ما مصير إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني؟

في ظل التصعيد المتزايد، تستخدم طهران ورقة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي كورقة ضغط على واشنطن، خصوصا بعد الضربة الأميركية الأخيرة التي طالت منشآتها النووية الحساسة.

مع تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، يرى الدكتور نزار بوش أن الرد الإيراني لن يطال واشنطن مباشرة، بل سيتجه نحو إسرائيل، فيما تعكس زيارة عراقجي لموسكو تنسيقا استراتيجيا.

تصريحات ترمب عن تغيير النظام الإيراني تفتح بابا للتأويل، بينما يرى محللون أن نتنياهو يستثمر التصعيد لمكاسب سياسية داخلية ويدخل واشنطن في معادلة معقدة.

تثير إعادة التموضع الإيراني مخاوف من تصعيد غير تقليدي بعد الضربة الأميركية، وسط مؤشرات على تحوّل في العقيدة الدفاعية. يرى الخبير محمود محيي الدين أن طهران تسعى لتحصين النظام لا للردّ الفوري.

تصاعد التوترات في هرمز وباب المندب يهدد استقرار أسواق الطاقة العالمية. المخاوف من تعطل الإمدادات ترفع الترقب لدى دول الاستهلاك الكبرى وتُربك حسابات الأسواق والسياسة.

تباينت الآراء بشأن أثر الضربة الأميركية على البرنامج النووي الإيراني، إذ اعتُبرت رسالة ضغط سياسي لا عملية تدمير شاملة، مع رهان أميركي على التفاوض بدلًا من التصعيد المفتوح.

في خضم التصعيد، تحاول إيران التوازن بين الرد والتريث، بينما تلعب روسيا دور الوسيط بدعم من الصين. موسكو تضغط دبلوماسيا، وطهران تسعى لرد مدروس لا يستفز أميركا.

الضربات الأميركية فاقمت التوتر، بينما تلعب موسكو دورا حذرا في كواليس مجلس الأمن. واشنطن لا تراهن على روسيا، لكن طهران تعتمد عليها لتنسيق الخطوات والاحتفاظ بخيوط الرد.

وسط تضارب المواقف الإقليمية والدولية، تبقى احتمالات التصعيد قائمة. الضربة الأميركية لم تنهِ التهديد النووي الإيراني، فيما يلوّح الطرفان بورقة الرد دون خوض الحرب الشاملة.

في ظل تصاعد المواجهة بين طهران وواشنطن، برزت تحركات إقليمية تقودها السعودية لاحتواء الأزمة عبر مسارات سياسية، فيما تزداد المؤشرات على انسداد أفق المفاوضات مع إيران.

قال د. عباس خامة يار إن طهران ترى تصريحات ترمب جزءًا من حرب نفسية، فيما قال عادل شديد إن دخول أميركا الحرب بات محسوماً ويجري الإعداد له عبر توزيع الأدوار مع إسرائيل.

قال فراس مقصد إن إسرائيل تمتلك خطة لتدمير منشأة فردو، فيما أوضح رالف ثيل أن قاذفات بي-2 قادرة على اختراق أعماق المنشآت النووية الإيرانية المحصّنة.

قال د. هاينز جارتنر إن استمرار الحرب مرهون بغياب الرغبة في التفاوض، محذرًا من تورط أميركي محتمل، ومشيرًا إلى أن إسرائيل قد تلوّح بالسلاح النووي إذا شعرت بتهديد وجودي.

قال د. حكم أمهز إن إيران مستعدة لحرب طويلة ومدنها محصنة تحت الأرض، فيما قال آدم كليمنتس إن تدخل واشنطن قد يتحول إلى مستنقع ويهدد استقرار المنطقة واقتصادها بالكامل.

قال مازن سنقرط وزير الاقتصاد الفلسطيني الأسبق إن إسرائيل تواجه شللًا اقتصاديًا متزايدًا مع استمرار الحرب، متوقعًا خسارة امتيازاتها كاقتصاد جاذب للاستثمارات في حال طال أمد النزاع.

قال أدهم حبيب الله الكاتب الصحفي المتخصص بالشؤون الإسرائيلية إن الحكومة لا تُظهر اهتمامًا بخيار التفاوض، رغم إدراكها أن استمرار الحرب قد يورطها في استنزاف طويل المدى.

قال د. عصام ملكاوي الخبير العسكري والاستراتيجي إن إيران استعادت توازنها بعد الضربة الإسرائيلية الأولى، ما أربك التقديرات رغم تفوق إسرائيل الاستخباراتي.

بينما تتسارع التطورات الميدانية، تراقب واشنطن المشهد عن كثب، إذ ترى في استمرار التصعيد فرصة لإضعاف إيران، مع إبقاء هامش التدخل الأميركي مفتوحا عند الحاجة وبأقل تكلفة ممكن

قال سميح المعايطة، وزير الإعلام الأردني السابق، إن إيران تفاوض لكسب الوقت، فيما يرى نتنياهو الفرصة سانحة لضرب البرنامج النووي دون اكتراث بالخسائر أو ضغط داخلي.

قال د. محمود يزبك، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل تخفي آثار الضربات الإيرانية، بينما لا تظهر طهران أي استعداد للاستسلام بل تناور للوصول إلى طاولة المفاوضات.