كيف تضغط مخاوف الركود الاقتصادي على أسعار النفط؟

تزايدت الشكوك حول الفيدرالي الأميركي عقب بيانات الوظائف الأخيرة، بأنه قد تأخر في خفض أسعار الفائدة ما زاد مخاوف الركود الاقتصادي، لتتجه الأسواق نحو تسعير خفض الفائدة بـ50 نقطة أساس

أوضح أسامة رزفي، محلل اقتصاد في Primary Vision Networ، أن المؤشرات الاقتصادية العالمية كانت تشير إلى هبوط أسعار النفط، وتوقع أن تظل الأسعار ضمن نطاق عرضي ما بين 62 إلى 70 دولارا للبرميل

تدرس مصر إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على معاملات البورصة، وبحسب راندا حامد، عضو منتدب في شركة عكاظ لإدارة المحافظ المالية، فإن الخبر انعكس إيجابيا على مؤشرات البورصة

انطلق المؤتمر السنوي العاشر للمجموعة المالية "هيرميس" تحت عنوان "حقبة جديدة من الفرص"، بحضور أكثر من 139 مؤسسة مالية دولية، ويأتي المؤتمر لطمئنة المستثمرين في الوقت الذي يتزايد فيه التوترات

يشهد قطاع السلع الفاخرة، وعلى رأسها شركة "لويس فويتون"، ضغوطا متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع القوة الشرائية، وسط توقعات بانخفاض الطلب نتيجة المخاوف من ركود عالمي.

رئيس استراتيجيات الأسواق في بنك نيويورك يرى أن ارتفاع الأسهم بقيادة التكنولوجيا لا يعكس استقرارًا حقيقيًا، ويحذر من استمرار مخاوف الدين والعوائد الضريبية.

قالت عائشة طارق، المؤسسة المشاركة في MacroVisor، إن تراجع مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين لأدنى مستوى في خمس سنوات يعكس ضغوطًا على هوامش الأرباح ويعقّد مهمة الفيدرالي في اتخاذ قراراته.

قال د. دانيال ملحم أستاذ الاقتصاد بجامعتي باريس ومونبلييه، إن الاتفاق الأميركي الصيني الحالي لم يُنهِ الحرب التجارية، بل عزل التصعيد فقط، والتوتر الجيوسياسي ما زال يهدد الاستقرار.

الاقتصاد العالمي يشهد تباطؤًا وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم ومفاوضات التجارة بين الصين وأميركا. تصريحات ترمب حول التعريفات الجمركية أثارت ردود فعل متباينة، فيما تبقى قرارات الفيدرالي قيد التقييم.

وسط ضغوط التضخم والتباطؤ، تتجه البنوك الآسيوية لخفض الفائدة وتعزيز السيولة، بينما يثير موقف الفدرالي المتريث تقلبات بأسواق الأسهم والعملات، في وقت تبحث فيه دول آسيا عن أسواق بديلة لتفادي آثار الرسوم

أثارت نبرة باول الحذرة حالة من القلق بالأسواق، إذ أشار د. جيمس ديفيد سبيلمان إلى أن تمسك الفيدرالي بموقفه رغم تراجع التضخم يعكس خشية من موجة تضخمية جديدة. وبينما تتضاءل فرص خفض الفائدة في يونيو.

سجّل ترمب أدنى نسبة تأييد في أول 100 يوم من حكمه، إذ بلغت 45%، ويعزى ذلك، وفق محللين، إلى فشله في تنفيذ وعوده الاقتصادية، إلى جانب تأثير سياساته التجارية المثيرة للجدل.

تباينت ردود الأسواق تجاه تعافي قطاع التكنولوجيا وسط استمرار الضغوط التجارية. يرى رئيس قسم استراتيجية الأسواق لدى "The Bank of New York"، روبرت سافاج، أن مرونة شركات كبرى ساعدت في بناء ثقة المستثمرين.

نتائج ميتا ومايكروسوفت أعادت الزخم لأسهم التكنولوجيا، لكن محللين يرون أن الصعود الحالي مؤقت، في ظل بيانات اقتصادية ضعيفة واحتمالات ركود أميركي. تحذيرات من مفاجآت سلبية قادمة، رغم التفاؤل المؤقت

سهم "أنابيب الشرق" يعاني من تراجع حاد بنحو 10% منذ بداية العام، ويواجه مستويات دعم مهمة عند 125 ريال، فيما يتداول سهم "رتال" ضمن نطاق عرضي، وسهم "بوبا العربية" يتكبد خسائر تتجاوز 17% منذ مطلع العام

سهم "مهارة" يتجه نحو مزيد من التراجع بعد خسارته 30% من قمته السنوية، و"سماسكو" يعاني ضغوطاً مماثلة بعد انخفاضه دون سعر الطرح، وسط توقعات فنية سلبية ترجح استمرار الأداء الهابط قصير الأجل.

يواجه قطاع البتروكيماويات ضغوطا متزايدة في ظل تراجع الأسعار وارتفاع الفائدة، مما يضغط على الأسهم الكبرى مثل سابك وبترورابغ وسبكيم. ورغم الهبوط، قد تمثل المستويات الحالية فرصا للتمركز الاستراتيجي.

محمد زيدان، محلل مالي بـ"الشرق"، أشار إلى أن سهم البحر الأحمر يعاني من ضغوط السيولة والملاءة المالية رغم تحسن النتائج. كما توقع أن يتحقق الاتجاه الإيجابي للسوق بتجاوز مستوى 11,500 نقطة.

السوق السعودية تحافظ على دعم فني مهم عند 11,250 نقطة، بينما يشكل مستوى 11,950 مقاومة فاصلة. محمد زيدان، المحلل المالي بـ"الشرق": التوجه لا يزال عرضة لتقلبات النفط والمعنويات.

مؤشر ناسداك يستقر فوق 20,000 نقطة، بدعم من زخم شرائي وتفاؤل واسع في الأسواق بشأن مسار الفائدة. ويرى محمد زيدان، المحلل المالي، أن التوقعات تشير إلى إمكانية صعود المؤشر بنسبة 10% خلال الفترة المقبلة

تتجه التوقعات إلى مكاسب قوية لسهم التصنيع في السوق السعودية، مستهدفا 11.30 ريالا، بينما يظل سهم الفقيه الطبية مدعوما بتوقعات نمو إلى 55 ريالا، في حين يحافظ سهم سينومي على دعم قوي عند 20 ريالا.

سهم أرامكو يتماسك عند 25 ريال، لكن كسر مستوى 27 ريال يضغط على الاتجاه الصاعد، خاصة مع تراجع أسعار النفط دون 70 دولارا، أما المؤشر العام "تاسي"، فمهدد بالهبوط ما لم يغلق فوق 11500 نقطة.

أشار محمد زيدان، محلل مالي بالشرق، إلى أن استجابة سهم "معادن" للنتائج الإيجابية كانت محدودة، بسبب المقاومة النفسية عند مستوى 52 ريالا، لافتا إلى أن السهم يتحرك منذ عام ضمن نطاق 37.5 و55 ريالا.

النتائج الإيجابية لا تكفي وحدها لدفع سهم "حلواني" للصعود، فيما سجلت "التعاونية" إشارات اختراق فني مهمة. "المطاحن الرابعة" تبقى رهينة مقاومات عنيدة ونطاق عرضي مستمر منذ أكثر من عام