تبادل الأسرى يعيد رسم المشهد.. رسائل قوة وترقب لمفاوضات حاسمة

اكتملت عملية التبادل الخامسة بتسليم 3 أسرى إسرائيليين، وسط تنظيم محكم ورسائل رمزية من كتائب القسام، فيما تستعد غزة لاستقبال 183 أسيرا فلسطينيا وسط ترقب سياسي.

العملية الخامسة بين حماس وإسرائيل تستمر بوتيرة مشابهة مع تعديلات تنظيمية. إسرائيل تقوم بمداهمات استباقية، بينما تواجه المرحلة الثانية تحديات وضغوطات من ترمب ونتنياهو، وتعتمد على مواقف حماس.

وسط تنظيم محكم في غزة، تهدد إسرائيل بتأخير إطلاق الأسرى الفلسطينيين، بينما تفرض قيودا أمنية لمنع الاحتفالات. في الأثناء، تتجه الأنظار إلى مفاوضات المرحلة الثانية في الدوحة.

المحادثات الجارية في القاهرة والدوحة تسعى للتوصل إلى اتفاق قبل زيارة ترمب. وتمثل الشروط الإسرائيلية جوهر المحادثاتـ وتتضمن تجريد حماس من السلاح، مقابل وقف الحرب بالكامل، وانسحاب تام من غزة

تكشف معاناة غزة عن ضعف المؤسسات الدولية أمام القوة العسكرية لإسرائيل وداعميها. رغم القرارات والبيانات، تظل التأثيرات محدودة والرهان على استمرار فضح السياسات الإسرائيلية.

حماس تضع رؤية سياسية جديدة تتضمن هدنة طويلة وخروجا تدريجيا من الحكم، في محاولة لنزع الذرائع من إسرائيل وتخفيف معاناة غزة وسط تحركات دبلوماسية عربية وأميركية نشطة.

حركة حماس أكدت دعم تركيا لجهود التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. المفاوضات مع مصر وقطر تواصل التقدم، لكن موافقة إسرائيل تبقى حاسمة في هذه المرحلة.

قدمت حماس مقترحا لوقف إطلاق النار يتضمن حلا دائما لخمسة سنوات، الإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وانسحابا إسرائيليا كاملا من غزة. يتوقع تقديم مقترح جديد من مصر وقطر يعتمد على توازن بين مطالب حماس وإسرائيل

تجدد حركة فتح التزامها بالحوار مع جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس والجهاد، وسط جدل حول انتخاب حسين الشيخ نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية. الجبهة الديمقراطية تؤكد تمسكها باتفاق بكين كأساس للوحدة.

شدد قادة فلسطينيون على أن هموم الشعب تفوق أهمية تعديل المناصب، داعين إلى إصلاحات حقيقية، أكد مسؤولون أن انتخاب نائب للرئيس جاء استجابة لضغوط إقليمية ودولية، وليس خيارًا داخليًا مستقلًا.

في ظل تزايد الضغوط الدولية لفرض وقف لإطلاق النار في غزة، يصر نتنياهو على مواصلة الحرب، متجاهلا دعوات التسوية، ما يثير مخاوف من اتساع رقعة الصراع ودخوله مرحلة أكثر تعقيدا.

وفد إسرائيلي يزور الدوحة وسط مساع دولية لتهدئة الحرب في غزة. تغير قطري مزعوم ومبادرة مصرية يفتحان المجال لاتفاق مؤقت، في ظل ضغوط أميركية وزيارة ترمب إلى السعودية.

قال د. حسين الديك الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل تعتمد التوسع العسكري للضغط التفاوضي، مشيرًا إلى أن نتنياهو يرفض إنهاء الحرب ويتمسك بالبقاء في غزة ورفض هدنة شاملة.

سليمان المزروع، الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية، أشار إلى تحولات كبيرة في السعودية ضمن رؤية 2030، مثل توطين الصناعات العسكرية، ودور المملكة البارز في اللوجستيات والطيران.

منذ إطلاق رؤية 2030، شهدت السعودية تحولا كبيرا، حيث قللت من اعتمادها على النفط وزادت الإيرادات غير النفطية إلى مستويات قياسية. وقالت كورنيليا ماير، إن المملكة أثبتت قدرتها على تحقيق الأهداف الطموحة.

قال علي الحازمي، عضو جمعية الاقتصاد الأميركية، إن رؤية 2030 حققت تحولات كبيرة في الاقتصاد والمجتمع، مع تقليل البطالة وتعزيز دور المرأة. كما أشار إلى تقدم صندوق الاستثمارات العامة وتحقيق المستهدفات

في مقابلة مع الشرق خلال اجتماعات الربيع 2025، كشف محمد معيط، أن تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 يتسارع، ما يعود بالنفع على المملكة والمنطقة وفقا لتوجهات صندوق النقد الدولي.

قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن رؤية 2030 أحدثت تحولًا اقتصاديًا في السعودية، مع تقليل البطالة وزيادة دور المرأة واستمرار التنوع الاقتصادي رغم التحديات.

أشار حمزة الكعود، محلل شؤون الشرق الأوسط في TS Lombard، إلى التحديات التي تواجه المملكة في تحقيق رؤية 2030، ومنها تراجع الاستثمارات الأجنبية وتأثير تراجع الدولار على التضخم وأسعار النفط.

رغم أن صندوق النقد الدولي لم يتوقع ركودا عالميا، إلا أن تلميحه إلى ضعف النمو وارتفاع التضخم يعكس قلقا غير معلن. ويرى د. حافظ غانم أن إعلان الصندوق عن ركود قد يعجل بحدوثه بسبب تأثيره السلبي على الأسواق

تشهد الاقتصادات الناشئة تحديات كبيرة جراء التصعيد بين أميركا والصين. هذه الدول، التي تعتمد بشكل كبير على الواردات، تحتاج إلى دعم لتجاوز الضغوط، بينما تتمتع الاقتصادات الكبرى بقدرة أكبر على التكيف.

اجتماعات صندوق النقد تأتي في وقت بالغ الحساسية، وشدد الصندوق على ضرورة تعزيز التنافسية في أوروبا، وانتقد تدخل الدولة بالاقتصاد إلا في ظروف استثنائية، كما حذر من مخاطر الحرب التجارية والسياسة الحمائية

تبنت أوروبا خطة إنفاق تتجاوز التريليون دولار، تشمل الدفاع والبنية التحتية. ويرى محللون أن تأثيرها الاقتصادي سيظهر اعتبارا من 2026، مع تخفيف جزئي لآثار الرسوم.