خفض الفائدة يلوح بالأفق.. وأسواق العملات تترقّب

التراجعات الحالية في بورصة مصر طبيعية بعد الارتفاع الأخير لمستوى 33 ألف نقطة، خاصة مع قرب عطلة العيد ورغبة بعض المستثمرين في تخفيف المراكز. رغم هذا، يظل الاتجاه العام صاعدًا

رغم تراجع الأسواق العالمية بسبب التوترات والرسوم، تستمر السوق السعودية في الأداء الإيجابي، إذ يوفر فرصا واعدة في الأسهم الدورية والقيمة، إلى جانب فرص نمو طويلة الأمد.

شهد الدولار الأميركي تراجعات حادة منذ بداية العام بحدود 8% وسط توقعات متشائمة، بسبب سياسات ترمب التجارية ورسومه الجمركية، فيما توقع جوشوا ماهوني تحسن أداء الاقتصاد الأميركي بعد تجاوز الضبابية التجارية

البورصة المصرية تشهد تحركات انتقائية بعد تباطؤ عمليات جني الأرباح، وقطاع الأسمنت يحقق أداء قويا. القطاع المصرفي يتأثر بضعف التوزيعات، فيما تبقى أدوات الدين جاذبة في ظل استقرار الجنيه.

تواصل أسعار النفط البقاء دون 65 دولارا وهو ما يضغط على مؤشر السوق السعودية، ويؤثر على الإيرادات الحكومية وسهم أرامكو وقطاع البتروكيماويات. في حين امتصت الاكتتابات الجديدة السيولة.

التراجعات الحالية في بورصة مصر طبيعية بعد الارتفاع الأخير لمستوى 33 ألف نقطة، خاصة مع قرب عطلة العيد ورغبة بعض المستثمرين في تخفيف المراكز. رغم هذا، يظل الاتجاه العام صاعدًا

رغم تراجع الأسواق العالمية بسبب التوترات والرسوم، تستمر السوق السعودية في الأداء الإيجابي، إذ يوفر فرصا واعدة في الأسهم الدورية والقيمة، إلى جانب فرص نمو طويلة الأمد.

تمكنت البورصة المصرية خلال شهر مايو من تسجيل أداء إيجابيا متجاوزة حاجز 32 ألف نقطة، بدعم من التيسير النقدي وتخفيض سعر الفائدة، ما يدعم توقعات تدوير زخم السيولة عبر قطاعات البورصة خلال يونيو.

سهم جنوب الوادي للأسمنت حقق زخمًا قويًا، وكسر متوسطات مهمة، وبلغ 5 جنيه. زيادة الأحجام تدعم الصعود، والاستقرار فوق 5 جنيه ضروري لاستهداف 5.5 جنيه وتحقيق مستويات يناير.

انخفض مؤشر "تاسي" في مايو حوالي 4.5%، وهو تصحيح معتاد لهذا الشهر عدا استثناءات 2020 و2021، وسط ضغوط من زيادة إنتاج أوبك بلس وتأثيرات على أسعار النفط. بجانب تراجع المستثمرون الأفراد بسبب ضبابية السوق.

زخم البورصة المصرية مستمر بدعم خفض الفائدة، وسط توقعات بخفض إضافي يتجاوز 5% حتى نهاية العام، وفقا لمحمد ماهر، رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية، ما يدعم الأسهم والعقارات مع استقرار سعر الصرف.

وامض تستحوذ على دايركت إف إن لتعزيز البنية التحتية لأسواق المال، وتعلن عن شراكات لدعم تحليلات البيانات والتغطية الإخبارية، وفق ما أكده المدير التنفيذي يزيد الدميجي في حديثه مع الشرق.

ساهمت عدة عوامل في دعم أسعار النفط مؤخرًا، منها خفض أوبك بلس للإنتاج بواقع ٤١١ ألف برميل يوميًا، وتزايد التوترات الجيوسياسية، فضلا عن تأثير حرائق كندا على الإمدادات. العوامل أعادت السوق إلى حالة تفاؤل

قال كريستوفر بودين دي لارش مدير محافظ في NCM، إن الذهب لا يزال في نطاق تصحيحي، لكنه مرشّح لاختراق مستويات قياسية جديدة في الخريف، رغم ضعف الزخم الموسمي.

قال جون رايدينغ كبير المستشارين الاقتصاديين في Brean Capital، إن تراجع شهية المستثمرين للسندات الأميركية مرتبط بقلق مستمر من العجز والتعريفات وعدم اليقين السياسي والاقتصادي.

قال روبرت سافج رئيس قسم استراتيجية الأسواق في BNY، إن شهية المخاطرة تعود تدريجيًا للأسواق الأميركية مدفوعة بزخم الذكاء الاصطناعي، رغم تحذيرات تباطؤ النمو وتخفيضات التوقعات.

تمكنت بي واي دي من تحقيق مبيعات قياسية في مايو ٢٠٢٥، بفضل استراتيجية خفض أسعار على موديلات مختارة بنسبة ٣٠٪، ما أدى إلى زيادة في زيارات المعارض بنسبة تفوق ٣٠٪، مع التوسع في عدد الطرازات الكهربائية.

قال مارك أوستوالد كبير الاقتصاديين في ADM ISI، إن ثقة وزير الخزانة الأميركي لا تنعكس على الأسواق، حيث تتجنب المؤسسات الكبرى السندات الأميركية، مع تفاقم أزمة الدين وغياب الحلول الجذرية.

قالت د. أباراجيتا باندي، الأستاذة في Amity University Delhi، إن الاتفاق التجاري قيد الإعداد بين واشنطن ونيودلهي يركز على إلغاء الرسوم لتعزيز التجارة وفرص العمل والنمو المستدام.

قال د. جون جونج الأستاذ في جامعة التجارة الدولية، إن الإجراءات الأوروبية ضد الشركات الصينية تعكس توجهاً حمائيًا متصاعدًا، داعيًا إلى حوار بنّاء يجنّب التوتر التجاري مع بكين.

تعيش الأسواق العالمية حالة من الترقب، في ظل تداخل عوامل اقتصادية وجيوسياسية تعيد تشكيل مزاج المستثمرين. حيث تشهد مؤشرات الأسهم، العملات، وحتى الملاذات الآمنة، تحركات أفقية ضمن نطاقات ضيقة.

مؤشر تاسي يغلق دون تفاعل يذكر مع ارتفاع النفط، وسط تداولات ضعيفة وتباين في أداء الأسهم. الأسهم الجديدة تتراجع إلى ما دون سعر الإدراج، وسط ضغوط نفسية ومخاوف مرتبطة بالسوق.