السعودية تعيد ضبط بوصلة أوبك+

أظهر الدولار صمودًا رغم تراجع المؤشرات الاقتصادية. قال بيسول إن تدفقات مالية أعادت التوازن لصالح الدولار، وسط متابعة الأسواق لتحركات ترمب المقبلة، مع ترجيح بدء موجة صعود جديدة للعملة الأميركية.

بعد وصوله إلى ذروة تاريخية، الذهب يواجه تباطؤًا في الزخم. خبراء يرجحون هبوطًا نحو ,800 دولار نتيجة تبدل السيولة نحو العملات والسندات وتراجع الطلب الفعلي.

تراجع الأسواق الأميركية فتح الباب للتساؤل عن مستقبل الاقتصاد، وسط بيانات ضعيفة للناتج المحلي ومخاوف من التضخم بفعل الرسوم الجمركية. توقعات السوق ترجح أربع خفضات للفائدة.

آبهي راجندران قال إن التقديرات الحالية لفائض المعروض النفطي “مبالغ في تشاؤمها”، والسوق تمر بمرحلة طبيعية بعد موسم الصيف مع بعض الفائض المؤقت. وأوضح أن أسعار برنت قد تهبط إلى 50 دولارًا

قال باتريك بوش إن الأسس المحركة للبتكوين لا تزال قوية رغم التراجعات، متوقعًا أن يقود الأصل المشفر الموجة المقبلة، مع استفادة الإيثيريوم وسولانا بعد فتح الحكومة الأميركية.

قال روبرت جوتلب العضو المنتدب السابق للمعادن الثمينة في JP Morgan، إن تراجع الذهب تصحيح مؤقت بعد رالي طويل، مشيرًا إلى أن البنوك المركزية ستواصل الشراء لتنويع الاحتياطيات، وأن الفضة ستبقى قوية.

شارل هنري مونشو قال إن الأسواق تعيش مرحلة مليئة بالإثارة مع ترقب نتائج كبرى الشركات. التوقعات مرتفعة خاصة في قطاع التكنولوجيا، بينما يرى أن الاقتصاد يسير بشكل غير متوازن

قال تيري هينز، مؤسس شركة Pangaea Policy، إن تأخيرات بوينج وإيرباص ناتجة عن مزيج من الأسباب التقنية واللوجستية والتنظيمية، مشيرًا إلى أن الشركتين تفضلان الجودة على الكم رغم الضغوط المتزايدة.

قالت جين فولي، رئيسة استراتيجية العملات في بنك Rabobank، إن الدولار ما زال محور النظام المالي العالمي، موضحة أن الحديث عن تراجع أهميته "مبالغ فيه" وأن حصص اليورو واليوان لا تزال محدودة.

قال بارني جراي، محلل النفط الخام العالمي في شركة ICIS، إن العقوبات الأميركية والرسوم الصينية خلقت حالة عدم يقين رفعت تكاليف الشحن ودعمت أسعار النفط مؤقتًا رغم وفرة المعروض في السوق.

قال بيتر توماس، رئيس شركة AUSecure، إن موجة جني الأرباح في الذهب كانت متوقعة بعد مكاسب قوية، مشيرًا إلى أن التداول عند حدود الأربعة آلاف قد يشكل قاعدة صلبة قبل عودة الصعود.

تدخل الأسواق الأميركية تدخل مرحلة "هدوء قبل العاصفة" مع استقرار العقود الآجلة وترقب المستثمرين لنتائج شركات التكنولوجيا والبيانات الاقتصادية. وسط توقعات استمرار الاتجاه الصاعد بدعم من نتائج الشركات.

لم تحقق السوق السعودية الأداء المنتظر، رغم تخطي نتائج بعض البنوك التوقعات، فالقطاع البنكي يواجه ضغوطا حذرة من خفض الفائدة، بينما تشهد شركات الأسمنت تراجعات رغم نمو الأرباح، وبالتالي تستمر الضغوط.

آبهي راجندران قال إن التقديرات الحالية لفائض المعروض النفطي “مبالغ في تشاؤمها”، والسوق تمر بمرحلة طبيعية بعد موسم الصيف مع بعض الفائض المؤقت. وأوضح أن أسعار برنت قد تهبط إلى 50 دولارًا

قال فياتشيسلاف ميشينكو، الرئيس التنفيذي لشركة Glenmar Group، إن تقديرات وكالة الطاقة الدولية بفائض أربعة ملايين برميل يوميًا مبالغ فيها، مشيرًا إلى أن الطلب سيظل ثابتًا رغم تراجع الإنتاج الأميركي.

خلال مشاركته في أسبوع الطاقة الروسي، استعرض وزير الطاقة السعودي، ملامح التعاون المتنامي بين الرياض وموسكو، مشيرا إلى أن الشراكة تمتد إلى قطاعات الابتكار والتقنية والصناعة والطاقة والسياحة.

النفط يواصل تداولاته فوق 66 دولارا للبرميل بدعم من التوازن بين العرض والطلب. محللون يرجحون استمرار الزخم في ظل استيعاب الأسواق لزيادات الإنتاج، مع إمكانية ارتفاع الأسعار إذا فرضت قيود على إيران.

قال جانيف شاه نائب رئيس أسواق النفط في Rystad Energy إن قرار أوبك بلس بإعادة 137 ألف برميل فقط في نوفمبر يعكس حذر التحالف، بعدما أدرك أن السوق تعاني فائضًا في المعروض وضعفًا في الطلب العالمي.

يساهم ضبط إنتاج "أوبك+" في استقرار أسعار النفط عالميا، ويوازن بين العرض والطلب، مع مراعاة التحديات الجيوسياسية وتأثيراتها على الأسواق العالمية والطلب المستقبلي على الطاقة.

يرى إحسان الحق، محلل أول لقطاع الطاقة، أن أوبك بلس تتبنى نهجًا حذرا لموازنة العرض والطلب، محافظا على الأسعار فوق 60 دولارًا، ومراقبة إنتاج النفط من الولايات المتحدة والصين لضمان استقرار السوق العالمي.

ارتفعت أسعار النفط رغم زيادة الإنتاج من تحالف "أوبك+"، بسبب ارتفاع توقعات السوق، بجانب القلق من تراجع الصادرات الروسية والطلب القوي من الصين. كل ذلك حافظ على التوازن ودعم الأسعار في ظل تقلبات السوق.

أوضح سول كافونيك، رئيس قسم أبحاث الطاقة في شركة MST Marquee، أن ارتفاع أسعار النفط يعكس ارتياح الأسواق بعد قرار أوبك بلس، موضحا أن الزيادة الفعلية بالإنتاج كانت أقل من التوقعات مما دعم الأسعار مؤقتًا.

تهدف زيادة أوبك لضبط السوق وردع المضاربين، في ظل تباطؤ الاقتصاد الأميركي وتراجع زخم سوق العمل. ورغم زيادة صادرات روسيا، لا يرى التحالف تخمة في المعروض، ويكتفي بتلبية نصف الزيادة المقررة في الإنتاج.