شاهد في حلقة اليوم من تقرير واشنطن

يشهد فريق ترمب خلافات داخلية نتيجة صعود جناح "ماجا" وتراجع نفوذ الجمهوريين التقليديين. توظف الرسوم الجمركية لأغراض انتخابية رغم أضرارها الاقتصادية، فيما يعكس الانقسام غياب رؤية موحدة للسياسة الخارجية.

يعيد ترمب تشكيل سياساته الخارجية بسعيه لحوار مباشر مع إيران يحقق صفقة شاملة دون تصعيد عسكري. في المقابل، يتبنّى مقاربة انعزالية تُعيد واشنطن إلى مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية.

أثار نهج ترمب الخارجي قلقًا واسعًا لتخليه عن الاتفاقات التقليدية واعتماده مبدأ "أميركا أولًا"، متّهمًا بهدم النظام العالمي دون طرح بدائل. أسلوبه القائم على الضغط بدل الحوار قد يعزّز عزلة بلاده.

استعان ترمب بشخصيات إعلامية ذات حضور قوي رغم انتقاداته المتكررة للصحافة التقليدية، مفضلًا أسلوب المواجهة والعدائية في تعامله الإعلامي. منتقدوه اعتبروا هذه الاستراتيجية تصعيدًا خطيرًا.

اتخذ ترمب من تويتر منبرًا لحملته الشرسة ضد الإعلام التقليدي، ما أشعل مواجهات متواصلة مع الصحفيين. هذه المواجهات زادت من الجدل حول مستقبل الإعلام الرسمي وتأثيرات الاستراتيجية الترمبية.

الإدارة الأميركية الجديدة تدفع نحو تعزيز الإعلام الجديد وتهميش التقليدي، وسط جدل حول خطر غياب الرقابة وارتفاع وتيرة التضليل. منصات مثل يوتيوب والبودكاست أصبحت المرجع الأساسي لجمهور فقد ثقته بالإعلام.

تباينت المواقف بعد تسريب محادثات "سيجنال"، وسط اتهامات لوزير الدفاع بيت هيغسيث بتسريب معلومات حساسة أضرت بجنود أميركيين. الدعوات تصاعدت من الجمهوريين والديمقراطيين لفتح تحقيق شامل.

أدى استخدام مسؤولين أميركيين لتطبيق "سيجنال" بدردشات حساسة، تزامنًا مع وجود أحدهم في روسيا إلى إثارة مخاوف أمنية. واعتُبر ذلك تجاوزًا خطيرًا للبروتوكولات الرسمية. الخبراء نبّهوا لاحتمالات اختراق روسي.

معلومات دقيقة عن غارات أميركية تم تداولها على "سيجنال" تثير استياءً واسعاً. مسؤولون سابقون في الدفاع والاستخبارات يحذرون من خطر أمني كبير يهدد القوات الأميركية ويضع واشنطن في موقع حرج أمام شركائها.

حادثة اغتيال كينيدي ترافقت مع نظريات مؤامرة عديدة رغم استنتاجات لجنة وورن التي أكدت أن أوزوالد كان القاتل الوحيد. بعض الأشخاص يشككون في هذه النتيجة ويعتقدون بتورط أطراف أخرى.

الهدنة الروسية تواجه اختبارًا مبكرًا وسط اتهامات أوكرانية بانتهاكات ميدانية. وفي ظل تباعد الرؤى بين الجانبين، وغياب أوروبا عن طاولة التفاوض، تبدو فرص التسوية محدودة، رغم الحاجة الملحّة لوقف النار.

أعلنت روسيا هدنة من جانب واحد بمناسبة عيد الفصح، لكنها مشروطة بالتزام أوكرانيا. الكرملين وصفها ببادرة سلام، في حين حذر مسؤولون من عدم التزام كييف، خاصة مع استمرار التحركات العسكرية

قالت زينة إبراهيم مراسلة "الشرق" في واشنطن، إن إدارة ترمب تبحث الاعتراف بسيطرة موسكو على 4 مناطق أوكرانية، ما يثير مخاوف أوروبية وتحفظات في الكونجرس وسط تعثر المفاوضات.

يسعى السودان لتوسيع شراكاته الاقتصادية بعد الحرب، وسط اهتمام روسي بالاستثمار في البنية والطاقة. الخرطوم ترحب بالعروض، وموسكو تؤكد أهمية السودان كبوابة لأفريقيا.. فماذا تريد روسيا من السودان؟

وزير خارجية إيران سلّم بوتين رسالة من خامنئي حول العلاقات والقضايا الإقليمية. موسكو تؤيد تسوية دبلوماسية مع واشنطن وتشمل المحادثات الاتفاق النووي وسوريا والقوقاز.

