استمرار التشويش الملاحي.

أوضح علي سامي العلي من إدارة الأدوات المالية بشركة الاستثمارات الوطنية أن أسواق الخليجي تعيش حالة مضاربة قصيرة الأجل وسط التوترات، فيما تبرز القطاعات المصرفية والدفاعية كوجهات مستقرة نسبيا للمستثمرين

التصعيد الجيوسياسي وثبات الفائدة الأميركية يدفعان المستثمرين نحو الترقب. الشركات قد تؤجل توسعاتها، خاصة في القطاعات الأكثر تأثرا بتكلفة التمويل، وسط تراجع عام في شهية المخاطر بالأسواق الخليجية.

أداء ضعيف لأسواق أميركا بسبب الضبابية الجيوسياسية، لكن ضعف الدولار قد يدعم أرباح الشركات. فوريه يفضل الاستثمار في الأسهم العالمية بدلا من السندات، مع الحذر من تأثير العجز وارتفاع الإنفاق الأميركي.

قطاع الطاقة والنقل البحري يتصدر مشهد التوترات الجيوسياسية، ما يعكس حجم الانكشاف على مضيق هرمز الحيوي. ورغم امتلاك السعودية والإمارات لخطوط بديلة لتصدير النفط، تبقى قطر أكثر عرضة للتأثر بأي إغلاق.

تجددت المخاوف من مخاطر مضيق هرمز بعد تعرض سفن لحوادث تشويش قرب المضيق، وسط اتهامات موجهة لإيران. ورغم ارتفاع النفط كرد فعل أولي، تبقى أسواق الخليج في حالة تذبذب، مدفوعة بضبابية سياسية.

تصاعد التوترات الجيوسياسية يهدد خطط خفض الفائدة الأميركية مع تنامي ضغوط أسعار النفط والتعريفات الجمركية. وائل مكارم: الأسواق تترقب انعكاسات الوضع على تدفقات رؤوس الأموال وحركة السندات الأميركية.

وزير المالية السعودي محمد الجدعان يحذر من سياسات غير واقعية في انبعاثات الطاقة ويدعو لدعم شامل لمصادر الطاقة، وتوسيع التمويل الميسر وخفض المخاطر الاستثمارية لتحقيق أمن الطاقة.

ميشيل صليبي من FxPro: الأسواق تعيش توازناً هشًّا بين التوترات الجيوسياسية وقرارات البنوك المركزية، مع انتقائية السيولة وفرص في الذهب والطاقة، وحذر رغم ثبات البتكوين.