السوق المصرية تحت ضغط.. غياب المؤسسات يفاقم التحديات

الأسواق لا تصدق رسائل التهدئة من ترمب، مع تصاعد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وضبابية المشهد الاقتصادي. التردد في الاستثمار والتوظيف بات سمة بارزة، يسعى المستثمرون للتحوط عبر تقليص المراكز

رغم أن الأسواق الخليجية تظل مرتبطة بالأسواق العالمية، يعتقد لؤي بطاينة من Ominvest DIFC، أن هذه العلاقة ستشهد انفصالا تدريجيا بسبب تأثير أسواق النفط والدولار على اقتصادات المنطقة.

سجل مؤشر تاسي ارتفاعا بنحو نصف نقطة مئوية متجاوزاً 11700 نقطة، مدعوما بتحسن السيولة وتزايد الثقة بين المستثمرين، خاصة مع إعلان نتائج قوية للقطاع البنكي، مما يشير إلى موجة تفاؤل في السوق

الأسواق العالمية تتقلب تحت تأثير العناوين السياسية، بينما يتراجع الإيمان بالملاذات الآمنة التقليدية، ويعيد المستثمرون التفكير في توجهاتهم بعيداً عن أميركا نحو بدائل أوروبية.

يشهد سهم "البنك التجاري الدولي" حالة من الهدوء الحذر في تداولاته، إذ يتحرك بنطاق سعري ضيق وسط تراجع لافت بأحجام التداول، ما يعكس ضعف الزخم الشرائي خلال الفترة الأخيرة رغم تمتعه بأساسيات مالية قوية.

رغم الأساسيات الإيجابية في السوق المصرية، تشهد البورصة تراجعًا في السيولة الأجنبية بسبب حالة عدم اليقين العالمية. المستثمرون يفضلون تسييل المراكز الرابحة بالأسواق الناشئة وتحويلها لأصول أكثر أمانًا

خفض صندوق النقد توقعاته للنمو السعودي والعالمي، ما زاد من الضبابية، لكن نتائج البنوك القوية والنفط المستقر يعززان المعنويات ويجذبان الأموال الذكية نحو السوق السعودي.

الذهب وصل إلى 3500 دولار للأونصة، مدفوعا بموجة ذعر استثماري بسبب التخبط في القرارات الاقتصادية الأميركية. والحديث عن احتمال إقالة باول من قبل ترمب يزيد التوتر، ويدفع للتخارج من السندات والدولار

أطلق سهم أوراسكوم للاستثمار شرارة الانطلاق، حيث كسر مقاوماته التاريخية، صاعدا نحو مستويات جديدة، في حركة مدفوعة بأحجام تداول قوية وحالة من التفاؤل تسود أوساط المستثمرين.

رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية يتوقع تحسّنا في أداء الأسهم بدعم من التيسير النقدي، وسط ترقب لتحركات البنوك بشأن الشهادات. قطاع السياحة يواصل الارتفاع مع نسب إشغال تاريخية.

عادت الأسواق الأوروبية للارتفاع بعد تراجع التصعيد التجاري بين واشنطن وبكين. تامر نجم، مراسل الشرق في لندن، أشار إلى أن التصريحات الإيجابية بين الطرفين أعادت الثقة، مع توقعات بدعم من تراجع التضخم

قال ألبرتو برنال كبير الاستراتيجيين في XP Investments، إن الأسواق استفادت من لهجة ترمب الهادئة، لكنها تظل حساسة لأي تغريدة قد تعصف بالتفاؤل. وتوقع صعودًا محدودًا لأسهم أميركا بنهاية العام.

تعاني الأسواق من تقلبات شديدة وسط تهديدات ترمب بإقالة باول. جون ستولتزفوس يشير إلى أن السوق قد تكون لامست القاع، مع بقاء خفض الفائدة مشروطًا بمؤشرات التضخم والنمو، ويدعو المستثمرين لاقتناص الفرص.

تزايد القلق من تسييس الفيدرالي الأميركي يُربك الأسواق ويُضعف الدولار. مارفن لوه يُسلّط الضوء على تصاعد العجز المالي، وصعود الذهب كبديل آمن، محذرًا من آثار طويلة الأجل على الثقة بالأصول الأميركية.

خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة، ليتماشى بذلك مع متوسط توقعات الأسواق. القرار يعكس توجها استباقيا لاحتواء الفجوة الكبيرة بين معدل الفائدة والتضخم، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة وصلت إلى 14%.