رسالة من خامنئي إلى بوتين تحمل إشارات واضحة لرغبة إيران في دعم روسي قبل جولة مفاوضات مع واشنطن، وسط تصاعد التوتر حول ملف تخصيب اليورانيوم وتعقيدات إقليمية متشابكة.

تشدد روسيا على أن تسوية الأزمة الأوكرانية تبدأ من فهم جذور الخلاف، وعلى رأسها منع أوكرانيا من الانضمام للناتو. ورغم استمرار الحوار مع واشنطن، تتهم موسكو الأوروبيين بتصعيد النزاع عبر تسليح كييف

تصاعدت الأزمة مع اتهام موسكو لأوكرانيا بضرب منشآت طاقة وخط غاز مهم. أنقرة تتحرك لعقد اجتماع يحمي أمن البحر الأسود، في حين تربط موسكو التفاوض بشروط. التوتر الإقليمي يزداد مع ترقّب ردود فعل الناتو.

قالت ديالا الخليلي، مراسلة الشرق، إن تمديد وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا يعتمد على قرار بوتين، وسط اتهامات روسية لأوكرانيا بخرق الهدنة منذ 8 مارس، بينما تؤكد موسكو التزامها بالهدنة

كثّفت روسيا قصفها على سومي الأوكرانية، في محاولة لعزل إقليم كورسك وفرض أمر واقع قبل المفاوضات. رائد جبر، مدير مكتب الشرق الأوسط بموسكو، يربط التصعيد بخطة روسية لتعديل خطوط الاشتباك.

تحاول واشنطن إحياء صناعة بناء السفن عبر رسوم جديدة تستهدف الصين، إلا أن هذه الخطوة تصطدم بمعوقات داخلية تشمل ارتفاع الأجور، تهالك البنية التحتية ونقص المنشآت المتخصصة.

مع استمرار التوترات التجارية بين الصين وأميركا، تظهر تساؤلات حول إمكانية خفض اليوان لمواجهة الضغوط الاقتصادية الناجمة عن التعريفات الجمركية. هل ستتبنى الصين خفضًا تدريجيًا للعملة أم لا؟

في ظل التوتر التجاري بين الصين وأميركا، تتكثف مؤشرات التصعيد رغم الخسائر الاقتصادية المحتملة للطرفين. يرى خبراء أن ردود بكين الصارمة تعكس استعدادًا طويل الأمد، هل تصعيد قبل التفاوض أم صدام مفتوح؟

داكستر روبرتس من Atlantic Council يحذر من فجوة بين التعليم وسوق العمل في الصين، رغم أعداد الخريجين القياسية. هذا النقص في المهارات يهدد طموحات بكين في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والتقنيات المتقدمة

بيار فضول يرى أن التصعيد الأميركي تجاه الصين له أبعاد سياسية واقتصادية، لكن الحاجة المتبادلة تدفع نحو حل. ويؤكد أن الصين ترفض اللهجة التصعيدية وتطالب بعلاقة ندية.

الصين تعزز شراكتها مع مصر في مجالات الاقتصاد والدفاع، مستفيدة من التوتر مع أميركا وسعي مصر لتنويع تحالفاتها. القاهرة تلعب دورا محوريا في مشروع "الحزام والطريق" الصيني.

تشهد الاقتصادات الناشئة تحديات كبيرة جراء التصعيد بين أميركا والصين. هذه الدول، التي تعتمد بشكل كبير على الواردات، تحتاج إلى دعم لتجاوز الضغوط، بينما تتمتع الاقتصادات الكبرى بقدرة أكبر على التكيف.

تبنت أوروبا خطة إنفاق تتجاوز التريليون دولار، تشمل الدفاع والبنية التحتية. ويرى محللون أن تأثيرها الاقتصادي سيظهر اعتبارا من 2026، مع تخفيف جزئي لآثار الرسوم.

جولة الرئيس الصيني إلى آسيا تأتي برسائل استراتيجية، تؤكد رغبة بكين في تعزيز الشراكة التجارية مع دول الجوار، وطرح نفسها كبديل موثوق عن النظام التجاري العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة

الاقتصادات الآسيوية تبحث عن مخرج من فوضى التجارة العالمية، وسط ضغوط أميركية متزايدة وتباطؤ في السياسات الصينية. بكين تفضل الانتظار، والأسواق تراقب متى سيحين وقت التدخل الحقيقي.