قلق متصاعد في تل أبيب من تداعيات الرد الإيراني

ا وُصف بحركة نزوح ليس إلا حركة يومية اعتيادية لعمال من خارج العاصمة يعملون داخلها، وعادوا بعد نهاية الدوام، مؤكدًا أن الشارع الإيراني لم يتأثر كما تروّج إسرائيل

تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، وسط ترقب لموقف أميركي محتمل. الضربات تطال أهدافا حساسة، ووساطة روسية تظهر في الأفق لاحتواء الأزمة.

وسط تصعيد ميداني مستمر، تظهر مؤشرات على جهود وساطة دولية لتهدئة الصراع بين إيران وإسرائيل، فيما تربط تل أبيب التهدئة بشروط تتجاوز الملف النووي وحده.

التطورات المتسارعة بين طهران وتل أبيب تشير إلى تصعيد محتمل الليلة، وسط توقعات بضربات إيرانية انتقامية. التقارير تتحدث عن عمليات استخباراتية دقيقة نفذتها إسرائيل لضرب أهداف نوعية داخل إيران.

لليوم الثالث، تتصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل. د. سهيل دياب يرى أنها حرب صفرية لإسرائيل. في حين يشير مسعود الفَك إلى أن طهران تبحث عن مخرج رغم تلقيها ضربات لقادة بارزين.

قال د. محمد موسى أستاذ الاقتصاد السياسي إن الحرب بين إيران وإسرائيل تهدد الاقتصاد العالمي بركود تضخمي حاد، مع ارتفاع النفط واضطراب سلاسل الإمداد وتزايد الطلب على الذهب.

قال د. نبيل العتوم الخبير في الشؤون الإيرانية إن طهران مرتبكة وعاجزة عن تنفيذ تهديداتها، فيما قال مارك جينسبيرج الدبلوماسي الأميركي السابق إن الردع الإيراني مجرد وهم.

يرى د. فؤاد إيزادي أن الضربات الإيرانية المكثفة ردّ على استهداف الإعلام الإيراني، في تصعيد ينذر بليلة مؤلمة. الدبلوماسي الأميركي ويليام كورتني يعتبر أن واشنطن تعزز دفاعاتها لكنها لن تتدخل عسكريًا.

تصعيد عسكري مفاجئ بين إسرائيل وإيران. صواريخ وطائرات، إنذارات في تل أبيب وقصف في العمق الإيراني، ومخاوف من اتساع دائرة الصراع ودخول قوى كبرى في مواجهة مفتوحة.

سنوات من التسلل والتجسس والاختراق عاشتها إيران، في ظل اتهامات بوجود جواسيس للموساد داخل أراضيها. فهل يعود الأمر لتفوق إسرائيلي استخباراتي أم لفشل أمني داخلي في طهران؟

بينما تتسارع الضربات بين إيران وإسرائيل، تطرح تساؤلات حول هدف تل أبيب من تكثيف العمليات، خصوصًا مع تصاعد الحديث عن تقويض النظام الإيراني، وسط مؤشرات على رغبة طهران في التهدئة والعودة للمفاوضات.

قال محمد الحمصاني المتحدث باسم الحكومة المصرية لـ"الشرق"، إن الدولة استبقت التصعيد بين إسرائيل وإيران بتأمين مخزون السلع والطاقة، وأكد أن الملاحة آمنة، وأن القاهرة تتحرك دبلوماسيًا لاحتواء الأزمة.

بينما تتحرك حاملات الطائرات الأميركية نحو الخليج، وتتهم طهران واشنطن بالمشاركة في الهجمات، يرى محللون أن أي استهداف مباشر للمصالح الأميركية سيقود إلى تصعيد لا يمكن احتواؤه.

إيران تهدد بهجوم واسع ضد إسرائيل، لكن خبراء يرون أن قدراتها أصبحت محدودة بسبب الاستنزاف الأمني. في المقابل، تميل أميركا لاحتواء الأزمة، مراعاة لصراعها الأكبر مع الصين، وسط قلق دولي من توسع الحرب.

قال محمد فؤاد إن الأسواق تتعامل بلامبالاة مع الحرب، رغم التهديد المتزايد للملاحة في البحر الأحمر ومضيق هرمز، محذرًا من صعود بأسعار الغاز والأسمدة وتداعيات على قطاعات السياحة والطيران.

بغداد تتحرك سياسيًا وأمنيًا لضبط الفصائل ومنع التصعيد، وسط خروقات جوية ومخاوف من تحوّل العراق إلى ساحة صراع بين إيران وإسرائيل، في ظل هشاشة الدفاعات الجوية.

تواصل إسرائيل استهداف منشآت عسكرية وإعلامية بالعاصمة الإيرانية طهران، وسط تحذيرات أردنية من مسيرات وصواريخ إيرانية، ومخاوف إسرائيلية من مخاطر المنشآت البتروكيمياوية قرب حيفا.

قالت هبة نصر، موفدة الشرق إلى قمة السبع، إن تصعيد الشرق الأوسط يطغى على القمة، وسط انقسام غربي بشأن أوكرانيا، وتوترات متزايدة في ملفات إيران وإسرائيل والنفط.

واشنطن تراقب التصعيد الإيراني الإسرائيلي، وترمب متمسك بخيار الصفقة رغم دعمه الضمني لإسرائيل. وتحريك حاملة نيميتز شرقًا يعزز الوجود الأميركي دون تدخل مباشر.

قال مراسل الشرق من القاهرة، محمد سعيد، إن البورصة المصرية شهدت تماسكا بعد تراجعات الأمس مدعومة بمشتريات أجنبية رغم استمرار ضغوط بيعية من المؤسسات المحلية والعربية فيما أثرت أزمة الغاز على أسهم الأسمدة

قال أدهم حبيب الله، الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن ضربة حيفا أحدثت صدمة داخلية بعد مقتل مدنيين داخل الملاجئ، مشيرًا إلى خلل محتمل في أنظمة الإنذار المبكر، متوقعا تصعيد مرتقب

وسط تصعيد غير مسبوق للتوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى صفقة مع إيران، فيما يتصاعد الانقسام داخل الولايات المتحدة حول كيفية التعامل مع طهران.

الغارات الإيرانية طالت منشآت نوعية كمصفاة حيفا والمعهد البيولوجي، فيما تشير التقديرات إلى أن معظم الصواريخ أصابت أهدافًا ذات طابع سيادي ما دفع الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته الجوية وفقا لمراسلي الشرق

قاسم الخطيب، مراسل الشرق بالقدس، يقول إن نتنياهو يحاول تبرير الهجوم على إيران، فيما توضح زينة إبراهيم، مراسلة الشرق في واشنطن، أن ترمب ترك الباب مفتوحا لتدخل مشروط إذا تعرضت مصالح أميركا للخطر.

البيت الأبيض ينفي أي مشاركة أميركية في الضربات الإسرائيلية ضد إيران، مشددا على دعم تل أبيب في الدفاع عن نفسها، وسط انقسام داخلي أميركي حول دعم إسرائيل. بينما تبقى إيران باب التفاوض مفتوحا رغم التصعيد.