السوق السعودي تتراجع وسط ترقب نتائج الشركات الكبرى

شهد اليوم الثالث والأخير من مبادرة مستقبل الاستثمار، العديد من الفعاليات والجلسات التي يمكن أن تتلخص كلها تحت عنوان " الاستثمار كيف تتدفق الأموال".. فشملت الجلسة الأولى الحديث عن آفاق الاستثمارات والأصول البديلة كعامل مهم لتنويع الاقتصاد.

تتوسع الشراكات السعودية الإفريقية في الرياضة والترفيه، إذ يشدد إبراهيم ساجنا، الرئيس التنفيذي لـ"Silverbacks Holdings"، أهمية التقنية في تمكين المواهب الإبداعية، وتوفير فرص جديدة للوصول إلى الأسواق العالمية.

قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إن المملكة تريد عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة وبدون تأخير، مضيفًأ أن الفلسطينيين لن يغادروا أرضهم.. وأضاف خلال كلمته بمبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض أن التطبيع مع إسرائيل خارج طاولة التفاوض حتى قيام الدولة الفلسطينية.

السعودية تسعى لتنويع اقتصادها عبر دعم القطاعات غير النفطية واستثمارات خضراء، فيما تركز على الاستدامة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2060، وفقًا لما أكده د. يحيى عنوتي من PWC ME.

سجّلت "ريتال للتطوير العمراني" نموًا قويًا في الربع الثالث بنسبة 50% مقارنة بالعام السابق، مدعومة بتوسع المشاريع وارتفاع نسب الإنجاز، إضافةً إلى بيع نحو 90% من الوحدات قيد التطوير.

تواجه أرامكو مرحلة مفصلية بعد تراجع أرباحها وتزايد نفقاتها التشغيلية، في ظل ضغوط الأسواق وتذبذب أسعار النفط. المستثمرون يترقبون نتائج الربع المقبل لاتخاذ قراراتهم.

أشار أمين الناصر إلى أن أرامكو تعتمد تقنيات متطورة مثل الشبكات اللاسلكية والذكاء الصناعي لتعزيز الإنتاجية الصناعية وحماية المنشآت، ما يعزز موقعها التنافسي في سوق الطاقة العالمي.

السوق السعودية تواجه ضغوطا وسط التوترات الإقليمية وترقب قرار الفيدرالي. حيث تراجع سهم أرامكو وسط أداء ضعيف للبنوك، أكوا باور يزيد من الضغوط. إدراج طيران ناس يمنح زخما جديدا للسوق.

تمكن مؤشر السوق السعودية "تاسي" من تقليص خسائره الحادة التي جاءت في مطلع جلسة اليوم، وسط تحذيرات من تصاعد الضغوط الجيوسياسية وضعف السيولة. فيما عزز سهم أرامكو الأداء بدعم من ارتفاع النفط.

لم ينعكس ارتفاع أسعار النفط إيجابا على السوق السعودية، إذ اقتصرت المكاسب على سهم أرامكو فقط. في حين زاد القلق حول ضغط المخاوف الجيوسياسية والتصعيد بين إيران وإسرائيل على قطاعات البنوك والصناعة.

الأسواق الخليجية تشهد تراجعات حادة بفعل التصعيد الجيوسياسي، ومؤشر السوق السعودية يتراجع. في حين تتركز الضغوط على القطاع المصرفي، بينما تدعم أسعار النفط أسهم الطاقة كأرامكو.

مؤشر تاسي ينخفض تحت 11 ألف نقطة بفعل التوترات الجيوسياسية. محمد زيدان يرى استهداف مستويات 10,750 و10,500 نقطة مع متابعة لتحركات أرامكو والراجحي في ظل التقلبات.

أمين الناصر يؤكد أن أرامكو تملك طاقة احتياطية تقارب 3 ملايين برميل يوميًا، ما يمنحها مرونة استثنائية في مواجهة أي تراجع بأسعار النفط، مع استمرار توزيع أرباح ضخمة مستفيدة من أدنى تكلفة إنتاج

إصدار أرامكو الأخير للسندات، حاز اهتمام الأسواق نظرا لتسعيره الجيد والفارق الضئيل عن السندات الأميركية، حيث يدعم التمويل توسعات أرامكو في الغاز والطاقة المستدامة مع الحفاظ على توزيعات قوية للمساهمين.

"تاسي" يفقد 11,300 نقطة وسط ضغوط بيعية، ويعزو عاصم منصور هذا التراجع إلى انخفاض النفط وهبوط أسهم كبرى مثل أرامكو وأكوا باور، ما يثير المخاوف حول تمويل المشاريع السعودية.

خسائر سابك في الربع الأول من 2025 جاءت مدفوعة بعدة عوامل، أبرزها ارتفاع أسعار اللقيم، الذي يشكل نحو 55% من مدخلات الإنتاج، مما أدى لزيادة التكاليف بمليار ريال وتراجع الهوامش الربحية من 18% إلى 13%

رانيا جول، كبيرة محللي الأسواق في XS MENA، قالت إن ارتفاعات وول ستريت مدفوعة بنتائج الشركات الجيدة رغم التعريفات الجمركية، وتوقعت أن خفض الفائدة قد يحدث بنهاية 2025 لمحاربة الركود الاقتصادي.

أكد عبد الرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة سابك، أن الشركة حققت تقدمًا في السلامة وزيادة في الإيرادات بنسبة 6%. كما سجلت خسارة صافية بقيمة 1.2 مليار ريال، متوقعًا تحسن الأداء المالي في المستقبل.

أوضحت ماري سالم أن إعادة هيكلة "سابك" ستدعم خفض التكاليف وزيادة الكفاءة، مع توقعات بعودة الربحية في الربع الثاني رغم الضغوط العالمية على الطلب والأسواق.

تراجع مؤشر "تاسي" تحت ضغط نتائج أرامكو وسابك، مع ترقب المستثمرين لفرص جديدة في الشركات المتوسطة والعقارات. بينما يترقب السوق وضوح الرؤية العالمية، قد تؤثر هذه التراجعات على شهية الاستثمار في الطروحات.

سعد آل ثقفان يرى أن سهم سابك وصل إلى قاعه مع توقعات بارتفاعات قادمة. بالنسبة لمرافق، اعتبر أخذ المخصص صحيحًا رغم الضغط على الأرباح. كما توقع نمو القطاع الصحي بشكل عام.

ناقش أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة الاقتصادية، تأثير نتائج الشركات على السوق اليوم، مشيرًا إلى تراجع أسهم سابك وأرامكو وأكوا باور بسبب النتائج المالية الضعيفة وهبوط أسعار النفط

قطاع البتروكيماويات يعاني من ضعف الطلب وتخمة المعروض رغم تحول "سابك" للربحية في 2024. بالمقابل، قطاع الاتصالات يحقق نموا مدفوعا بالتحول الرقمي، مع استفادة "إس تي سي" من توزيعاتها القوية.

نتائج سابك لعام 2024 أظهرت خسائر في الربع الرابع، مع تراجع الأرباح مقارنة بالتوقعات. رغم التحسن السنوي، تبقى التحديات قائمة بسبب تكاليف الإنتاج المرتفعة وضغوط السوق.

سجلت "سابك" خسائر بـ1.89 مليار ريال في الربع الرابع، وسط تراجع أسعار البتروكيماويات، فيما يترقب المستثمرون تأثير الصفقات وسط آمال بتحسن الطلب وانعكاس خفض الفائدة.