ألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حملت رسائل حادة وملفات متشابكة، إذ وجّه انتقادات عنيفة لإسرائيل، وهاجم أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، في حين أشاد بعلاقات بلاده مع الصين، وأثنى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، واصفًا إياها بأنها تسعى لتحقيق السلام.
وقال لافروف في خطابه إنّه “لا يوجد أي مبرر لإسرائيل لضمّ الضفة الغربية”، مشددًا على رفض موسكو القاطع للعقوبات المفروضة على إيران، ووصفها بأنها “غير قانونية”. وأكد أن روسيا تدعم حقوق إيران المشروعة وترفض سياسات العزل والضغط الأحادي.
وفي الملف الأوكراني، شدّد وزير الخارجية الروسي على استعداد بلاده للتفاوض بشأن الأزمة الأوكرانية، لكنه اتهم كييف وحلفاءها الغربيين بـ “عدم الرغبة في الحوار”. وأوضح أن روسيا منفتحة على مناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا، شرط أن تتضمن أي تسوية ضمانًا لأمن روسيا ومصالحها الحيوية.
ولم يخلُ خطاب لافروف من تحذيرات حادة للغرب، إذ وصف الحديث عن “هجمات روسية محتملة على دول الناتو وأوروبا” بأنه “ادعاءات استفزازية” تهدف إلى تأجيج الصراع. وأضاف أن “النازية تعود للظهور في أوروبا”، محذرًا دول الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي من أنّ “أي هجوم على روسيا سيُقابَل برد حاسم”.
ورغم انتقاداته الحادة للغرب، وجّه لافروف إشادة لافتة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيرًا إلى أنّ “الإدارة الأميركية الحالية تُظهر رغبة حقيقية في تحقيق السلام”.
كما سلط الوزير الروسي الضوء على التحالف الوثيق بين موسكو وبكين، لافتًا إلى أنّ التعاون بين البلدين يشمل إجراء مناورات عسكرية مشتركة.
