تداعيات الحرب التجارية.. تراجع حاد للدولار وصعود كبير للذهب

مع تزايد الاهتمام بالذهب كملاذ آمن، يسجل المعدن النفيس مستويات قياسية تقترب من 3300 دولار. التصحيح المتوقع قد يتراوح بين 5 إلى 20%، مما يُظهر كيف يتفاعل الذهب مع التقلبات الاقتصادية وعدم اليقين.

قال تامر نجم مراسل الشرق للأخبار في لندن إن الأسواق الأوروبية تشهد حالة من الترقب الشديد، وسط تذبذبات وتراجع في أحجام التداول بانتظار رد أميركي على تصعيد الرسوم من الصين.

قالت نانسي دافيس إن الأسواق ما زالت تتفاعل مع آثار الرسوم الجمركية المرتفعة بين الصين وأميركا، مؤكدة أن المنحنى الطبيعي للعوائد يمنح المستثمرين فرصة للتحوط وتنويع الأصول.

رد أميركي غائب على تصعيد الصين الجمركي، وتذبذب بأسواق وول ستريت وسط بيانات قاتمة عن ثقة المستهلك. زيارة أوروبية منتظرة قد تحرك الجمود، لكن القلق من الركود يخيّم على المزاج العام رغم تطمينات المسؤولين.

رغم ضغوط الرسوم الجمركية والمخاوف الاقتصادية، حافظت أسواق النفط على تماسكها. قال أجاي بارمار من "icis" إن تصريحات ترمب المهدئة ساعدت في تهدئة الأسواق. وتوقّع أن تعود الأسعار لمستوى السبعينات.

تتزايد التوقعات بدخول الذهب موجة صعود طويلة، مدفوعة بشراء البنوك المركزية وتذبذب الأسهم الأميركية، في ظل تصاعد المخاوف من الضبابية الاقتصادية وسعي المستثمرين للتحوط.

انخفض الدولار رغم تعافي الأسواق، وسط غموض في سياسات ترمب. أشار بريندان مكينا من "Wells Fargo" إلى استمرار الضغوط، مرجحًا أن يعود الاستقرار تدريجيًا بفضل مركز الدولار العالمي.

عادت الأسواق لحالة ترقب مع استمرار التعريفات وتذبذب التصريحات. أشار بريت كينويل من "eToro" إلى أن المستثمرين مترددون، حيث تقفز أسهم التكنولوجيا بانتقائية، فيما تشير عوائد السندات إلى حذر يزداد.

يراقب مديرو المال مؤشرات كالتضخم والناتج المحلي لتقييم الاقتصاد. قالت نينا إن "ليفاي" تتحوط للركود بتأمين السيولة، بينما تراهن "سنتس" على الاستقرار. القطاع الاستهلاكي يواجه ضغوطًا بسبب تراكم الديون.

تسببت قرارات ترمب الجمركية في ضغوط على العملات الآسيوية، مما عزز الإقبال على الين والفرنك. قال فرانشيسكو بيسول من "ING Bank" إن انخفاض اليوان أثّر على المنطقة، وسط تكاليف مرتفعة لاستراتيجيات التحوط.

الذهب يواصل صعوده مدفوعا بقرارات أميركية مضطربة وزيادة شراء البنوك المركزية، فيما تعزز صناديق الاستثمار المتداولة التقلبات وسط مخاوف من أزمة اقتصادية عالمية تلوح في الأفق.

في ظل الضبابية، لا يُوصى بتحركات استثمارية كبيرة حاليًا. الأفضل هو توزيع استثماري حذر بنسبة لا تتجاوز 20٪ من المحفظة في الأسهم، فيما يقدم الذهب والأصول الرقمية ملاذا آمنا

أحمد الرشيد: السوق السعودي يشهد تذبذبًا رغم ارتفاع النفط والعقود الأميركية، بسبب ترقب الأسواق العالمية وغموض الرسوم الجمركية، مع استمرار التباين بين البنوك والطاقة.

مشروع خصخصة نادي الاتفاق لا يزال قيد الانتظار، رغم تفاؤل إدارة النادي بخطوات وزارة الرياضة، إلا أن النادي يرى أن تأخر التخصيص يؤثر سلبا على استقراره المالي والفني، ويضعه في منافسة غير متكافئة

تواصل الصين استيراد وتصدير النفط رغم التعريفات الأميركية. العراق يسعى لاستغلال الطلب الصيني، وسط مخاوف من ركود عالمي بسبب الحرب التجارية وتصاعد التوترات الجيوسياسية.

أحمد الرشيد: السوق السعودي يشهد تذبذبًا رغم ارتفاع النفط والعقود الأميركية، بسبب ترقب الأسواق العالمية وغموض الرسوم الجمركية، مع استمرار التباين بين البنوك والطاقة.

خلال قمة الأعمال العراقية، قال ياسر صبري، رئيس مجلس إدارة شركة الحمراء للتأمين العراقية، إن تحسن أداء شركات التأمين في العراق يرتبط بشكل وثيق بتطور الاقتصاد واستمرار جهود الإعمار

قال حمزة الكعود، محلل شؤون الشرق الأوسط في TS Lombard، إن التوترات الجيوسياسية ورسوم الجمارك قد تؤثر على الطروحات العامة في الخليج، مما يضعف الإقبال من المستثمرين الأجانب.

فرض إدارة ترمب لرسوم على قطاعات حيوية كالأدوية وأشباه الموصلات يثير جدلا واسعا، إذ تعد تلك الخطوة ضريبة على المواطن وتؤثر في الكفاءة وسلاسل الإمداد العالمية.

أشار أحمد الرشيد، المحلل المالي بصحيفة الاقتصادية، إلى أن حالة عدم اليقين في الأسواق لا تزال مرتفعة بسبب المخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية. وأوضح أن المستثمرين طويلو الأجل قد يواصلون استثماراتهم.

في وقت تتصاعد فيه التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، تظهر الرسوم الجمركية كأداة حاسمة في هذه الحرب التجارية، من فرض الرسوم الجمركية الشاملة لتقديم استثناءات لبعض القطاعات على حساب الأخرى

في ظل تصاعد الترقب في الأسواق العالمية، وتباين التوجهات بين الحذر والتفاؤل، يواصل مؤشر تاسي تفاعله مع تطورات المشهد الاقتصادي، خصوصا بعد الأنباء الإيجابية حول تعليق بعض التعريفات الجمركية الأميركية.

بين التهوين والتهويل، تقف الأسواق العالمية على مفترق حساس، وسط توترات الحرب التجارية بين الصين وأميركا. ورغم محاولات التهدئة، لا تزال مؤشرات التقلب تتصدر المشهد، حيث يسود ترقب ثقيل لأي اتفاق محتمل

في ظل أدنى مستويات شهدتها أسعار النفط منذ أربع سنوات، وتزايد حدة الحرب التجارية بين الصين وأميركا، تعيش أسواق الطاقة حالة من الضبابية وعدم اليقين بين تراجع النمو العالمي واشتداد النزاعات الجيوسياسية.