الأسواق الأميركية.. جلسة هادئة في أعقاب 3 أسابيع من المكاسب

أعلنت وزارة المالية السعودية البيان التمهيديد ليمزانية العام المالي 2025، بنفقات ترليون و285 مليار ريال، وإيرادات ترليون و184 مليار ريال، مع توقع استمرار تسجيل عجز بالميزانية.

بعد الرالي الأسبوع الماضي، تعود التراجعات اليوم من جديد في سوق العملات المشفرة، ومستويات 63500 و63600، هي المستويات الحالية لعملة "بتكوين" التي مازالت تتداول في نطاق عرضي.

قال رئيس مجلس إدارة مجموعة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، إن العامل الجيوسياسي والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، دعمت ارتفاع أسعار الذهب، وكذلك خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي

في رأي رئيس أبحاث أسواق النفط العالمية في Energy intelligence، آبهي راجندران، فإن الأشهر الماضية كانت ضعيفة بالنسبة لأسعار النفط، مضيفاً أنه في الربع الثالث من العام كانت الأساسيات على ما يرام

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، إن "المركزي" أصبح أكثر تفاؤلاً بشأن قدرته على السيطرة على التضخم، وسيفكّر في ذلك ضمن قراره بشأن أسعار الفائدة في أكتوبر المقبل

يرى محلل العملات في MUFG Bank، لي هاردمان، أن تراجع الجنيه الإسترليني يرتبط بمخاوف سياسية حول وزيرة المالية، تعيد للذاكرة أزمة تراس. أما الدولار، فيواجه ضغوطًا من ضعف سوق العمل وتوقعات خفض الفائدة.

تصاعد القلق الأوروبي من تأثير التوترات التجارية مع أميركا، لا سيما على قطاعات التصنيع، وسط غياب موقف موحد من المفوضية الأوروبية وتباين التقديرات بشأن الآثار طويلة المدى على النمو والتوظيف داخل التكتل.

ترتبط خطة خفض الفائدة والسياسات المالية الجديدة بسعي ترمب لتأمين نمو سريع يمتص الصدمات، لكن المخاوف من فجوة مالية أوسع تهدد استقرار الأسواق، وتثير جدلا حول الإجراءات المعتمدة في تجنب أزمة ديون أعمق.

قال سافج إن الأسواق تجاوزت قلق الديون لكنها تواجه مخاطر تضخمية نتيجة الرسوم الجمركية. ولفت إلى أن مرونة الحكومة تجاه السوق تدعم التفاؤل، مرجحًا خفض الفائدة مرتين هذا العام إذا سمحت البيانات بذلك.

قال سانتوش راو، رئيس قسم الأبحاث في Manhattan Venture Partners، إن التوترات الجيوسياسية هدأت، لكن السوق يفتقر إلى أساسيات متينة، والمكاسب مرهونة بنتائج يوليو وتأثير التعريفات.

الأسواق الأميركية تفتتح جلسة اليوم بهدوء إيجابي بعد مكاسب قوية، مدعومة بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وتراجع أسعار النفط. لكن الحذر يعود مع اقتراب موعد رفع الرسوم الجمركية الأميركية.

مشروع قانون ترمب الضريبي يثير جدلًا واسعا، وسط تحذيرات من ارتفاع كبير في العجز المالي، مقابل توقعات الجمهوريين بنمو اقتصادي يعوض هذه الفجوة خلال السنوات المقبلة.

قال بينيديك فوروس مدير استراتيجية الاستثمار في S&P Dow Jones Indices، إن أرقام التضخم الأخيرة جاءت مشجعة، ما يمنح الفيدرالي مساحة للتفكير في خفض الفائدة، مؤكدًا أن حالة التفاؤل تدعم الأسهم المتوسطة.

قال ماريو تيمبانارو مدير صندوق Aquis Capital، إن فيتنام باتت في موقع تفاوضي قوي مع أميركا، مشيرًا إلى أن الرئيس دونالد ترمب يفضل عقد اتفاقات واسعة لتقليل الضغوط الاقتصادية.

تمكنت أسواق الإمارات المالية من الحفاظ على جاذبيتها بفضل أداء قطاع البنوك، الاستقرار المحلي، وتراجع الدولار، رغم مخاوف الأسواق العالمية وأزمات التصنيف والدين الأميركية.

قال دنكان رايجلي إن تعميق الشراكة بين الصين وأوروبا صعب رغم خلافهما مع ترمب، بسبب تباين التوجهات وقضايا كبرى مثل دعم بكين لموسكو وفرط الإنتاج والرسوم على السيارات الكهربائية.

تباين أداء المؤشرات الأميركية وسط ضغوط متعددة يعد تحوطا أكثر من كونه فقدان ثقة شامل بالأسواق، حيث يميل المستثمرون للتحول من القطاعات المرتفعة مثل التكنولوجيا إلى أخرى أكثر استقرارا.

تشهد السوق الأميركية تحولا في بداية الربع الثالث، ومع تزايد احتمالات توجه الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، يجد المستثمرون فرصا مغرية في أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي كانت تعاني بسبب التشديد النقدي.

تبدأ وول ستريت الربع الثالث من 2025 وسط ترقب حذر لمصير المفاوضات التجارية الأميركية، بالتوازي مع مناقشات مجلس الشيوخ لخطة الإنفاق وقانون الضرائب، ما يضع الأسواق أمام مرحلة مفصلية.

رغم تسجيل مؤشرات أميركية قمما جديدة، إلا أن استمرار هذه المكاسب مرهون بوضوح الرؤية في ملف الرسوم الجمركية، ونتائج أرباح الشركات. والأسواق قد تدخل مرحلة تصحيح محدود إذا جاءت الأرباح دون التوقعات.

الرالي الحالي في الأسواق الأميركية يعكس تفاؤل حقيقي مدفوع بنمو هوامش الأرباح والإنفاق على الذكاء الاصطناعي، مع استمرار إنفاق المستهلكين، مع دعم إضافي من ضعف الدولار الذي يعزز ربحية الشركات الأميركية.

مؤشر "S&P 500" ينهي الربع الثاني بقفزة قياسية، معوضا خسائر الربع الأول ومسجلا أفضل أداء ربع سنوي منذ أواخر 2023. ورغم القفزة التاريخية، تراجع أداء الأسهم الأميركية مقارنة بالأسواق العالمية والأوروبية.

افتتحت الأسواق الأميركية على مكاسب بدعم من أسهم التكنولوجيا وتقدم المفاوضات التجارية. نور الدين الحموري، استراتيجيي الأسواق، يرى أن التضخم متماسك والأسواق لم تُسعّر بعد أي خفض قريب للفائدة.

وسط تفاؤل متجدد بشأن الاتفاقات التجارية، يرى جو يرق أن الأسواق العالمية تدخل النصف الثاني من العام بزخم إيجابي، خاصة مع تسجيل S&P 500 مستوى قياسي في ختام يونيو، مدفوعا بارتفاع شهية المخاطرة.

حققت الأسهم العالمية أفضل أسبوع منذ منتصف مايو بمكاسب 3.3%، فيما سجلت السلع أكبر خسائرها منذ أبريل مع تراجع حاد لخام برنت بأكثر من 12%. الذهب خسر 2.8% وكسر دعوم فنية، في حين ارتفعت العملات المشفرة