الاقتصاد السوري بعد رفع العقوبات.. كيف تتغير المعادلة؟

رفع العقوبات عن سوريا يفتح الباب أمام استثمارات ضخمة بدعم خليجي، وسط توقعات بتحولات اقتصادية كبيرة تشمل تطوير البنية التحتية، تعزيز قطاع المصارف، وتنفيذ إصلاحات قانونية جديدة.

رفع العقوبات عن سوريا يعد خطوة دبلوماسية مهمة، لكن واشنطن لا تزال تطالب بضمانات أمنية وسياسية. الضغط السعودي والتركي ساهم في القرار، بينما يبقى الكونغرس عاملاً حاسماً في إلغائه نهائياً.

رأى جيمس جيفري، المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، أن تخفيف العقوبات يتطلب تغييرات سياسية وإدارية ملموسة، مشددًا على أن إعادة الإعمار تبدأ من الطاقة، وضمانات للرقابة والشفافية.

خلق فرص العمل والاستثمار المستدام أولوية لدى الحكومة السورية، مع التركيز على إزالة العقبات أمام المستثمرين وتحديد ملامح الاقتصاد الجديد بما يتماشى مع تطلعات السوريين نحو مستقبل مستقر.

إطلاق الهوية السورية الجديدة خطوة رمزية تعكس رغبة في الخروج من الفوضى نحو بناء دولة حديثة تستعيد أمنها، وتعيد إعمار مؤسساتها، وتؤسس لحل سياسي يشمل جميع السوريين.

يرى غسان ياسين أن الحديث الأميركي عن تقارب "سوري–إسرائيلي" لا يستند إلى وقائع، بل هو مجرد بالونات إعلامية، خاصة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان وتكرار الضربات داخل سوريا.

باربرا ليف أكدت أن واشنطن تدعم ترتيبا أمنيا بين دمشق وتل أبيب يمهد لاتفاق تهدئة بعيداً عن التطبيع، وسط مساعٍ يقودها توماس باك، ومخاوف إسرائيل من الفوضى في جنوب سوريا.

قال عامر الشوبكي إن 750 مليون قدم مكعب من الغاز القطري تصل يوميًا إلى محطة حمص، موضحًا أن منحة البنك الدولي. ولفت نضال قرموشة إلى أن الغاز المورّد من الأردن يمكن أن يزيد التوليد بنسبة 25 بالمئة.

قال نوار شعبان إن تعقيد الوضع الأمني في درعا يعود لعوامل متعددة منها المصالحات السابقة والتدخل الإسرائيلي الذي يحد من حركة الأجهزة الأمنية، مشددًا على ضرورة المحاسبة الشفافة وتحديد الصلاحيات بوضوح

قال عباس شريفة إن المعتقلين الثلاثة من القنيطرة ليسوا خلايا تابعة لإيران كما تدّعي إسرائيل، بل مزارعون من أبناء المنطقة، فيما أوضح نظير مجلي أن إسرائيل تبحث عن اتفاق أمني مع سوريا دون تطبيع

تحولات جيوسياسية وعقوبات مؤقتة تفتح باب الأمل أمام دمشق. إعادة البناء تتطلب وقتا واستقرارا حقيقيا، فيما الإصلاحات المرتقبة قد تحدد شكل الاقتصاد السوري القادم.

قرار ترمب برفع العقوبات عن سوريا أثار ارتياحًا اقتصاديًا، مع توقعات بتدفق الاستثمارات الأجنبية وتحفيز القطاعات الإنتاجية، وسط دعوات لتسهيل الربط المالي وتبسيط الإجراءات لجذب رأس المال الخارجي.

أكد د. مطلق المطيري، أستاذ الإعلام السياسي، أن أولويات السعودية ترتكز على دعم الاستقرار والتنمية معتبرا أن منصة الرياض قد تلعب دورا محوريا في تقريب وجهات النظر الروسية والأميركية

الرياض وموسكو تؤكدان تقاربًا متزايدًا في الرؤى تجاه الأزمات الإقليمية، من اليمن إلى إيران. مبارك آل عاتي يرى أن السعودية تعزز موقعها كلاعب دولي، بينما يشير رائد جبر إلى دور استراتيجي للمملكة.

رغم استمرار الخلافات، أظهرت مكالمة بوتين وترمب حرصا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، فيما يرى أندريه أونتيكوف أن التصعيد الروسي جاء لتأكيد أن التفاوض لا يتم دون ضغط ميداني.

قال محمد عبد الواحد الخبير في شؤون الأمن القومي، إن مصر ترفض سياسات إثيوبيا الأحادية، معتبرًا أن كل الخيارات مفتوحة للدفاع عن الأمن المائي وسط تجاهل أديس أبابا حقوق دول المصب.

جدل سياسي يحيط بقضية "زهران" وسحب الجنسية، وسط اتهامات لترمب باستخدام قانون الهجرة كأداة سياسية، ومخاوف بين الأميركيين من أصول عربية من تصاعد سياسات التخويف.

غياب التوافق بين الاتحاد الأوروبي وأميركا ينذر بتغيرات اقتصادية كبرى عالميا، ويترك تداعيات مباشرة على الدول العربية عبر تقلبات في العملة وتراجع الاستثمارات وتفاقم التضخم.

تصعيد العقوبات الأميركية يزيد الضغط على إيران، لكنه يترك تبعات مباشرة على العراق. الحكومة العراقية تبدو عاجزة أمام أزمة الطاقة، وسط ارتباك داخلي وتأزم في علاقاتها الخارجية.

الفروق البيولوجية والاجتماعية بين الجنسين تجعل النساء أكثر عرضة للقلق والتوتر، في ظل ضغوط متكررة وحمل عاطفي دائم، ما ينعكس على صحتهن النفسية والجسدية بشكل متزايد.

قال د. مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار إن دمج المراجعتين 5 و6 لصندوق النقد الدولي لبرنامج مصر جاء بسبب بطء الإصلاحات، مشيرًا إلى أن التأجيل لن يؤثر كثيرًا في التضخم لكنه يربك ثقة المستثمرين.

تشهد طهران تعقيدًا متزايدا في المشهد النووي مع تعنت رسمي، وانسحاب من التعاون الدولي، وخطاب مزدوج يربك الموقف السياسي ويهدد الاستقرار الإقليمي وسط تصعيد متبادل متوقع.