اليورو يتراجع في مقابل الدولار.. هل انتهت المكاسب؟

تسيطر حالة من الهدوء على تحركات مؤشر تاسي في محاولة لمواصلة المسار الصاعد فوق مستويات 12 ألف نقطة، بدعم من نتائج الربع الثاني من الشركات، واستعدادا لاجتماع الفيدرالي الأميركي

لأول مرة منذ نوفمبر 2020، يخرج مؤشر مديري المشتريات من حالة الانكماش، وأرجع د. محمد أنيس، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، ذلك التحسن إلى إجراءات الإصلاح المالي الأخيرة

تباطأت معدلات التضخم في تركيا بواقع 51.97% خلال شهر أغسطس بفضل ارتفاع الفائدة، ليسجل أدنى مستوى هذا العام، لكنه لا يزال أعلى بـ10 مرات من المستهدف الرسمي عند 14%.

تترقب الأسواق العالمية لقرار الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، حيث سعرت الأسواق بالفعل عملية الخفض، وسط توقعات واسعة بتيسير عملية الخفض لتصل إلى 30 نقطة أساس.

يترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية، وأوضح مانيش كابرا، رئيس قسم استراتيجية الأسهم الأميركية في Societe Generale، فإن مؤشر (ISM) التصنيعي مهم جدا بالنسبة الفيدرالي

قال بيتر ماكغواير، محلل استراتيجي للأسواق في XM، إن تراجع الأسواق الجمعة كان نتيجة لجني أرباح، مع تراجع ناسداك وأسعار الطاقة. توقع ارتدادًا إيجابيًا هذا الأسبوع مع متابعة البيانات الاقتصادية.

أكد جو يرق، رئيس قسم الأسواق العالمية في "Cedra Markets"، أن الاقتصاد الأميركي يعاني من الضبابية وضعف المستهلك. وتوقع ارتفاع الدولار على المدى المتوسط

تستمر تأثيرات السياسات الجمركية التي فرضها ترمب، مع تصاعد الضغط على الصين. يوضح مايكل هيرسون أن هذه التعريفات حققت مكاسب سياسية أكثر من اقتصادية. يحذر من تداعيات سلبية إذا توسعت هذه السياسات.

يتجه الذهب نحو أسعار قياسية بفضل الطلب المتزايد من المصارف المركزية والأسواق الناشئة. يوضح المحلل الاستراتيجي للسلع في "Citi Research"، كيني هو، أن الأسعار قد تصل إلى 3 آلاف دولار.

أشار حسن فواز، مؤسس GivTrade، إلى أن خفض الفائدة في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى موجة تضخم جديدة بسبب خفض الضرائب. كما توقع ضغطًا إضافيًا على الدولار في 2025، ورأى أسواق الخليج العربي الأفضل للاستثمار

الأسبوع الماضي شهد تراجعات في الدولار، فيما سجل مؤشر بلومبرغ للسلاح مكاسب قوية. سجل الغاز الطبيعي ارتفاعًا بنحو 12%، واستمرت مكاسب الذهب لسبعة أسابيع، بينما شهدت العملات المشفرة انتعاشًا.

يحذر جيفري تاكر من أن التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب قد تضر بالاقتصاد الأميركي عبر تقويض القدرة التنافسية بسبب قوة الدولار. يقترح أن تخفيض قيمة العملة قد يكون أكثر فعالية في تحقيق التوازن التجاري.

يقول باري ناب إن تخفيض الضرائب لن يزيد العجز، بل الإنفاق الحكومي هو المشكلة الأساسية. وأوضح أن ضبط الإنفاق إلى 20٪ من الناتج سيقلل الدين، مؤكدًا أن الدولار سيتفاعل مع زيادات التعريفات الجمركية.

تشهد الأسواق العالمية تغيرات متسارعة نتيجة الضبابية السياسية في الولايات المتحدة، خاصة مع تصاعد التهديدات بفرض رسوم جمركية جديدة. هذا التوجه يدعم ارتفاع الدولار إلا أنه يضعف إيرادات الشركات الأميركية

وول ستريت تترقب بيانات التضخم بعد شهادة باول، وسط توقعات باستمرار الفائدة المرتفعة. إد غوميز، مدير الاستثمار في SGMC Capital، يؤكد قوة الاقتصاد الأميركي، بينما يسجل الذهب مكاسب قوية رغم ارتفاع الدولار

أوضح محمد زيدان، المحلل المالي في "الشرق"، أن القطاع البنكي السعودي حقق مكاسب بنسبة 5% هذا العام رغم تحديات سياسات ترمب، مع توقعات بارتفاعات تصل إلى 23%. وذكر أن قطاع الاتصالات يشهد أداءً جيدًا

يتراجع سهم "أكوا باور" بنسبة 3% منذ بداية العام، ليتداول دون متوسط الـ200 يوم، وسط سيطرة الزخم البيعي. ويرى المحلل المالي محمد زيدان أن الضغوط البيعية تدفع السهم للدخول في نطاق عرضي.

أسهم الأسمنت تتحرك بشكل متباين، إذ يحافظ "أسمنت اليمامة" على دعمه عند 35 ريالا مع توقعات بالارتفاع، فيما يتعرض "أسمنت الجوف" لضغوط بيع، بينما يتراجع "أسمنت المدينة" وسط عمليات جني أرباح.

سهم زين ارتفع 6% بعد نتائج قوية واختراق المقاومة عند 11 ريال، مما يعزز صعوده حتى 13 ريال. STC تشهد جني أرباح، موبايلي يعاني ضغوط بيعية، واتحاد الاتصالات مستقر فوق 52 ريال.

سهم "سلوشنز" يتداول ضمن نطاق عرضي، حيث تشير المؤشرات الفنية إلى استمرار الضغوط البيعية. ويوضح محمد زيدان، المحلل المالي في الشرق، أن السهم يفشل في اختراق مستوى المقاومة عند 8 ريالات.

توقعات الأسواق لعام 2025 تشير إلى خفض الفائدة الفيدرالية مرتين، مما قد يؤدي إلى ضعف الدولار، بينما أسهم التكنولوجيا تدفع مؤشر ناسداك لاختراق نطاقه العرضي، مما قد يحفز باقي الأسهم الأميركية

تترقب الأسواق نمو إيرادات شركات مؤشر "تاسي" بأكثر من 15% في الربع الأول من 2025، بدعم من تحسن الكفاءة التشغيلية وتراجع التكاليف، ما يعزز التفاؤل بأداء السوق ويدعم استقرار المؤشرات.

الأسواق السعودية تشهد تحولات سعرية، مع مؤشرات على موجات صعود جديدة بعد التذبذب. اختراق مستويات المقاومة يعزز فرص المكاسب، فيما تبقى قدرة الأسهم على الثبات فوق نقاط الدعم مفتاح المسار المستقبلي.

ارتفاع قطاع المواد الأساسية إشارة استباقية للنمو الاقتصادي، مع فرص صعود لسهم أنابيب السعودية نحو 80 ريالا. وسهم "أنابيب الشرق" ارتفع 14% منذ بداية 2024، ويواجه مقاومة عند 175 ريالا.

سهم بنك البلاد يتراجع 3% هذا العام، مع ضغوط بيعية وفشل في اختراق 39.40 ريال. في المقابل، كابلات والموارد يظهران أداءً قويًا، مع توقعات لمستهدفات عند 140-150 ريال.