باتت لهجة المركزي الأوروبي أكثر ميلاً للتيسير مع تراجع التضخم وتدهور آفاق النمو، بحسب تقييمات جورج خوري من CFI Group. ورغم ذلك، لم يقدم البيان إشارات حاسمة بشأن مسار الفائدة، ما زاد الضبابية.

يشير الخبراء إلى أن تراجع التضخم في مصر يمنح البنك المركزي فرصة أكبر لاتخاذ خطوة خفض الفائدة، ما قد يعزز مرونة المالية العامة ويدعم النشاط الاقتصادي في الفترة المقبلة.

قال محمد فتحي المذيع في "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ"، إن تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي، تميل إلى تشديد السياسة النقدية رغم تباطؤ النمو، مؤكداً أن الأسواق تلقت الرسائل بتحفظ مع تصاعد الحرب التجارية.

قال جوناثان أشوورث إن المركزي الأوروبي يتجه لخفض الفائدة بفعل تزايد المخاطر التجارية وضعف النمو. وأضاف أن قوة اليورو تضاعف الضغوط على التضخم والصادرات، وسط ضبابية المشهد الاقتصادي.

تسارع التضخم في السعودية إلى 2.3% لا يشير إلى خطر فوري، مع ترجيحات بعوامل موسمية مؤقتة. السوق السعودية تحافظ على زخم الطروحات بدعم من سيولة قوية واستراتيجيات تنويع اقتصادية.

تتزايد حدّة التصعيد بين الهند وباكستان، مع تلويح بإنهاء اتفاق نهر السند التاريخي وتصاعد التوترات الدبلوماسية والتجارية بين الجانبين. مراقبون يحذرون من مخاطر تفاقم الأزمة ويدعون إلى العودة للحوار.

شركة "Proteinea" المصرية تعتمد الذكاء الاصطناعي لتسريع تطوير الأدوية المعقدة، مثل الأجسام المضادة، مستهدفة السرطان وأمراض المناعة. وتستعد لجولة تمويلية جديدة بقيمة 25 مليون دولار.

تراجع الفائدة ينعكس إيجابيا على تكاليف الأراضي والتمويل لشركات العقار المصرية. العدوي من "إنرشيا" يتوقع قفزة في المبيعات مع توسع إقليمي للشركة، خصوصا في السعودية، مستهدفا زيادة حصيلة العملات الأجنبية.

التقلبات التجارية العالمية، وفق رؤية عمر الشنيطي، تفتح مجالا واسعا أمام الشركات المصرية لإبرام اندماجات وشراكات استراتيجية مع نظيراتها الخليجية، وسط مناخ إقليمي يسعى لإعادة هيكلة الاستثمارات.

حذّر عدنان مزارعي من تفاقم حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، مؤكدًا أن دور صندوق النقد الدولي أصبح محوريًا أكثر من أي وقت مضى، خصوصًا مع تقلبات الدولار وتحديات الأسواق الناشئة.

مونديال 2034 في السعودية يمثل تتويجًا لرؤية 2030، حيث تندمج الرياضة مع الاقتصاد والثقافة. البطولة ستدفع بعجلة التنمية وتحفّز مشاركة المرأة بشكل غير مسبوق.

رغم أن صندوق الاستثمارات مجرد واحد من 46 مؤشرًا في رؤية 2030، إلا أن مساهمته الاقتصادية المتزايدة تجعله في قلب التحول السعودي. بفضل دوره في تحفيز الاستثمار بالقطاعات الصاعدة.

القطاع الصناعي في السعودية يمثل ركيزة الاقتصاد غير النفطي، محققًا نموًا بنسبة 24% وارتفاع عدد المنشآت إلى 12 ألفًا مع أهمية الاستفادة من الأزمات الجيوسياسية لتعزيز الاستثمارات الأجنبية

بلغت الصادرات غير النفطية في السعودية 25.2% من الناتج المحلي، بعيدًا عن مستهدف 35% لعام 2024. الإصلاحات الهيكلية طورت بيئة الأعمال ونمو الإيرادات بنسبة 154% تتجه المملكة نحو شراكات استراتيجية عالمية

تشهد أسواق النفط تحديات متزايدة بسبب زيادة المعروض من دول أوبك بلس، إلى جانب التوترات الجيوسياسية. وفي هذا السياق، يتوقع جاي لويجي ماندروزاتو تسارع تحركات الأسعار نتيجة للزيادة المفاجئة في الإنتاج.