المملكة في دافوس.. اجتماع دوري يحدد ملامح العقد القادم

انسحاب ترمب من منظمة الصحة العالمية يشكل ضربة قوية، مع غياب التمويل الأميركي المؤثر. المنظمة تواجه أزمات في الدول الفقيرة وتسعى لتعويض النقص بشراكات دولية. جهودها مستمرة في مكافحة الأمراض.

إسرائيل تطلب تغييرات على قوائم الأسرى، بينما حماس ترفض الإخلال بالاتفاق. بالتزامن، تترقب غزة ترتيبات عودة النازحين للشمال بإشراف لجنة مصرية-قطرية، وسط اتهامات بمحاولات إسرائيلية لتأخير التنفيذ.

دكتور نجيب الغضبان يناقش تطور العلاقات السورية-السعودية، مشددًا على الأبعاد الرمزية للزيارات الأخيرة والدور السعودي في الشأن السوري، بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية كدعم سوريا ورفع العقوبات.

قالت د. نوف الغامدي، المستشارة في التنمية الاقتصادية، إن رفع صندوق النقد الدولي لتوقعاته يعكس قوة اقتصادات الخليج وقدرتها على مقاومة الصدمات، بدعم من التنويع والنمو غير النفطي والإصلاحات المالية.

قال د. مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي، إن صندوق النقد رفع توقعاته مع التحذير من مخاطر هبوطية، موضحًا أن السعودية ومصر أبرز نماذج الإصلاح الاقتصادي وصمود المنطقة أمام الأزمات الجيوسياسية.

قال عبد الرحمن الشويخ إن الدوري السعودي أنفق 552 مليون دولار في صيف 2025، ليصبح من أقوى أسواق العالم، متوقعًا أن يكون عام 2026 مفصليًا مع انتهاء عقود كبار النجوم.

لم تحقق السوق السعودية الأداء المنتظر، رغم تخطي نتائج بعض البنوك التوقعات، فالقطاع البنكي يواجه ضغوطا حذرة من خفض الفائدة، بينما تشهد شركات الأسمنت تراجعات رغم نمو الأرباح، وبالتالي تستمر الضغوط.

تسعى السعودية من خلال رؤيتها 2030 إلى تنويع الاقتصاد مستدام بعيدا عن النفط، عبر تعزيز الاستثمارات الأجنبية وتوسيع قطاعات الخدمات والسياحة والبناء، مما يعزز صمودها في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية.

تواصل المدن السعودية ومنها جدة تعزيز حضورها العالمي بفضل الاستثمار في جودة الحياة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، وتركيزها على الذكاء الاصطناعي والاتصال الدولي يمنحها موقعا متقدما في تصنيفات المدن.

شهدت السوق السعودية ضغوطا بيعية محدودة بعد ارتفاع حذر رغم النتائج الإيجابية للقطاع البنكي، وسط حذر من تقلبات النفط، وتطلع المستثمرين لفرص جديدة في قطاعات واعدة مثل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.

جاءت نتائج البنوك السعودية أقوى من التقديرات المتحفظة، حيث واصل الإقراض نموه بدعم من نشاط اقتصادي متوازن، وحافظت المخصصات على مستويات مستقرة، مما رفع الأرباح التشغيلية وعزز ثقة السوق.

تخطت نتائج الراجحي التوقعات مع توسع واضح في الودائع والتمويل، مقابل ارتفاع طفيف في المخصصات، والاتجاه نحو الصكوك وشهادات الإيداع يفتح آفاقا جديدة للسيولة، ويعزز موقع القطاع البنكي كقائد للسوق.

يستعيد القطاع الخاص السعودي قوته بعد عودة رؤوس أموال سعودية كبيرة لم تجد سابقا البيئة الاستثمارية المناسبة، مما يمهد لمضاعفة الاستثمارات الأجنبية ويدفع بتحالفات بين الشركات السعودية والأجنبية.

الصين دعت من "دافوس" لتعزيز التعاون العالمي ونبذ الحمائية، وأطلقت قائمة بـ100 شركة ناشئة في الذكاء الاصطناعي تضم شركات من السعودية ومصر. المنتدى سلط الضوء على تقنيات ناشئة.

شهد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حضورا لافتا لترمب، الذي شارك في فعالياته منذ بدايته. وأوضحت ألما التركماني، موفدة الشرق، أن مشاركة وزير خارجية سوريا الجديدة عززت النقاش حول دورها الاقتصادي.

مع نهاية دافوس، تسود أجواء إيجابية بفضل سياسات دعم النمو في أميركا والخليج بقيادة السعودية. الصين تستمر في تحقيق مستهدفات النمو ما يعكس مرونة الأسواق العالمية وتكيفها مع التحديات المستقبلية.

منتدى دافوس يشهد تفاؤلًا بصناعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مقابل حذر عالمي من السياسات الحمائية لترمب. المشاركون دعوا إلى توازن السياسات لتجنب أضرار الرسوم الجمركية على التجارة العالمية والتضخم.

في مقابلة له أثناء حضور منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يؤكد انفتاح الإدارة السورية الجديدة على الاستثمار الأجنبي، وتحدث عن عزم الإدارة السورية الجديدة خصخصة الموانئ.

بعد تنصيب ترمب، تتزايد التساؤلات حول سياساته تجاه الملف السوري، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي أنهكت البلاد، ومع الحضور السوري الأول في منتدى دافوس يترقب السوريون مستقبل الاقتصاد.

في دافوس، جلسات لبحث الاقتصادات الناشئة مع وزير المالية السعودي، التعاون بين الحكومات والصناعات، ومحاضرة لوزير الخارجية الأردني حول قضايا الشرق الأوسط.

تتزايد الآمال بتحولات إيجابية في سوريا ولبنان مع دعم سعودي متزايد. دعم الدبلوماسية السورية في المحافل الدولية ومشاركة الوزير السوري في دافوس يعززان فرص الاستقرار ورفع العقوبات.

قال د. باسم حشاد، مستشار دولي في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إن التفاؤل السعودي حول السلام في الشرق الأوسط مبكر. وأشار إلى أن التحديات الاقتصادية الكبيرة قد تؤثر على الاقتصاد العالمي بعد دافوس.

قال د. نضال الشعار، وزير الاقتصاد والتجارة السوري الأسبق، إن المشاركة السورية في دافوس تاريخية، مشيرًا إلى دور وزير الخارجية السوري في نسج علاقات دولية جديدة. كما تحدث عن قرار سوريا بخصوص ميناء طرطوس.