استقرار أو تراجع.. ماذا ينتظر السوق السعودية؟

تراجع التناغم بين الأسهم والسندات يؤثر بشكل ملحوظ على فعالية محفظة «60/40»، ما يستدعي إعادة تقييم شاملة لها، خصوصا مع استمرار التقلبات الاقتصادية التي تتطلب استراتيجيات أكثر مرونة وقوة لمواجهة المخاطر

تشهد السوق السعودية ضغوطا ملحوظة وسط تراجع أحجام التداول إلى مستويات متدنية، ما يعكس غيابا كبيرا للمستثمرين الأجانب الذين غادروا السوق نتيجة تصاعد المخاوف الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية العالمية

المؤشر العام للسوق السعودي "تاسي" يخسر مستويات 11,000 نقطة، وسط تراجع أسعار النفط وضعف الإقبال على الطروحات الجديدة، وتراجعات في القطاع البنكي رغم نتائج فصلية مستقرة.

ضغط مستمر على سهم "أرامكو" مع تراجع يقارب 10% منذ بداية العام، وسط ضبابية معدلات الفائدة وضعف محفزات السوق. فيما يدخل "أكوا باور" في موجة تصحيحية ويتداول دون 350 ريالا.

يتوقع صندوق النقد الدولي نموا سنويا بنسبة 1% لاقتصادات الخليج خلال العامين المقبلين، في ظل ضغوط خارجية وتقلبات في أسعار السلع. ورغم ذلك، تستمر القطاعات غير النفطية في التوسع.

سهم "المتحدة لصناعة الكرتون" يبدأ تداوله بأداء باهت، مخالفا نمط الإدراجات السابقة السوق السعودية، حيث غابت المضاربات وسط ضعف السيولة وتراجع شهية المخاطرة، بالإضافة للضغوط البيعية على القطاعات القيادية

شهد سهم "أكوا باور" تذبذبات حادة مؤخرا، ويأتي ذلك نتيجة تقلبات الأسواق، وضعف الدعم من الأسهم القيادية الأخرى، إضافة إلى إعلان الشركة عن رفع رأس المال، ما أثار تخوف بعض المستثمرين.

تراجع التناغم بين الأسهم والسندات يؤثر بشكل ملحوظ على فعالية محفظة «60/40»، ما يستدعي إعادة تقييم شاملة لها، خصوصا مع استمرار التقلبات الاقتصادية التي تتطلب استراتيجيات أكثر مرونة وقوة لمواجهة المخاطر

تشهد السوق السعودية ضغوطا ملحوظة وسط تراجع أحجام التداول إلى مستويات متدنية، ما يعكس غيابا كبيرا للمستثمرين الأجانب الذين غادروا السوق نتيجة تصاعد المخاوف الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية العالمية

قطاع التطوير العقاري يحقق مكاسب 7% منذ بداية العام، لكن المؤشرات الفنية تظهر ضغوطات سلبية مع مقاومة عند 4200 نقطة واحتمالية تصحيح. كذلك القطاع البنكي يتراجع قليلا.

قال عبدربه زيدان إن نتائج الربع الأول لقطاع البتروكيماويات بالسوق السعودي كانت دون التوقعات، مع خسائر بسبب تراجع أسعار النفط وارتفاع تكاليف اللقيم، ولا توقعات بتحسن قريب.

على مدى العقد الماضي، شهد الاقتصاد المصري تحولات جذرية، لا سيما في دمج الاقتصاد الرقمي الذي أصبح محركا أساسيا. حيث تهدف الحكومة لإصلاح الاقتصاد بكافة قطاعاته، مع التركيز على تمكين القطاع الخاص.

قالت راشيل زيمبا، مؤسِّسة Ziemba Insights، إن أوبك بلس واثقة من استقرار الطلب، وتراهن على توقعات إيجابية عبر تثبيت خطوط الإنتاج حتى 2027 رغم ضغوط دول تطالب برفع حصصها.

رغم التهدئة التجارية، لا يزال المستثمرون قلقين بشأن العجز الأميركي واحتمال موافقة مجلس الشيوخ على مشروع ترمب، ما قد يعيد الذهب إلى صعود متسارع

بين القيود الأميركية ومحاولات الالتفاف عليها، تقف إنفيديا على جبهة نزاع تكنولوجي عالمي يتجاوز تجارة الرقائق إلى صناعة المستقبل والتحكم بالبنية التحتية الرقمية

قال شون إموري، المؤسس المشارك في Avory، إن تراجع مبيعات "إنفيديا" في الصين تم تسعيره بالفعل، متوقعًا استمرار نمو الإيرادات بدعم من الذكاء الاصطناعي رغم تراجع هوامش الربح.

قالت أنيتا مينديراتا إن تراجع السفر إلى الولايات المتحدة يعود إلى أجواء سياسية متوترة ورغبة الأوروبيين بعدم دعم الاقتصاد الأميركي، ما خلق فرصًا سياحية لدول الخليج وآسيا.

مع بقاء الرسوم الأميركية عند 30%، تحذر الأصوات الاقتصادية من تداعيات انسحاب أميركا من الاعتماد على السلع الصينية، مؤكدين أن الصناعة المحلية لا تملك القدرة الكافية.

قال تيموثي آش كبير الاستراتيجيين في RBC BlueBay Asset Management، إن الروبل ارتفع نتيجة تفاؤل مفرط باتفاق سلام تقوده إدارة ترمب، لكنه يظل هشًا أمام أي عقوبات جديدة قد تفرضها أميركا أو أوروبا.

قال بول ماركهام رئيس قسم الاستثمار في GAM UK L1d، إن سهم إنفيديا يشهد تفاؤلًا كبيرًا مدفوعًا بقوة الذكاء الاصطناعي، لكن توقعات الربع الثاني قد تحمل مفاجآت بسبب التوتر مع الصين.

بعد سنوات من التفاوض والشد والجذب، صندوق النقد الدولي يشيد بالإصلاحات المصرية الأخيرة، لكنه يدعو لاستكمالها عبر خطوات جادة لتمكين القطاع الخاص وتقليص الدور الحكومي.

تراجع سهم "أكوا باور" في سوق "تاسي" مع تصاعد المخاوف من التحديات التمويلية وإعادة الهيكلة. المحلل أحمد الرشيد يشير إلى ضغوط على ثقة المستثمرين رغم التوسع المتوقع في المشاريع.