توازن بين الردع والتفاوض.. دون نية لإسقاط النظام الإيراني

تصاعد التوترات في هرمز وباب المندب يهدد استقرار أسواق الطاقة العالمية. المخاوف من تعطل الإمدادات ترفع الترقب لدى دول الاستهلاك الكبرى وتُربك حسابات الأسواق والسياسة.

بين منشورات ترمب المربكة وضربات إسرائيل المتواصلة، المشهد يتعقد أكثر. التصريحات تتباين حول نتائج الهجوم الأميركي على إيران، وسط حديث متصاعد عن مستقبل النظام الإيراني.

تثير إعادة التموضع الإيراني مخاوف من تصعيد غير تقليدي بعد الضربة الأميركية، وسط مؤشرات على تحوّل في العقيدة الدفاعية. يرى الخبير محمود محيي الدين أن طهران تسعى لتحصين النظام لا للردّ الفوري.

قالت هبة نصر إن رسائل واشنطن بعد الضربة النووية موجهة لإيران والرأي العام الأميركي معًا، فيما أوضح قاسم الخطيب أن إسرائيل تعتبر أهدافها العسكرية قد تحققت، لكنها تخشى تركها بمفردها في مواجهة طويلة.

يرى د. صالح المعايطة أن الضربة الأميركية لإيران تفتح بابي التصعيد والتهدئة، مرجّحًا أن تتجنب طهران الرد المباشر على واشنطن. ويعتقد أن إيران ستستخدم مضيق هرمز وتصعّد ضد إسرائيل.

رأى د. المعايطة أن الضربة الأميركية لفوردو حملت رسائل ردع أكثر من كونها تدميرا فعليا، فيما اعتبر د. بيلت أن الخطر الأكبر يتمثل في رد إيراني سيبراني قد يهدد البنية التحتية الأميركية في الأيام المقبلة.

ذكر وزير الدفاع الأميركي أن الضربة الإيرانية شملت 125 طائرة و30 صاروخا، ووصفت بـ"الجراحية" لتدمير البرنامج النووي. وحذر من رد مدمر إذا هاجمت إيران قواعد أميركية، فيما يدرس البرلمان الإيراني إغلاق هرمز

الضربة الأميركية أحدثت شرخا عميقا بمسار الدبلوماسية والقانون الدولي، ودفعت إيران نحو خيارات محدودة لكنها خطيرة. فبينما ترفع واشنطن شعار "السلام عبر القوة"، تتهيأ طهران لرد قد يعيد المنطقة لحرب استنزاف

قال كريم يسري، مراسل الشرق في واشنطن، إن وزير الدفاع الأميركي أكد أن الضربة على إيران استهدفت البرنامج النووي فقط، وليس النظام، ونُفذت بمشاركة 125 طائرة و75 سلاحًا. كما تدعو واشنطن طهران للتفاوض

أوضح د. أكرم حسام، خبير الشؤون الإيرانية، أن استهداف يزد يعكس توسيع بنك الأهداف الإسرائيلي ليشمل رموزًا حضارية، وطهران قد تلجأ لرد رمزي ضد حلفاء واشنطن بعد تراجع فاعلية المسار الدبلوماسي.

نقلت إيران يورانيومها المخصب قبل الضربات الأميركية، وهددت برد عسكري وسياسي وقانوني. الرد قد يشمل إغلاق مضيق هرمز والخروج من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، أما المفاوضات فمؤجلة حتى توقف التصعيد

لبنان يصر على الحياد في الحرب بين إيران وإسرائيل، لكن حزب الله يرفض هذا الموقف. التناقض بين تصريحات بري وقاسم يثير تساؤلات، بينما يحاول الجيش ضبط الحدود الجنوبية وسط تحديات أمنية.

تصريحات ترمب عن تغيير النظام الإيراني تفتح بابا للتأويل، بينما يرى محللون أن نتنياهو يستثمر التصعيد لمكاسب سياسية داخلية ويدخل واشنطن في معادلة معقدة.

تثير إعادة التموضع الإيراني مخاوف من تصعيد غير تقليدي بعد الضربة الأميركية، وسط مؤشرات على تحوّل في العقيدة الدفاعية. يرى الخبير محمود محيي الدين أن طهران تسعى لتحصين النظام لا للردّ الفوري.

تصاعد التوترات في هرمز وباب المندب يهدد استقرار أسواق الطاقة العالمية. المخاوف من تعطل الإمدادات ترفع الترقب لدى دول الاستهلاك الكبرى وتُربك حسابات الأسواق والسياسة.

في خضم التصعيد، تحاول إيران التوازن بين الرد والتريث، بينما تلعب روسيا دور الوسيط بدعم من الصين. موسكو تضغط دبلوماسيا، وطهران تسعى لرد مدروس لا يستفز أميركا.

الضربات الأميركية فاقمت التوتر، بينما تلعب موسكو دورا حذرا في كواليس مجلس الأمن. واشنطن لا تراهن على روسيا، لكن طهران تعتمد عليها لتنسيق الخطوات والاحتفاظ بخيوط الرد.

وسط تضارب المواقف الإقليمية والدولية، تبقى احتمالات التصعيد قائمة. الضربة الأميركية لم تنهِ التهديد النووي الإيراني، فيما يلوّح الطرفان بورقة الرد دون خوض الحرب الشاملة.

في ظل تصاعد المواجهة بين طهران وواشنطن، برزت تحركات إقليمية تقودها السعودية لاحتواء الأزمة عبر مسارات سياسية، فيما تزداد المؤشرات على انسداد أفق المفاوضات مع إيران.

يواجه الخليج والمنطقة تداعيات خطيرة مع تصاعد الضربات الأميركية وردود إيران المحتملة، وسط تحذيرات من إغلاق مضيق هرمز وتضاؤل فرص احتواء الأزمة النووية عبر الحوار.

يرى د. صالح المعايطة أن الضربة الأميركية لإيران تفتح بابي التصعيد والتهدئة، مرجّحًا أن تتجنب طهران الرد المباشر على واشنطن. ويعتقد أن إيران ستستخدم مضيق هرمز وتصعّد ضد إسرائيل.

تؤيد لندن التحركات الأميركية ضد البرنامج النووي الإيراني وتعده تهديدا عالميا، لكنها تؤكد أهمية المسارات الدبلوماسية لمنع التورط في نزاع أوسع قد يصعب احتواؤه لاحقًا.