إلى متى ستكون القطاعات غير النفطية قادرة على منح الاستقرار للاقتصاد السعودي؟

أوضح واصف لطيف، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للاستثمار في Sarmaya Partners، أن تعليقات رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول أمس ضغطت على توقعات الأسواق فيما يخص تخفيضات أسعار الفائدة

تتصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة مع تزايد توقعات الانتقال للحرب الشاملة، إلا أن الأسواق الخليجية لا تزال تحاول تجاهل تلك التوترات، فهل ستتمكن من مواصلة ذلك التجاهل بالربع الأخير؟

تصدر سوق دبي المالي المكاسب في الأسواق الخليجية وسجل أفضل أداء ربعي منذ نهاية 2021، والأسهم القيادية في قطاع البنوك تقود المكاسب، فيما حل مؤشر بورصة قطر في المركز الثاني

رغم الضغوط، قفز مؤشر "تاسي" بأكبر وتيرة فصلية منذ بداية العام ليغلق على مكاسب بنحو 4.7%، وسجل قطاع المرافق العامة أفضل أداء إذ حقق مكاسب بنحو 33% مدعوما بمكاسب سهم "أكوا باور"

في خطوة تعكس توجه المملكة العربية السعودية لتنويع شراكاتها الدولية، تركزت الاتفاقيات مع إندونيسيا على الطاقة والمناخ، ضمن مسار استراتيجي لفتح أسواق جديدة مع أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.

تشهد السعودية انتعاشا اقتصاديا مدفوعا بتحسن التوظيف والنشاط غير النفطي، بحسب د. نايف الغيث، الذي أكد أن نمو الطلبات وارتفاع الأجور يعكسان تفاؤلا في السوق وتراجعا متوقعًا في البطالة.

تعمل المملكة السعودية على توسيع تداول السندات خارج السوق لتوفير بدائل تمويل لمشاريع رؤية 2030، التي تتجاوز قيمتها التريليون دولار. فرغم قوة النظام المصرفي المحلي، هناك حاجة لدور أنشط لأسواق المال.

تواجه السوق السعودية تقلبات ممتدة منذ بداية العام مع أداء سلبي إجمالا باستثناء شهري يناير ويونيو. حيث تغذي المضاربات القصيرة تقلبات السوق، وسط ترقب لنتائج الشركات للربع الثاني من 2025.

في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع الطيران بالمملكة السعودية، يبرز تساؤل رئيسي: هل يعكس انخفاض شكاوى المسافرين تحسنا حقيقيا في جودة الخدمات أم أنه مجرد تغير في أنماط التبليغ؟

استهلت السوق السعودية النصف الثاني على تراجع مع عودة لمستويات ما قبل الحرب، وسط ضبابية تجارية واقتراب انتهاء مهلة 9 يوليو وسط تأثر ملحوظ بأسعار النفط وضعف أداء قطاع الطاقة.

أوضحت المحللة ماري سالم أن السوق السعودية قد سجلت أكبر وتيرة تراجع فصلية منذ الربع الرابع من 2022 بأكثر من 7%، بفعل الانكشافات العالمية وضخامة السوق. ورغم ذلك، يعول كثيرون على الأساسيات القوية للشركات

في ظل رؤية المملكة الطموحة وتزايد التركيز على قطاعات غير نفطية، تبرز السعودية اليوم كوجهة واعدة للمستثمرين، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية.

تراجع البطالة إلى 6.3% يعكس نجاح السعودية في تحويل التحديات إلى فرص، خاصة مع تعزيز مشاركة المرأة وتنويع الاقتصاد. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة في تحقيق مستهدفات الاستثمار الأجنبي..

قال بندر الجعيد، أستاذ الإعلام الاقتصادي، إن اقتصاد المملكة صامد رغم التحديات، مشددا على أهمية ضبط الإنفاق وتعزيز الإيرادات غير النفطية، دون المساس بالسياسات الحالية، والتركيز على الاستثمارات الأجنبية

على الرغم من إعلان "أوبك بلس" زيادة الإنتاج، لم تشهد الأسواق تحركات قوية، لأن الأسعار استوعبت القرار مسبقا، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات الجيوسياسية والملف الإيراني.

كريس واتلينج، مؤسس Longview Economics، يرى أن بيانات الوظائف الأميركية لا تعكس الصورة الكاملة، ويتوقع خفضا للفائدة في سبتمبر، مشيرا إلى أن الذهب يواجه تحديات مع بدء تعافٍ اقتصادي عالمي متسارع.

رغم التوقعات بدعم النمو، يبدو أن تأثير قانون التخفيضات الضريبية سيكون محدودا، لا سيما مع استمرار التعريفات الجمركية التي قد ترفع التضخم وتدفع الفيدرالي نحو مزيد من التشديد النقدي.

رغم إيجابية بيانات الوظائف الأميركية، يرى ستيف سوسنيك أن تراجع التوظيف الخاص وضعف المشاركة في سوق العمل يشيران إلى هشاشة اقتصادية لا تأخذها الأسواق في الحسبان حتى الآن.

قال رئيس قسم الدخل الثابت في Julius Baer، إن تمرير القانون المالي الجديد قد يجنب أميركا أزمة قريبة، لكنه على المدى الطويل يفاقم مشكلة العجز ويدفع المستثمرين لإعادة النظر بالاحتفاظ بالأصول الأميركية.

يرى الدكتور إدوارد يارديني، رئيس شركة Yardeni Research، أن تعيين ترمب شخصية موالية على رأس الفيدرالي قد يربك الأسواق، إذ يشكّل تدخلا سياسيا يهدد استقلالية السياسة النقدية.

قال د. جيمس ديفيد سبيلمان، محاضر اقتصادي بجامعة جورج واشنطن، إن المشهد التجاري يزداد ضبابية رغم وجود أطر تفاهمية مع بعض الدول، محذرا من تعقيدات أكبر بالمفاوضات مع أوروبا بسبب الضغوط السياسية.

رغم استمرار معدلات الفائدة المرتفعة، جاءت بيانات الوظائف الأميركية لتؤكد متانة الاقتصاد، إذ يوضح بيتر فوريه أن التنوع السكاني والهجرة والابتكار تدعم النمو وتمنحه صلابة هيكلية.

فاجأت بيانات البطالة الأميركية الأسواق، إذ انخفضت بشكل غير متوقع، بينما ارتفعت بيانات الوظائف الجديدة بأكثر من التقديرات، ما أدى إلى تراجع الذهب وارتفاع الدولار أمام اليورو.

بينما يترقب عشاق الكرة مواجهة الهلال وفلوميننسي، تتصدر الفوارق المالية المشهد، إذ أشار ثامر الحميد إلى أن الهلال يتفوق بقيمة سوقية تبلغ 158 مليون يورو مقابل 86 مليونا للفريق البرازيلي.